الأهلى والزمالك .. «كلاسيكو العرب» بعنوان «اختبر قوة أعصابك»


المصدر الاهرام - ملحق الجمعة الرياضي - اخبار الرياضة المصرية

 ممدوح فهمي

حفل السادسة مساء «محجوز بالكامل» فلا تدع الفرصة تفوتك


لم تكد أنفاس جماهير الكرة المصرية تهدأ قليلا .. وترتاح أعصابها لأيام لا تتعد أصابع اليد الواحدة بعد نهائيات الأمم الافريقية, حتي جاء أدرينالين التوتر ليرتفع من جديد, وبالتحديد في السادسة من مساء اليوم بلقاء السوبر بين الأهلي والزمالك علي إستاد محمد بن زايد بالإمارات للموسم الثاني علي التوالي , في نسخة جديدة من كلاسيكو العرب والذي تأخر قليلا نظرا لارتباطات الناديين .
الحديث المتواتر عن القمة رقم 117 بين قطبي الكرة المصرية يحمل بين طياته مشاعر متناقضة من كل جانب، فالأهلي صاحب الرقم القياسي في الحصول علي اللقب هو تسع مرات يسعي بقيادة مديره الفني الواثق حسام البدري لتأكيد التفوق سواء بالتتويج أو التغلب علي منافسه العتيد .. خاصة أن التاريخ يبتسم له دائما في مواجهاته مع المدير الفني للأبيض محمد حلمي الهادئ، فقد سبق أن التقي المدربان مرتين من قبل ، كانت الغلبة فيهما لابن قلعة الجزيرة ، المواجهة الأولي كانت في أكتوبر2009 وفاز علي المنصورة بقيادة «حلمي» 2/1، أما المواجهة الثانية كانت في لقاء الدور الأول للدوري بالموسم الحالي وكان الفوز حليفه ايضا بنتيجة 2/0.

أوراق البدري في لقاء الليلة ربما اختلطت علي ضوء الحالة الفنية للاعبيه العائدين من الجابون, فهناك حالة من القلق خوفا من الإجهاد مثلما هي الحال لرمانة الميزان في خط الوسط عبد الله السعيد, والذي يفضل المدير الفني عدم المخاطرة به من البداية والدفع بمؤمن زكريا بجانب وليد سليمان وحسام عاشور وحسام غالي .. وفي الأمام تشير التكهنات الي الدفع بالصفقة الجديدة المميزة سليمان كوليبالي كرأس حربة صريح أو ربما يكون اجاي علي أن يلعب من خلفه النجم السريع عمرو بركات للاستفادة من انطلاقاته وتسديداته البعيدة القوية.. بخلاف الدفع بحسين السيد في الجبهة اليسري, خاصة انه ظهر بشكل جيد خلال مشاركته في المباراة الأخيرة بالدور الأول من بطولة الدوري هذا الموسم أمام الزمالك ونجح في تقديم المطلوب منه هجوميا ودفاعيا.. وبالتالي فإن التونسي علي معلول سيتواجد علي دكة البدلاء، للاستعانة بخدماته حسب سير المباراة.

أما أبناء البيت الأبيض فإن ما يقلقهم حجم الضغوط النفسية والعصبية التي تلاحقهم منذ تحديد موعد اللقاء, فالجميع يخشي من تكرار سيناريو لقاء الدور الأول من جانب , وايضا استمرار حالة الخصام بينه وبين «السوبر» علي الرغم من أنه كان صاحب الضربة الاولي منذ انطلاقه الا أنه لا يوجد في خزينته حتي الآن سوي بطولتين فقط منه.. ومن المفارقة أنهما تحققا علي يد مدربين أجنبيين الأولي عام 2001 مع الألماني «أوتوفيستر»، والثانية عام 2002 بقيادة البرازيلي «كابرال» .

ويتطلع الزمالك بقيادة مدربه محمد حلمي لإنهاء «العُقدة» المتمثلة في عدم تحقيق الفارس الأبيض أي انتصار علي غريمه التقليدي الأهلي في السوبر ، حيث تقابل «القطبان» 4 مرات سابقة في بطولة «السوبر» أعوام: 2003 ، 2008 ، 2014 ، 2015 وحقق المارد الأحمر الفوز في المواجهات الأربع وتوج باللقب المحلي.

ويراهن حلمي علي مجموعة أوراقه الرابحة سواء الجديدة التي ربما يفكر في الدفع بها مبكرا مثل الهداف حسام باولو القادم من سموحة , أو القديمة مثل باسم مرسي صاحب اللمسة السحرية في مرمي الاهلي من قبل ولاسيما في نهائي الكأس الموسم الماضي وايضا النيجيري ستانلي صاحب الأداء الزئبقي في الملعب , بالإضافة الي صلابة وقوة طارق حامد الذي تألق في نهائيات الأمم الافريقية , وإن كان المدير الفني يشعر بالقلق من مركز حراسة المرمي لعدم استعادة أحمد الشناوي كامل لياقته الفنية بعد إصابته في اول مباراة بالجابون , وتبدو الاستعانة بالاحتياطي جنش خياراً اخيراً واجبارياً في حالة عدم الاطمئنان تماما علي الشناوي.


ومن المفارقات في شهر فبراير علي مستوي لقاءات الفريقين فإنه علي الرغم من تفوق الأهلي بشكل عام في تاريخ المواجهات , الا أن شهر فبراير يمثل نوعا من التكافؤ بينهما , فقد التقيا في 9 مرات سابقة خلاله وظهر التكافؤ واضحاً في نتائج المباريات.ففاز الأهلي في 3 مباريات ونجح الزمالك في الانتصار في مثلها وحسم التعادلات السلبية 3 مواجهات أخري خلال هذا الشهر.






اقرأ أيضاً :
======




تعليقات

المشاركات الشائعة