أخبار مصر و العالم - اخبار الفن - اخبار الرياضة - الاقتصاد - المرأة و الطفل-اخبار الثقافه
الحصول على الرابط
Facebook
X
Pinterest
بريد إلكتروني
التطبيقات الأخرى
اليوم السابع : مصر تواجه خطر ظهور جيل جديد من أطفال"زنا المحارم".
.أطباء نفسيون يرصدون أسباب ظواهر الجنس"المقززة"..الفضول وحب التغيير سببا ظهور الجنس الجماعى.. والفقراء والعاطلون والمدمنون أكثر فئة تمارس زنا المحارم "زنا المحارم.. الجنس الجماعى وتبادل الزوجات.. المثلية الجنسية" خطايا لا تغتفر وكلمات مؤذية للسمع وتقشعر لها الأبدان، فما بالنا بالفعل ذاته! حيث طفت فى الفترة الأخيرة تلك الأنماط المريضة المقززة على سطح المجتمع المصرى فجأة، وأضحت متكررة، وفى تزايد مستمر. مؤخرًا تم رصد أكثر من حادثة اقشعرت لها أبدان الأسوياء من المصريين، كفتاة الشرقية التى حملت سفاحا من جدها، والزوجة التى اعتادت ممارسة الجنس مع أخيها وأختها، وذلك الأب الذى انتفت الأبوة من قلبه ومارس الزنا لـ10 سنوات كاملة مع ابنته الوحيدة وحملت منه مرتين وتخلص من الطفل حيا، والأخ الذى عاشر أخته وقتلا أباهما بالطعن والحرق بعد افتضاح أمرهما. هذه الحوادث وغيرها لم تعد نادرة الحدوث، ولم نعد نسمع عن إحداها كل بضع سنوات كما كان يحدث فى الماضى، وهو ما يعد ظاهرة تستحق القلق والدراسة والبحث والتحليل وإيجاد الحلول الجذرية، وهو ما دفعنا لسؤال عدد من المختصين حول أسبابها وطرق معالجتها. أبحث عن «الكبت» و«الهوس» و«الانحراف الجنسى» و«الإدمان» وراء زنا المحارم الدكتور محمود غلاب، أستاذ علم النفس الاجتماعى بجامعة القاهرة، والمعالج النفسى، وصف هذه الظواهر غير السوية بـ«السرطان المجتمعى» الذى ينتشر وتتكاثر خلاياه الفاسدة، وهو التجسيد الحقيقى للاضطرابات النفسية الموحشة التى هاجمت المجتمع المصرى، مؤكدا أن هذه الظاهرة لم تطف للسطح فجأة كما يعتقد البعض، ولكن مع تزايدها أصبح رصدها أكثر سهولة. وأضاف «غلاب»: «هذه الظواهر الخطيرة المرضية غير العقلانية، تنم عن ازدياد معدل الإصابة بالاضطرابات النفسية، والأمراض العقلية، وانتفاء المنطق والفطرة السليمة». وعدد «غلاب» الأنماط غير الأخلاقية والمنافية للطبيعة الإنسانية، من زنا المحارم، الذى تتزايد معدلاته بشكل خاص فى الفترة الأخيرة، وهى إقامة علاقة جنسية كاملة مع أحد المحارم، الذى فى الغالب ينتشر بين الأخ وأخته، وبين الأب وابنته، وبين الأم وابنها، وبين أحد الأقارب مع محارمه، كالجد والعم والخال، بنسب متفاوتة ولكل حالة أسبابها وظروفها. ويرى د. محمود غلاب أن النتائج تشير لانتشار زنا المحرم بين الأخ والأخت والأب والابنة بشكل كبير، عن نظيره الذى تمارسه الأم مع ابنها، فالتكوين النفسى الأنانى لبعض الذكور قد يجعلهم أكثر قدرة على الانسياق وراء فكرة المتعة الجنسية المفرطة، أما بالنسبة للأمهات اللاتى فطرتهن وأمومتهن طاغية، فمن النادر أن تجد منهن من تمارس الزنا مع ابنها إلا وهى مريضة نفسيا أو مضطربة عقليا وسلوكيا، فيما تزيد الحالات بين الأعمام والأخوال وأقارب الأم والأب والأقارب بدرجاتهم، مع المحارم. وزنا المحارم، على حسب تعبير «غلاب»، هو الكارثة الأكبر، وهو دلالة على اضطراب نفسية الشخصيات التى تمارسه، سواء القائم بالفعل، أو المجنى عليه، وزنا المحارم بعضه ناتج عن أسباب نفسية أو مرضية، يعانى فيها المريض من مشكلة نفسية، إما اضطراب نفسى واضح، أو مرض عقلى حقيقى، أو الإصابة بالهوس الجنسى، أو الكبت الجنسى الشديد، أو الانحرافات الجنسية المعروفة كالشذوذ وغيره، أو أمراض عضوية نفسية حقيقية كالضعف الجنسى، والإعاقة العقلية، وأمراض المخ، أو لأسباب انتشار الإدمان والمخدرات والكحوليات. ويوضح أستاذ علم النفس أن فكرة انتفاء الحياء والفطرة السليمة والخجل من معاشرة الأب لابنته، أو الأخ لأخته، فكرة غير آدمية، وهذا الشعور يصل إليه الفرد حسبما تؤكد الدراسات النفسية، بعدما يكون قد مر بسقطات نفسية عديدة ومتراكمة، بلدت لديه الإحساس، ومست مراكز الفهم والاستيعاب فى المخ عنده. ضحايا زنا المحارم.. بين عذاب الضمير والمرض النفسى والرغبة فى الانتحار ويشير الدكتور محمود غلاب إلى أن ضحايا زنا المحارم هم الأكثر تضررًا من ممارسة هذه الكارثة الأخلاقية، وهما نوعان، ضحايا الاعتداء، والأطفال الناتجون عن العلاقة المحرمة عن ضحايا الاعتداء، ويرى المعالج النفسى، النوع الأول فى الغالب ما يكونون مجبرين، إما لصغر عمرهم أو لضعف شخصيتهم، أو لسيطرة الطرف المعتدى نفسيا وجسديا لديهم، وهؤلاء يعانون عذاب الضمير وقد يميلون للانتحار والشعور الدائم بالذنب لعدم تقبلهم فكرة ممارستهم الزنا مع الأب أو الأخ، ويعانون من الانفصام واضطرابات نفسية تستمر معهم لسنوات وقد يموتون بها، ويعانون إما من الفتور الجنسى أو الشره الجنسى على النقيض. ويضيف أستاذ علم النفس أن هناك فئة من ضحايا زنا المحارم، يمتثلون لأوامر المعتدى ويمارسون الفاحشة بالتراضى، وفى تلك الحالة تكون من الشخصيات المريضة نفسيا أو الراغبة فى تعذيب نفسها أو شخصية انطوائية أو شخصية لديها خلل عقلى أو نفسى كالمعتدى. أطفال زنا المحارم يحصدون النبات الخبيث الذى يزرعه أباؤهم الطفل الناتج عن علاقة محرمة بين الشخص ومحارمه، هو أكثر أطراف هذه المعادلة معاناة فى المجتمع، فبالطبع يكبر غير متزن نفسيا، ولا يعى صلة والدته بمحرمها، ويصاب بالشك فى كل المعتقدات، ويكفر بالحياة، وغالبا ما يتسم هؤلاء بالميول الانتحارية لنبذ المجتمع لهم وعدم قدرتهم على مزاولة حياتهم بشكل طبيعى، كما يعانى من كره لذاته وكره لأبيه وأمه، وكره لكونه بذرة سيئة أتت بالخطأ للدنيا، ويعيشون بعقدة ذنب، وأنهم نتاج خطيئة وغير مرغوب فيهم. حفلات الجنس الجماعى وتبادل الزوجات "انعدام الحياء وفقدان النخوة" لا يخفى على البعض انتشار موضة ما يسمى «الجنس الجماعى وحفلات الفجور»، التى يمارس فيها الجنس أكثر من زوجين أو طرفين، بالتراضى وبعلم جميع الأطراف، ويتم تبادل الزوجات فيها، ويوضح أستاذ علم النفس محمود غلاب أن مثل هذه الحفلات يمارس فيها الجنس على الملأ، ويتخلى من يشارك فيها بشكل أساسى عن الحياء، والفطرة الطبيعية التى تعتمد على ستر العورة، وخفقان القلب عند تعريتها، بل ويفتقد المشتركون فيها للنخوة من الرجال والحياء من النساء. ما قاله الدكتور «راغب» يتفق معه الدكتور محمد رمضان المعالج النفسى، ونتحدث عن أسباب الظاهرة مؤكداً إن فالمشاركون فى الحفلات الجنسية الجماعية، يعانون من خلل عقلى، ويدفعهم حب الفضول والتجارب الجديدة إلى الرغبة فى ممارسة تجربة متطرفة، أو يعانون من اضطراب فى التواصل مع المجتمع وناقمين عليه، وتنعدم الثقة فى أنفسهم أو فى أطراف علاقاتهم، إضافة لكونهم غير أسوياء، يعانون من فصام شديد، وازدواجية تجعلهم يعيشون الحياة بأكثر من وجه خاطئ، ولا يعبر عنهم، فهؤلاء يعانون هوسا وشرها جنسيا. وينظر هذا المريض النفسى والعقلى إلى نفسه نظرة متدنية تنبع من خلالها أفعاله الفاحشة، وتزيد لديه علامات عدم الرضا عن نفسه، فيعانى حالات اكتئاب، وعزلة، وتفريغ جنسى غير سليم، ولا يرضى هؤلاء عن أنفسهم إلا عن طريق الجنس الجماعى وتبادل الزوجات. شواذ وسحاقيات.. ظالمون ومظلومون المثلية الجنسية أو الشذوذ، كما يطلق عليه الغالبية العظمى، هو ممارسة علاقة جنسية كاملة مع طرف من نفس الجنس، كالرجل مع الرجل، وامرأة مع أخرى، وهذا الانحراف الجنسى الغريب انتشر بصورة واضحة فى المجتمع العربى بشكل عام، بعد اعتراف الغرب به كحرية شخصية، والاعتراف بشكل عام بالزواج بين الشواذ كنوع من الحريات. ويوضح «رمضان» أن المثليين يعانون من تجرد شخصيتهم من الاتزان العاطفى والسلوكى، فأغلبهم عانوا من اعتداء جنسى فى الصغر من أشخاص يكبرونهم فى العمر، أو مارسوا الجنس فى الصغر مع أشخاص من نفس جنسهم، ويعانى هؤلاء من فقدان القدرة على التواصل المجتمعى، وانعدام القدرة على الانخراط فى مجتمعاتهم، وفى الغالب ما يعانون ميلا إلى الوحدة، وتوجد لديهم ميول انتحارية، وتعلو لديهم مشاعر الحقد على غيرهم، كما يعانون من اضطراب هويتهم الجنسية. ويؤكد الطبيب النفسى أن عدم تلقى المثليين للعلاج النفسى والسلوكى، قد يؤدى بهم إلى الانتحار، أو الرغبة فى تعذيب النفس. احذر هذه الأسباب لكى لا تسقط أنت أو أحد أفراد عائلتك فى مستنقع الشذوذ وزنا المحارم يعدد الدكتور محمود غلاب أسباب السقوط فى دائرة زنا المحارم والجنس الجماعى والشذوذ ومنها: - انتشار الأفلام الإباحية التى تتيح أمام الشباب والفتيات نوعا جديدا من الجنس المحرم بنسب متفاوتة من شخص إلى آخر، إلى أن تتمكن ممن يعانى من اضطراب نفسى، حتى تظهر فجأة، فيمارسها دون الشعور بأى ذنب. - العرى الشديد بين سيدات العائلة، والكلام الجنسى بانفتاح غير مقنن، يشكل عنصر ضاغط ويسبب الكبت الجنسى للشاب والفتاة، ويجعلهما يعتادن الوضع غير الأخلاقى، وانعدام الضوابط والحفاظ على المسافة بين الشخص ومحارمه، فينهار هذا الحاجز ليدخل صاحبه فى دائرة الزنا المحرم. - عدم الفصل بين الأخوة بعد البلوغ، أو الفصل التام بينهم بشكل مفرط، فالتفريط أو الإفرط فى التربية يخلق نوعا من الكبت الجنسى الذى يفرغه ضعيف النفس فى المحارم. - التربية الأسرية المتدنية وعدم الاهتمام بإرساء المبادئ الدينية بالتحدث مع الأبناء بشكل مقنن فى الثقافة الجنسية، يولد كبتا جنسيا قابل للتحول إلى زنا محرم. - عدم اتخاذ الأبوين الاحتياط أثناء ممارسة العلاقة الزوجية، واستماع الأبناء أو مشاهدتهم لهذه المشاهد التى لا تمحى من الذاكرة، وتؤثر على تربيتهم الجنسية. - بعض الأفعال الخاطئة فى تربية الأبناء، كالتقبيل من الفم، والعبث بالأعضاء الخاصة، وإلقاء الألفاظ البذيئة أمامهم، والتحدث فى أمور جنسية ومشاهدة المشاهد الجنسية فى الأفلام والمواد الفيليمة فى حضورهم - محاولة تقليد الأطفال للأبوين والعلاقة الزوجية، وتقليد الممثلين فى الأفلام. - الكبت الجنسى وارتفاع سن الزواج، والعنوسة وانعدام القدرة على إشباع الرغبة الجنسية. - التعرض لانتهاكات جنسية فى الصغر، وهى أحد أهم أسباب الفجور الجنسى والاضطرابات غير القويمة وغير السليمة. -انتشار الإدمان بأنواعه، وأشكاله، وسهولة التعاطى، كإدمان الخمور والكحول، والبانجو والحشيش والترامادول والأفلام الإباحية والعقاقير المهلوسة. - ترك الأطفال مع الغرباء، لتربيتهم أو لظروف العمل، وهو ما يزيد من نسب انتشار الممارسات الجنسية الخاطئة لزيادة اعداد المتحرشين بالأطفال. - انعدام التثقيف الجنسى للطفل لتجنب التحرش، وقدرته على صد المتحرش والهرب منه، وإبلاغ والديه فى الوقت المناسب. - انعدام الثقافة المجتمعية وثقافة حقوق الفرد، التى تمنع أغلب ضحايا الاعتداء الجنسى وضحايا زنا المحارم من الاعتراض، واتخاذ موقف حاسم تجاة المعتدين عليهم لسنوات، مما يحولهم تدريجيا لمجرمين فى حق غيرهم ومعتدين جنسيين مستقبلا. أطباء نفسيون: قبل أن يتكون مجتمع الخطيئة.. حاربوا الفقر والجهل وعن أثر هذا المثلث الفاحش على المجتمع بشكل عام، يؤكد الدكتور محمد رمضان أن انتشارها ينذر بظهور جيل جديد من أطفال الخطايا، وزيادة الفاحشة، وارتفاع معدلات الانتحار، وكره الحياة، وخلق جيل جديد من الاضطرابات النفسية وتحقير الذات. ويكمل «رمضان» أن أغلب الفئات التى تنحصر فيها هذه الممارسات الفاحشة وغير الإنسانية، تلك التى تعانى الفقر الشديد، وانعدام الموارد الاقتصادية والعاطلين عن العمل، وغير المتعلمين، لصعوبة خيارات التفريغ الجنسى السليم. كما تنتشر هذه الممارسات بين فتيات الليل، وممارسى الدعارة، والقوادين، وضحايا الاعتداء الجنسى فى الصغر، والمتحرشين بالأطفال، والمرضى بالهوس والشره الجنسى، والضعاف جنسيا، وأصحاب الإعاقة العقلية. ومن أثر هذه الظواهر زيادة المشاكل الأسرية وقضايا الأسرة، وارتفاع عدد المصابين بالأمراض الجنسية بشكل عام، وبلا شك تزيد نسب ارتكاب الجرائم من كل نوع، لأن هؤلاء المرضى والجيل الناتج عن ممارساتهم، يعانون من كره للمجتمع وناقمين عليه. ويمكن الحل كما تنصح الأخصائية النفسية الدكتورة رغدة أحمد، فى خلق مجتمع من الأسوياء والمتزنين نفسيا، ولا شك أن تجديد الخطاب الدينى والاهتمام بمشكلات الأسرة وتعميم ثقافة التربية الدينية الحقة، مع تكاتف منظمات المجتمع المدنى، والمنظمات التربوية بداية من المدرسة والأسة وتوعيتهم باهمية التربية الجنسية السليمة والتثقيف الجنسى القويم، هو الحل الأمثل لمواجهة هذه الكارئة المجتمعية، مؤكدة على أهمية عدم نبذ هذه الفئات التى تعد جزءًا لا يتجزأ من المجتمع، كما يجب محاولة إدماج الفئات المتضرة من هذه الظواهر بشكل كبير وحيوى فى البيئة المحيطة، واحترام الظروف القاسية التى جعلت منهم ممارسين للفواحش، وكذلك القضاء على الفقر والبطالة.
تعليقات
إرسال تعليق