"أبوالفتوح" يهدد السيسى بثورة جديدة..ويؤكد: رفضت أقابله!!

دندراوى الهوارى - اليوم السابع

خرج علينا القيادى الإخوانى الأبرز، عبدالمنعم أبوالفتوح فى حوار صحفى، خلال الساعات القليلة الماضية، «فاردا» عضلاته التى «انكمشت» عقب ثورة 30 يونيو، ومؤكدا أن الرئاسة وجهت له دعوة للقاء السيسى ضمن مجموعة الأحزاب التى التقاها، مؤخرا، لكنه رفض اللقاء. أبوالفتوح فى حواره مع جريدة «العربى الجديد» الإخوانية والممولة من قطر، كال كل الاتهامات الخطيرة للسيسى، واعتبر عصره الأفسد من بين العصور الماضية، وأنه راعى الإرهاب الأول، مهددا بأن هناك ثورة جديدة، ضد النظام الحالى قريبا. أنا وبصراحة أدهشتنى الدعوة التى وجهتها الرئاسة للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، وكل خصوم النظام، للقاء السيسى، وأصابتنى بصدمة، وأعجبنى رفض عبدالمنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية «الدينى» حضور اللقاء، بكبرياء، كان منهارا، وبثقة كانت معدومة قبل ميعاد توجيه الدعوة، وأسأل: أى تخبط هذا الذى تعيشه مؤسسة الرئاسة، وأى قدرات سياسية يتمتع بها الفريق المسؤول عن توجيه الدعوات، وهل يتخيل النظام أن لديه خبرة وكرامات «الحِواة» فى التعامل مع الثعابين والحيات دون الإدراك بمخاطر اللعب معها واندثار فضيلة الأمن والأمان من داخلها؟ هذا القيادى الأبرز فى جماعة إرهابية، مهما حاول التنصل بشعارات براقة، إنما هو مشارك فاعل فى كل الأحداث الدموية التى تمر بها البلاد، ويعمل جاهدا لإعادة جماعته لصدارة المشهد من جديد، بدلا من أن يلتزم الصمت، ويستحى مما تفعله جماعته، من تنفيذ مخططات إسقاط البلاد فى وحل الفوضى والتقسيم، ينتفخ فجأة، بعد تناوله «الحبة السحرية» المتمثلة فى دعوة الرئاسة له للقاء الرئيس، ويكشر عن أنيابه ويعلن صراحة عن مخططاته لثورة جديدة. إذن فليشرب النظام وفريقه الذى يجلس حوله، من كأس سم اللعب مع الأفاعى، معتقدا أن الجلوس مع الخصوم، فيه دواء، دون أن يدرك أن هناك نوعين من الخصوم: الأول: الذين يحملون مبادئ شرف الخصومة، وأن الاختلاف فى الأفكار والطرح، لا يفسد للود الوطنى قضية، ولا يعرقل الاصطفاف الوطنى حول المصلحة العليا للوطن وأمنه القومى، من عينة الدكتور محمد أبو الغار رئيس حزب المصرى الديمقراطى، والسيد البدوى رئيس حزب الوفد وغيرهم. الثانى: خصوم لا يعترفون بحدود ولا راية وطن، ومنزوع من جيناتهم الداخلية، الورع والوجل، من أن يضعوا أيديهم فى يد إبليس وفريقه الشيطانى، لتنفيذ مخططات هدم الدولة، مثل جماعة الإخوان الإرهابية، وحركة 6 إبريل، وأدعياء الثورية، والنشطاء، وهنا لن ترضى هذه الفئة عن النظام الحالى حتى يتبع ملتهم وعقيدتهم، ويصبح ثائرا وعضوا فى حركة 6 إبريل الإخوانية الأمريكية القطرية التركية. أبوالفتوح تجرأ إلى حد وصف عهد الرئيس المؤقت عدلى منصور «بالبائد»، ويهدد السيسى ورجاله، بضرورة مراجعة أنفسهم، ويعود إلى المسار الديمقراطى الذى التهمه، واحترام حقوق الإنسان، وإلغاء القوانين الاستثنائية التى صدرت، مثل قانون التظاهر، وفتح مدة الحبس الاحتياطى، وقانون المناقصات الذى يحمى الفساد. أبوالفتوح، شطح فى حواره بشكل لافت، مؤكدا أنه بدأ مرحلة الصدام مع النظام الحالى، وأن هذا الصدام تزداد مساحته يوما بعد يوم، ويتمثل فى المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية». وواصل أبوالفتوح تصعيده، وهجومه ضد نظام السيسى، ووصفه بأنه حكم عسكرى، وسيكون وبالا على مصر، مهددا إياه بضرورة إجراء مصالحات - طبعا يقصد مع الإخوان القتلة - ماذا وإلا ستكون هناك ثورة جديدة . 





المصدر اليوم السابع

تعليقات

المشاركات الشائعة