مسئول منظمة الهولوكست بالقدس يزعم دعوة القرآن للإرهاب فى منتدى بـ"أرمنيا"

شهد المنتدى العالمى لمئوية مذابح الأرمن، المنعقد فى أرمنيا، غيابا فلسطينينا، مما غاب معه الحديث عن المذابح، التى يتعرض لها الفلسطينيون على أيدى الإسرائيلين، الأمر الذى أدى إلى غياب الرد على مجموعة أكاذيب أطلقها "إسرائيل شارنى"، المدير التنفيذى لمعهد الهولوكست فى القدس"، حيث تناولت وجهة النظر الصهيونية حول المذابح، التى تعرض لها اليهود فى الحرب العالمية الثانية على يد الزعيم الألمانى "هتلر"، والمعروفة تاريخيا بـ"الهولوكست". واقترح إسرائيل شارنى بخبث تكوين مؤسسة هيئة دولية للدول المتضررة من الإبادة الجماعية، مركزا فى ذلك على المذابح التى تعرض لها الأرمن، ودعا أرمنيا إلى الاستفادة من خبرة إسرائيل فى انتزاعها من ألمانيا الاعتراف بـ"الهولوكست". وزعم "شارنى" أن هناك ربطا بين "الجهاد الإسلامى" و"مذابح الأرمن" فى الماضى، وما تقوم به "داعش" و"حماس" فى الحاضر. واستدعى "شارنى" آية من القرآن الكريم "دون فهم منه، قائلا إنها تدعو إلى الإرهاب بقتل الكفار وهى: "قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم"ـ سورة التوبة الآية 14. واقترح أن تضم الهيئة التى دعا إليها "أرمنيا وإسرائيل وكمبوديا والدول التى تضررت من الجرائم التى ارتكبها ستالين، متجاهلا فى ذلك المذابح التى ارتكبتها وترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين. وفى تعقيبه أمام جلسات المنتدى رد الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولى بالجامعات المصرية، بشكل غير مباشر على ما ذكره "شارنى"، وخاصة فيما يتعلق بمزاعمه حول "الجهاد الإسلامى" مؤكدا أن المرجعيات الدينية فى البلدان العربية والإسلامية أفتوا مع بدء مذابح الأرمن على أيد الدولة العثمانية بأن الأرمن محميون وفقا للشريعة الإسلامية. وفى تعليقه على ما ذكره "شارنى" قال الدكتور أحمد فؤاد أنور أستاذ الدراسات العبرية فى جامعة الإسكندرية، والمشارك فى المؤتمر على أن "شارنى" استخدم المنصة للترويج للأهداف الإسرائيلية كى يساوى بين جرائم النازية ومذابح الأرمن، وأن كلمته كانت مثالا للاستفزاز، وتجاهلت عن عمد جرائم الإبادة التى ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين، ودعا جامعة الدول العربية إلى ضرورة اتخاذ موقف حاسم نحو ذلك. 






المصدر اليوم السابع

تعليقات

المشاركات الشائعة