مصر تودع "الخال" الأبنودى يوم وفاة "جاهين"

رحل عن عالمنا اليوم الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي، وهو أحد أهم شعراء العامية في مصر والوطن العربي، و"الأبنودي" من مواليد عام 1939م بقرية "أبنود" بمحافظة قنا في صعيد مصر، لأب يعمل مأذون شرعي، وهو الشيخ محمود الأبنودي.
وانتقل "الأبنودي" إلى مدينة قنا، وتربي في طفولته علي أغاني السيرة الهلالية التي تأثر بها فيما بعد وكانت سبب في اتجاهه لكتابة الشعر، حيث قام فيما بعد بجمع السيرة الهلالية من شعراء الصعيد القدامي.
وسافر "الأبنودي" في مطلع الستينيات إلي القاهرة مع رفيقيه أمل دنقل ويحيى الطاهر عبدالله وفى القاهرة التحق بأحد التنظيمات الشيوعية، فألقى القبض عليه عام ١٩٦٦، وجاءت النكسة ليرى كل أحلامه تنهار فكتب للمطرب عبدالحليم حافظ أغنيتي "المسيح" و"عدا النهار".
وفي ذلك التوقيت اعجب الرئيس السابق جمال عبد الناصر بالأغنيتين فأمر الداخلية بالابتعاد عنه، إلا أن ملاحقات الداخلية عادت مجددا مع تولي الرئيس الراحل محمد انور السادات مقاليد الحكم، وفي هذا التوقيت تم منعه من السفر إلي تونس لجمع السيرة الهلالية بأمر من أمن الدولة، الذي فاوضه علي كتابة تقارير عن زملاءه الشعراء مقابل منحه اذن السفر، إلا أنه رفض الأمر وسافر بعد ذلك إلي لندن لمدة ثلاث سنوات هربا من الملاحقات الأمنية له قبل أن يتدخل عبد الحليم حافظ لدي السلطة ليعود "الأبنودي" مجددا إلي القاهرة.
وكتب "الأبنودي" لـعبد الحليم حافظ عدد كبير من الأغنيات ومنها: "أحلف بسماها، التوبة، أحضان الحبايب، ابنك يقول لك يا بطل، كما غنت شادية من كلماته  آه يا اسمرانى اللون، وقال لى الوداع، بالإضافة إلي روائع فيلم شيء من الخوف، وقدمت صباح من كلماته أغنية ساعات ساعات، بالإضافة إلي كتابته أغنيات فيلم البريء، وغيرها من الأغنيات التي قدمها المطرب محمد منير.
ومن أشهر أعمال الخال عبدالرحمن الأبنودي: "الأرض، العيال والزحمة، جوابات حراجى القط، الأحزان العادية، السيرة الهلالية، الموت على الأسفلت، الفصول، أحمد سماعين، بعد التحية والسلام، وجوه على الشط، صمت الجرس، المشروع والممنوع، المد والجزر، سيرة بنى هلال بأجزائها الخمس، والاستعمار العربي".
ولم تنقطع مساهمات الأبنودي حيث ساند ثورتي 25 يناير و30 يونيو وأعلن دعمه للرئيس عبد الفتاح السيسي، وهاجم نظام الإخوان المسلمين قبل سقوطه، والشاعر عبد الرحمن الأبنودي متزوج من المذيعة المصرية نهال كمال وله منها ابنتان هما "آية" و"نور".
ومن أشهر كتبه "الأبنودي" كتاب "أيامي الحلوة" والذي تم نشره في حلقات منفصلة لملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام وتم جمع الكتاب في ثلاثة أجزاء.

يذكر أن الشاعر عبد الرحمن الأبنودى توفى يوم 21 إبريل وهو يوم وفاة الشاعر الكبير صلاح جاهين.


المصدر الوفد


تعليقات

المشاركات الشائعة