آثار عرب الحصن الكنز الضائع تحت عشوائيات المطرية

المصدر الأهرام . أخبار مصر . ahram.org.eg
منطقة المطرية أو بالتحديد عرب الحصن أو تل الحصن  عائمة على كنوز من الآثار التى تبوح بأسرار المنطقة التى كانت العاصمة الدينية لمصر القديمة.
البعض تم الكشف عنه والبعض الآخر فى طريقه للخروج الى النور، الا ان المنطقة العشوائية التى بنيت على اطلال مدينة الشمس فى سنوات مضت ستحجب جزءا كبيرا من تلك الكنوز.
هذه المنطقة تضم  بقايا معبد الشمس «أون» الذى يعود لعهد الرعامسة بداية من رمسيس الثانى وامتدادًا بخلفائه من ملوك الرعامسة: مرنبتاح ورمسيس الثالث والرابع حتى رمسيس التاسع. ويعد هذا المعبد امتدادًا لمعبد آتوم رع الكبير بمنطقة هليوبوليس؛ وهو الامتداد الشمالى لمجمع معابد أرباب المدينة الذى يمثل معبد سنوسرت الأول مركزه، حتى ان المنطقة عرفت  بـمنطقة «أرض المعابد». 
لفتت المنطقة أنظار العالم إليها فى مارس 2017 عندما قامت وزارة الآثار بانتشال أجزاء التمثال الضخم الذى عرف إعلاميا بـ«تمثال المطرية» الذى تم الكشف عنه بواسطة البعثة المصرية الألمانية المشتركة برئاسة الدكتور ايمن العشماوى رئيس قطاع الآثار المصرية، والذى أعلنت الوزارة فيما بعد انه للملك بسماتيك الاول.
ويؤكد العشماوى اهمية هذه المنطقة الاثرية تاريخيا التى كانت العاصمة الدينية لمصر، ومركزا للديانة المصرية القديمة  وهى عبادة الشمس،  مشيرا الى ان هذه المنطقة بها معبد أون الذى كان من أكبر المعابد بمصر القديمة ويبلغ حجمه ضعف معبد الكرنك بمدينة الأقصر.
وأشار إلى أن اعمال الحفائر فى المنطقة ستستكمل الشهر المقبل مع بداية موسم الحفائر الجديد، و انه جار العمل الآن على تجهيز متحف مفتوح عند منطقة مسّلة سنوسرت الأول،  التى تعد اقدم مسّلة مازالت قائمة فى مصر، لعرض الآثار المكتشفة فى المنطقة.
واضاف ان البعثة المصرية الألمانية المشتركة، والتى عملت فى المنطقة منذ عام 2005 استطاعت الكشف عن كثير من كنوز المنطقة، حيث قامت البعثة والتى قامت بالحفائر فى منطقة سوق الخميس ومزرعة السجون ومنطقة معسكر الجيش، عن أدلة لوجود معبدين آخرين فى رحاب معبد الشمس، و معبد نختابو الاول من الاسرة الـ 30، و تم العثور كذلك على بقايا مدينة سكنية ، و منطقة ورش صناعية وأفران لتصنيع الفيانس، 
بالإضافة إلى شواهد أثرية لأضخم تمثال للإله رع حور آختى يتم الكشف عنه حتى الآن وبقايا أثرية لتمثال للملك رمسيس الثانى وتماثيل كثيرة اخري، بالاضافة الي مجموعة من البلوكات الحجرية مصنوعة من الجرانيت تخص الملك رمسيس الثانى عليها الاسم الحورى له بالإضافة إلى أجزاء من تمثال له يمثله وهو جالس، وتمثال الملك سيتى الاول. 
ومن جانبه قال الدكتور «ديترش راو»، رئيس البعثة الألمانية، إن جميع الآثار والتماثيل التي تم اكتشافها فى منطقة المطرية عثر عليها فى أجزاء غير مكتملة حيث ان المدينة بكاملها قد تعرضت للتدمير خلال العصور اليونانية الرومانية وبداية العصور القبطية، كما تم نقل العديد من المسلات و التماثيل فيها إلى مدينة الإسكندرية وأوروبا. كما استخدمت أحجار المباني فى العصور الإسلامية فى بناء القاهرة التاريخية.

تعليقات

المشاركات الشائعة