أصغر مصممة برامج عمرها "العقلي" 3 سنوات




حباها الله بعبقرية وفكر تفوقت بهما علي كثير من أقرانها الأصحاء. برعت في مجال برمجة الحاسب الآلي، واختارها الله أن تكون سفيرة لملايين من ذوي الاحتياجات الخاصة في ندوات التكريم والمؤتمرات لتثبت بالبرهان أنها فعلا ذات قدرات خاصة، تستوجب رعايتها وتبني مواهبها الفريدة
مما دفع أبويها لمطالبة وزير التعليم ببحث حالة «رانيا» وتقديم الدعم اللازم لها ورعايتها علمياً ودراسياً للاستفادة من النتائج التي حققتها والتي أصبحت من خلالها أول طفلة منغولية تقوم بإعداد أربعة برامج كمبيوتر.رانيا صالح بنت منغولية، تقطن في مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، تبلغ من العمر 19 عاماً، إلا أنها تحمل عمراً عقلياً لا يتعد ثلاث سنوات وثمانية شهور، رفض والدها ووالدتها العيش بما رضي به الآخرون من وجود طفلة معاقة بينهم لا قيمة لها ولا فائدة، وعزماً علي إعدادها إعداداً جيداً بعدما لمسوه من ولع وحب شديد للكمبيوتر.الوالد الذي كان يستقطع أوقات الفراغ من عمله بمهنة الكهربائي حتي يتفرغ في تعلم واتقان لغة الكمبيوتر بعدما رفض الكثير من المعلمين إعطاء دروس لرانيا لإعاقتها، وبعد فترة نجح الأب في نقل ما تعلمه إلي نجلته، وكانت سعادته عندما يجد الفرحة ترتسم علي وجهها بعد فهم وتعلم دروس الكمبيوتر الواحد تلو الآخر، وبعد قرابة العامين أصبحت رانيا متخصصة في صناعة برامج تعليم الحروف والأرقام العربية والإنجليزية رياض الأطفال وشجعها والدها بافتتاح مركز تعليمي باسمها، وهو مركز رانيا صالح لتدريب وتأهيل ذوى القدرات الخاصة وخاصة الإعاقة الذهنية باللغة العربية والحساب، والذي يعتمد علي مبدأ التعلم عن طريق اللعب من خلال الحروف الهجائية والأرقام وبعض أسماء الحيوانات ومن خلال استخدام الكلمات على رسوم متحركة متقنة فيها من المرح الممزوج بالصوت والموسيقى والتأثيرات الصوتية.ويقول عم صالح «والد رانيا» بأنها تعتبر من معجزات الحياة التي وهبها الله له ولمصر وأنه من الظلم تجاهل عقليتها ونتاج مجهودها التي تمكنت من تصميم برنامج لرياض الأطفال صالحة للتدريس في برامج وزارة التربية والتعليم وإن احتاج بعض التعديل على أن يكون ذلك في مقابل مادي لابنته باعتبارها مصمم برامج، فضلاً عن توفير برنامج تأهيلي لها يساعدها في تطوير إمكانيتها ونضج عبقريتها وأنها في أشد الحاجة إلي منحة دراسية في الداخل أو الخارج لاستكمال تعليمها خاصة أنها في المرحلة الأخيرة من مدرسة التربية الفكرية التي تعادل الشهادة الاعدادية – مدة الدراسة في التربية الفكرية 8 سنوات فقط وبعدها لا يحق للطالب استكمال تعليمه إلا بمنحة من وزير التربية والتعليم.وطالب والد رانيا من وزير التربية والتعليم الجديد بعمل بحث ودراسة للوقوف على الجوانب الإيجابية التي ساعدت نجلته على الوصول إلى هذه المرحلة من التكنولوجيا المتقدمة وتعميمها على جميع أطفال مصر من هذه الفئة، وضع برنامج تعليمي وتأهيلي لهذه الفئة من الأطفال، عمل مشروع قومي تتبناه جميع المؤسسات التعليمية والجمعيات الخيرية والمجتمع المدني، مساعدة رانيا للتقدم والحصول علي رقم قياسي فى موسوعة جينس للأرقام القياسية العالمية.يشار إلي أن سبعة وزراء وأكثر من 5 محافظين وعدد من نجوم الفن والتليفزيون قاموا بتكريم رانيا المعجزة، وأنها اشتركت في عدد من المسابقات المحلية والدولية علي مدار السنوات الماضية وحصلت علي المراكز الأولي في معرض القاهرة الدولي لتسويق برامج الحاسب الآلى عام 2007 ومعرض القاهرة الدولي الرابع عشر لكتاب الطفل ومسابقة المبرمج الصغير على مستوى الجمهورية منذ عام 2007 حتي 2011 ومسابقة المبدع العربي الصغير في النشر الإلكتروني التي ينظمها الاتحاد العربي للنشر الالكتروني عام 2010 والمؤتمر المتابعة المصرية الثاني بالقرية الزكية والمؤتمر الثاني والثالث والرابع والخامس لصناعة البرمجيات، فضلاً عن قيام عدد من مرشحي الرئاسة خلال انتخابات 2012 بمقابلتها والتقاط الصور معها. وأضاف لقد تلقينا وعوداً كثيرة بدعم رانيا ولم يتحقق شىء. والآن أملنا أن يلتفت وزير التعليم الجديد إلي ابنتي وتبناها ويرعي قدراتها، كما أوصي السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي لأنها فعلاً ثروة قومية حرام أن نتجاهلها.
 






المصدر الوفد

تعليقات

المشاركات الشائعة