بركان غضب بعد نشر "داعش" فيديو بإعدام 21 مسيحيا مصريا فى ليبيا


أسر المختطفين ينظمون وقفة بالكاتدرائية.. الرئيس يوجه بخطة عاجلة لإجلاء الراغبين فى العودة.. و"الخارجية" تشكل خلية أزمة لمتابعة الأحداث 

أعلنت أسر الأقباط المختطفين بليبيا عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين الجمعة، تتبعها وقفة صلاة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بعد أن نشرت أخبار عن قتل تنظيم داعش للأقباط المختطفين بليبيا. وأكدت الأسر، فى بيان لهم منذ قليل، أن الوقفة السلمية ستقام فى الحادية عشرة صباح اليوم، الجمعة، أمام نقابة الصحفيين، وبعدها وقفة صلاة روحية من أجل أبنائهم، داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وذلك تضارب الأنباء حول تنفيذ عملية الإعدام أو تأجيلها وعدم تأكيد الأنباء حتى الآن. وقال البيان، "حتى الآن لم يتم العثور على أى جثث أو وصول جثث لمشرحة سرت أو المستشفيات، لذا على الدولة سرعة التحرك بكشف حقيقة الأنباء وإصدار بيان رسمى حول الواقعة، والتأكد من صحة ما نشر على موقع التنظيم بإعطاء مهلة 72 ساعة لتنفيذ عملية الإعدام مقابل بعض المطالب لهم من الحكومة المصرية"، مشيرا إلى أنه خلال الأيام الماضية فشلت الأسر فى التواصل مع المسئولين، وأن الخارجية كل ما يعنيها من خلال تصريحاتها أنها تشعر بالارتياح لأنه المخطوفين لم يقتلوا بعد. وطالبت الأسر الرئيس عبد الفتاح السيسى باتخاذ إجراءات سريعة للتأكيد من نبأ إعدام أبنائهم، وإن كان الأمر صحيحا فعليه سرعة إحضار جثث أبنائهم لتكريمهم وهو أقل شىء يمكن أن تفعله الدولة المصرية. من جانبه وجه الرئيس السيسى الوزارات والجهات المعنية بسرعة التعامل مع أزمة المصريين بليبيا، فيما وجه الرئيس بتنفيذ خطة عاجلة لإجلاء المصريين الراغبين فى العودة من الأراضى الليبية. كما حذرت وزارة الخارجية المصرية من السفر إلى ليبيا، مطالبة المقيمين بها بالحذر والابتعاد عن مناطق التوتر. وكانت رئاسة الجمهورية أصدرت بيانًا أكدت فيه أنها تتابع عن كثب، وباهتمام بالغ، الأنباء المتواترة حول وضع أبناء مصر المختطفين فى ليبيا، وتتولى خلية الأزمة، التى سبق أن وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بتشكيلها من ممثلى الوزارات والأجهزة المعنية متابعة الموقف أولًا بأول، وإجراء الاتصالات المكثفة والمستمرة مع الأطراف الليبية الرسمية وغير الرسمية بهدف استجلاء الموقف والوقوف على حقيقته. وأكدت رئاسة الجمهورية أن مصر لا تألو جهدًا فى متابعة وضع أبنائها المختطفين فى ليبيا، وتدعو المجتمع الدولى للوقوف فى مواجهة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، والذى بات يهدد دول المنطقة والعالم. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطى أن "خلية الأزمة"، التى تم تشكيلها مؤخراً، تتابع ما تم نشره بشأن صور يقال إنها للمصريين المختطفين فى ليبيا. مضيفا أن "الوزارة تتابع التفاصيل للتأكد من صحة هذه المعلومات". من جانبه أكد القمص اسطفانوس شحاتة، كاهن مطرانية سمالوط بالمنيا، أنه حال التأكد من خبر استشهاد 21 مصريا مسيحيا فى ليبيا على يد تنظيم داعش الإرهابى، سيتم توجيه اتهام لوزارة الخارجية المصرية، بالتقصير الشديد، حيث إنه منذ عدة شهور استغاثوا بالخارجية بسرعة التحرك لمعرفة مكان هؤلاء المخطوفين ومتابعتهم حتى عودتم إلى أراضيهم. وطالب كاهن مطرانية سمالوط، أيضا عبر مداخلة هاتفية لبرنامج "حقائق وأسرار" على فضائية "صدى البلد" مع مصطفى بكرى، بعد التأكد من صحة الخبر بتسليم جثامين الشهداء المخطوفين فى ليبيا إلى أهاليهم لإقامة العزاء لهم والصلاة عليهم داخل كنائسهم، يجب وضع أسمائهم تحت لائحة الشهداء وصرف تعويضات لأسرهم وتوفير وظائف لأهاليهم لأنهم يحتاجون إلى ذلك. 




المصدر اليوم السابع

تعليقات

المشاركات الشائعة