عودة البرادعى وصباحى وخالد على..لإشعال مصر من جديد

دندراوى الهوارى - اليوم السابع



من صاحب المصلحة فى التجارة بالدماء، وأرواح الأبرياء؟، ثلاث جهات فقط لا رابع لهما، الأولى جماعة الإخوان الإرهابية وحواريهم، ودراويشهم، لتأجيج النار فى الشارع، والجهة الثانية: نشطاء السبوبة من الذين يمتلكون منظمات وجمعيات حقوقية، بهدف تلقى التمويل الدولارى، من الخارج، ولن يتسنى لهم ذلك إلا من خلال إثارة الفوضى. أما الجهة الثالثة، مجموعة الابتزاز السياسى من الفشلة، المشتاقون إلى حد العشق للسلطة، ولو على جثث وأشلاء الأبرياء، وهؤلاء فشلوا بالوسائل الشرعية، وعبر الصناديق، فى تحقيق أهدافهم، فاتخذوا من المعارضة وارتداء العباءة والأقنعة الثورية المزيفة، والدعوة إلى التظاهر، وتأجيج الشارع، مطية، للوصول إلى مقاعد السلطة. خالد على، وحمدين صباحى، على سبيل المثال، لا الحصر، خاض الأول، انتخابات الرئاسة عام 2012، وحصل على صفر كبير، وبدلا من أن يضع حمرة الخجل على وجهه، استمر، فى نهج المزايدات الرخيصة، والتحدث باسم الشعب المصرى، بجسارة، وغلظة عين، عجيبتين، فكيف يتحدث الفاشل الذى لم يستطع أن يحقق أى أصوات تذكر، باسم الشعب؟. أما الصحفى، حمدين صباحى، الذى لم نقرأ له مقالا واحدا، يمكن أن نستند إليه، ونقول إن هذا المقال لكاتب صحفى موهوب، ومبدع، قرر أن يخوض انتخابات الرئاسة فى 2012، وهى الانتخابات الأسهل، والتى لم تشهد مثلها مصر، فى الماضى، ولن تشهد مثلها فى المستقبل، لضعف وتعدد المرشحين، ومع ذلك حصل صباحى على المركز الثالث، ولولا أصوات الإخوة الأقباط، لكان تذيل قائمة المرشحين!. حمدين صباحى، رجل عاشق، للسلطة، ويتمتع بقدرات عبقرية، فى التشبث لتحقيق أهدافه، بكل الطرق والوسائل، فقرر خوض انتخابات الرئاسية عام 2014، أمام عبد الفتاح السيسى، وهنا ظهرت شعبية الرجل الحقيقية، فحصل على المركز الثالث بعد الأصوات الباطلة، فى فضيحة انتخابية مدوية، وبدلا من أن يعلن اعتزاله العمل العام، والسياسى، ذرا للرماد فى العيون، استمر فى التحدث باسم الشعب المصرى. أما الدكتور محمد البرادعى، فهذا الرجل، يتمتع بقدرات خارقة، فى كراهية الجيش والشرطة، واستقرار مصر، فبينما وقعت عشرات الحوادث الإرهابية، والتى راح ضحيتها المئات من جنود وضباط الجيش والشرطة، خاصة حوادث رفح الأولى والثانية، وكرم القواديس، ومع ذلك لم يخرج الرجل بتويتة واحدة تعزى أهالى ضحايا الجنود . فى الوقت الذى خرج علينا مساء أمس، عقب مقتل شيماء الصباغ، بتويتة نصها:(نرى أقبح ما فينا، ونفقد أغلى ما فينا .. متى سندرك أن العنف ليس حلا، وأن وطنا قائما على (هيبة) الإنسان هو الوطن الذى نبتغيه جميعا) . هنا ظهر البرادعى، معزيا، ويدس السم فى عسل الكلام، بهدف إثارة الفوضى، وإعادة سيناريو العنف، الذى شهدته مصر منذ 25 يناير 2011، وحتى وقت قريب، وعندما تولى المسئولية، كنائب لرئيس الجمهورية، هرب، وذهب للعيش فى أوروبا، بينما يدفع الأبرياء فى مصر ثمن الفوضى التى دشنها، برفقة خالد على وصباحى و6 إبريل، ونشطاء الغبرة، والاشتراكيين الثوريين، الذين يحاولون الآن تكرار سيناريو تمكين الإخوان من جديد!. هؤلاء أيضا يلعبون نفس الدور الذى لعبوه بقوة، فى 2011، و2012، لتمكين الإخوان من كل السلطات فى مصر، من خلال تذليل كافة العقبات فى الشارع، وتنظيم المظاهرات غير المجدية، والتى يقع ضحيتها الأبرياء، مثلما حدث فى محمد محمود الأولى والثانية، ومجلس الوزراء، والعباسية، وماسبيرو، ثم أخيرا طلعت حرب، وأبطال كل هذه الأحداث نفس الوجوه، البرادعى وصباحى، وخالد على، و6 إبريل، ونشطاء الغبرة والسبوبة، والذى يدفع الثمن الأبرياء.

تعليقات

المشاركات الشائعة