جريمة إيناس الدغيدى .. والحديث إلى الله !

ومن جديد فتحت قنوانتا الفضائية أبوابها لأقوال ، وأفكار المخرجة إيناس الدغيدى ، لتقدم لنا معها صفحة جديدة من «الهُراء الفكرى» ، والعبث فى وقت يتفتت فيه عصب نسيجنا الاجتماعى بفعل حروب علينا من كل جانب !هذه المرة قالت إيناس الدغيدى فى حوارإعلامى مع مفيد فوزى أنها تحدثت إلى الله ، وأنها قالت له ،وكأنها رأته بالفعل «أن هناك حاجات مما قالها الأنبياء مش مقتنعة بها»!.. وعندما تقول « الدغيدى» هذا لايسعنا إلا أن نتوقف عند هذه الأفكار التى باتت جزء أصيلاً من شخصيتها ، التى تهوى الظهور ،على حساب أى شئ ، بما فيها التطاول ، أو حتى الإساءة إلى الدين دون حساب .لقد وضعت إيناس الدغيدى نفسها ، فيما قالته بمقام ومرتبة أعلى حتى من سيدنا موسى الذى كلم الله ، وعندما أراد أن يراه لم يستطع ذلك ، بل وخر صعقاً من جلال الله .. بينما تتحدث «هى»على أنها رأت الله بهذه البساطة .. ؟!.. أما عندما تتحدث الدغيدى عن «عدم تصديقها للأنبياء »،والمجاهرة بذلك بشكل علنى فإن هذا «تجاوز» منها فى حق أنبياءنا الذين جاءوا بكلامهم من عند الله ، والذين لايكتمل إيماننا بالله إلا إذا أمنا بهم وبملائكته ، وكتبه ، واليوم الآخر، والإيمان بقضائه وقدره .
لكن إيناس الدغيدى تجاوزت كل هذا ، تحت دعاوى حرية الرأى والتعبير ، وزادت عليها إصرارها من جديد على دعوتها لترخيص بيوت الدعارة، واعتبرت هذا بأنه يأتى لصالح المجتمع والشباب ، لأنه سيُخفف من غريزة الشباب ، فى دعوة صريحة منها على تقنين البغاء ، وحرص على إستمراره ، والإعتراف به ، وفوق كل هذا منحه الشرعية ، فى مجتمع تواجهه أمراضاً إجتماعية ، قد تعصف به ، إن إستمر على هذا النحو ، دون تمسك ،وعودة إلى قيم وأخلاق ، وأديان عاش بها وقام عليها ، وأتاحت له الصمود وقت الشدائد .
إن ماتفرزه إيناس الدغيدى ، ومن هم مثلها من أفكار ، خاصة فى هذا التوقيت ، وعلى هذا النحو ، فهو فى رأيى لايقل عن جريمة خيانة الوطن وقت الحرب .. فلماذا تسكتون على جريمة إيناس الدغيدى ؟!



الاهرام


تعليقات

المشاركات الشائعة