تحقيقات النيابة في "محاولة اغتيال السيسي" : ضباط شرطة مفصولين خططوا بتكليف من داعش

المصدر صوت الأمة . soutalomma.com . تحقيقات و ملفات
تواصل "صوت الأمة" نشر تحقيقات النيابة التى كشفت عن مُخطط 301 متهم من عناصر تنظيم "ولاية سيناء" التابع لتنظيم داعش الإرهابى؛ خططوا بقيادة 5 متهمين لاغتيال رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي أثناء تواجده بدولة السعودية، وولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف، فضلا عن التخطيط لاغتياله ووزير الداخلية السابق محمد إبراهيم داخل البلاد.
وكشفت التحقيقات مفاجآت من العيار الثقيل تمثلت فى مخطط عدد من ضباط الشرطة المفصولين الذين تم تكليفهم من قيادات تنظيم داعش أثناء وجودهم فى الخدمة بالمشاركة فى اغتيال رئيس الجمهورية حال مروره بالطريق العام داخل البلاد، وكذا استهداف وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، واللواء مدحت المنشاوى، مساعد وزير الداخلية للأمن المركزى، باعتبارهم المسئولين عن فض إعتصام رابعة العدوية والنهضة المسلحين.
وإلى نص التحقيقات: أقر المتهم كريم محمد حمدى حمزة بالتحقيقات بانضمامه لخلية تنظيمية تعتنق افكاراَ تكفيرية جهادية قائمة على تكفير الحاكم ومعاونيه من رجال القوات المسلحة والشرطة، وضرورة قتالهم بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، واضطلاع عناصرها بالتخطيط لاستهداف شخص السيد رئيس الجمهورية والبعض من القيادات الأمنية بوزارة الداخلية بعمليات عدائية، وسعيهم للإلتحاق بتنظيم داعش بمحافظة شمال سيناء ودول سوريا وليبيا والعراق.
وأبان المتهم تفصيلياَ بأنه التحق لالعمل كضابط شرطة بقطاع الأمن المركزى عام 2007، وتلقيه دورات تدريبية مكثفة نهضت بقدراته القتالية واستخدامه للأسلحة النارية، وارتباطه بعلاقة صداقة بالمدعو محمد السيد الباكوتشى، الضابط بذات القطاع، الذى دعاه وآخرين من ضباط الشرطة بمطلع عام 2012 للإلتزام دينياَ واطلاق اللحى، وهو ما لاقى قبولاَ وستحساناَ لدى البعض منهم، اعقبه احالة المدعو محمد السيد الباكوشى للاحتياط.

كيف تم تسريب موعد فض اعتصام رابعة ؟ 
وأكد خلال التحقيقات، أنه فى أعقاب أحداث 30 يونيو 2013 شارك فى تجمهر رابعة العدوية بدعوة من المدعو محمد السيد الباكوتشى، وأبلغ الأخير بخطة فض الإعتصام قبل تنفيذها عقب اطلاعه عليها بصفته أحمد القائمين على تنفيذها وأحد الذين وقع عليهم الإختيار فى عملية الفض المعروف بفض اعتصام اربعة العدوية المسلح.
 قائمة أعضاء خلية الضباط وكشف المتهم انه انضم لخلية تنظيمية تولى مسئوليتها المدعو محمد السيد الباكوتشى، وضمت معه عدد من الضباط منهم كل المتهمين على إبراهيم حسن وعصام محمد العنانى، واسلام وثام حسانين، وحنفى جمال سليمان، ومحمد جمال عبد العزيز، وخيرات سامى السبكى، تتمثل مهامها فى تنفيذ عمليات عدائية ضد شخص السيد رئيس الجمهورية وبعض القيادات الأمنية بوزارة الداخلية وصولاَ لإسقاط نظام الحكم القائم بالبلاد.

البرنامج التدريبى للخلية
وأضاف المتهم أن المدعو محمد السيد الباكوتشى اعد لعناصر خليته برنامج تدريبى قائم على محورين أولهما فكرى تمثل فى عقد لقاءات تنظيمية لأعضاء خليته بسيارته –اى سيارة المتهم-وبالمقر التنظيمى الكائن بعيادة على إبراهيم حسن بمدينة الشروق، محافظة القاهرة، طالعوا خلالها اصدارات تنظيم داعش الإلكترونية التى تم من خلالها ترسيخ قناعتهم بأفكار التنظيم المتطرفة القائمة على تكفير الحاكم ومعاونيه من رجال القوات المسلحة والشرطة، وضرورة الخروج عليه، وقتالهم بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، وثانيهما حركى متمثل فى قيام المدعو محمد السيد الباكوتشى بتكليفهم بإتخاذ أسماء حركية وشراء هواتف محمولة غير مزودة ببرامج للإتصال بشبكة المعلومات الدولية لإستخدامها فى التواصل فيما بينهم خشية الرصد الأمنى.
واردف المتهم أن مسئول الخلية محمد السيد الباكوتشى، حسب ما ورد لأعضاء التنظيم قد توفى فى حادث سير مفاجئ، ما أدى إلى انتقال قيادة الخلية إلى على إبراهيم حسن، وفى اطار تنفيذ مخطط تلك الخلية العدائى، قام عناصرها بدراسة كيفية قيامهم باستهداف موكب رئيس الجمهورية حال مروره بالطريق العام اثناء تعيينهم ضمن الخدمات الأمنية المشاركة فى تأمينه داخل البلاداستهداف وزير الداخلية محمد إبراهيم وتابع المتهم أن من ضمن المخطط كيفية القيام بإستهداف وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، واللواء مدحت المنشاوى، مساعد وزير الداخلية للأمن المركزى، خلال اجتماعهما بضباط الأمن المركزى كونهما المسئولين عن فض تجمهر رابعة العدوية بمساعدة المتهم حنفى جمال محمود سليمان، أحد أفراد طاقم حراسة الأخير فى وضع خطة الاغتيال، وكذا دراسة اغتيال الضابطين "محمد. ح" و"محمد.ف"، بقطاع الأمن المركزى لكونهما من المشاركين فى فض ذات الإعتصاموكشف المتهم أن عناصر تلك الخلية سالفة الذكر سعت جاهدة للسفر شمال سيناء ودول سوريا والعراق وليبيا واللإلتحاق بصفوف تنظيم داعش، بدعوه من المتهم على إبراهيم حسن لكونه على علاقة ببعض عناصر التنظيم القائمين على ذلك.
وتضمنت أوراق القضية المعلومات الكاملة عن أعضاء الخلية التى أكدت أن الضابط الباكوتشي كان برتبة رائد في مديرية أمن الشرقية وتمت إحالته للاحتياط بناء على القرار رقم 48 لسنة 2012 والصادر من مديرية أمن الشرقية، وتم فصله من وزارة الداخلية، متزوج ولديه 3 بنات وطفل، وتوفي في حادث سير بطريق بلبيس- القاهرة الصحراوي، وشيعت جنازته يوم الثلاثاء الموافق 8 إبريل من عام 2014 من مسقط رأسه بقرية طوخ التابعة لمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية.
وأضافت الأوراق، أن الباكوتشي ظهر خلال مؤتمر جماهيري للضباط الملتحين بمحافظة كفر الشيخ، حيث ألقى كلمة مطولة للحاضرين تحدث خلالها عن أخطاء محمد مرسي، الرئيس الأسبق، بينما الضابط الثاني محمد جمال الدين عبدالعزيز برتبة ملازم أول من مواليد 9 أبريل 1991، وخريج دفعة 2012 . والثالث هو ملازم أول خيرت سامى عبدالحميد محمود السبكي، مواليد 8 مايو 1991، وخريج دفعة 2012 والرابع هو إسلام وئام أحمد حسن، برتبة ملازم أول مواليد 19 نوفمبر 1990، وخريج دفعة 2012 و الخامس هو كريم محمد حمدي حمزة، خريج دفعة 2007 وكان يعمل حارسا للواء مدحت الشناوي قائد قطاع الأمن المركزي السابق، والذي كان مكلفا بفض اعتصام رابعة أما الضابط الخامس فهو عصام محمد السيد على العناني، والسادس حنفي جمال محمود سليمان.

تعليقات

المشاركات الشائعة