ولاء القوات المسلحة والشرطة لـ مصر و شعبها فقط

المصدر الاهرام - اخبار مصر

السيسى: نحارب الإرهاب .فى الندوة التثقيفية الرابعة والعشرين للقوات المسلحة

السيسى: مصر تحارب الإرهاب بمفردها بالتزامن مع معركة البناء

سنواجه التحديات بإرادة الشعب.. ووعى المصريين هو حائط الصد لحماية البلاد

 

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الإرهاب يعد أخبث وأدهى وسيلة لتدمير الدول، مشيرا إلى أنه لا يدمر أنظمة فقط، بل يدمر الدول بشكل كامل ودون مقابل.

وقال الرئيس - خلال الندوة التثقيفية الرابعة والعشرين للقوات المسلحة أمس بعنوان «مواجهة الإرهاب.. إرادة أمة» إن مصر تحارب الإرهاب بمفردها دون أن يشعر بها أحد منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة، واننا نحارب ونبنى ونواجه ونعمر فى نفس الوقت دون توقف عن البناء، منوها بحرص الدولة على المضى قدما في مسيرة التنمية بالتوازى مع جهود مكافحة الإرهاب، وهو ما يعد بمثابة الحرب على جبهتين، مؤكدا أننا نحارب الإرهاب حتى نحمى بلدنا ونبنيه.




ووجه رسالة إلى القوات المسلحة والشرطة شدد فيها على أهمية وعظم وشرف وقدسية دورهما، وكيف يقومان بحماية الشعب المصرى دون أن يروعه أحد أو يتحول إلى لاجئين، مؤكدا أن ذلك يعد أعظم وأشرف وأقدس مهمة، داعيا الله أن يعينهما عليها.

وقال إن رجال الجيش والشرطة لا ينتصرون على العدو فحسب، بل يقومون أيضا بحماية الشعب والأمة من الضياع والتشرذم، فضلا على حماية فكرة الدين.

وأشار الرئيس إلى أن الإرهاب فقط هو الذى دعا إلى الوصول إلى الحالة التى وصلت إليها كل من سوريا وليبيا والعراق واليمن، والذى قد تمتد أعماله لسنوات.

وفى تعقيبه على كلمة الداعية الإسلامى الحبيب على الجفرى، أكد الرئيس السيسى أن ولاء الجيش والشرطة لمصر وشعبها فقط، وأنه لا يوجد ولاء بداخلهم على أسس دينية مذهبية أو طائفية أو سياسية، أو حتى ولاء للرئيس.

وكشف الرئيس أنه رفض منذ أربعة اعوام ونصف العام طلبا بالتحاق فئات بتوجهات معينة بالكليات العسكرية، حيث أكد وقتها أنه لن يسمح بدخول الجيش سوى للمصريين الذين ليس لديهم أى توجهات دينية معينة، مشيرا وقتها إلى أنه لن يسمح أبدا بذلك وأنه يسمح للمصريين فقط من المسلمين والمسيحيين بالالتحاق بالجيش.

وشدد على أنه يقول للدول التى ترغب فى التدريب لدينا إننا نقوم بتدريب جيش مصر فقط بعيدا عن المذهبية، لأن جيشنا يحمى بلاده والشعب، مطالبا المصريين بأن يعوا ذلك جيدا للحفاظ على الجيش المصرى.

وحذر من أن أصحاب التوجهات سيقفون خلفها ويدعمونها سواء داخل الجيش أو الشرطة أو مؤسسات الدولة، وأنهم لا يرون المصلحة الوطنية لبلدهم، بل سيدعمون الفئة التى يعتقدون بسلامة مقصدها.

وأشار الرئيس إلى أنه كان حريصا على ألا يستدعى المواجهة مع أحد حتى يحافظ على ثبات مصر، وقال إن هناك توجهات فى بعض مؤسسات الدولة، مما يضر البلاد والشعب المصرى، مؤكدا ضرورة أن يقف الجميع خلف الدولة، وأن الجيش المصرى لا يمكن أن يسمح بوجود توجهات داخله، وأنه فى حالة ظهور أى توجهات لأحد أفراده فسيتم استبعاده على الفور. وأوضح أن هذا الأمر معمول به منذ أكثر من 30 سنة، وأنه السبب الحقيقى وراء قوة الجيش المصرى الذى يدافع عن المصريين.

وفى تعليقه على كلمة الدكتور عبدالمنعم سعيد رئيس مجلس إدارة جريدة «المصرى اليوم»، أكد الرئيس السيسى أننا نجابه إرهابا لديه خطة كبيرة ومحكمة من أهل الشر تهدف إلى تدمير الدولة المصرية، مشيرا إلى أن الدولة تحاول منذ أكثر من 3 سنوات تثبيت أركانها فى إطار هدفها الاستراتيجى، وأنها استدعت الإعلاميين لتعريفهم أننا فى معركة واحدة من أجل مصر.

وأوضح الرئيس أن تداعيات حالة الثورة كبيرة جدا على المجتمع، وأن مؤسسات الدولة تأثرت كثيرا من نتاج هذه التداعيات، معربا عن تقديره لآمال المواطنين العريضة، مشيرا إلى أنه أكد أن هناك تحديا كبيرا وينبغى أن نواجهه بالوقوف يدا واحدة لمجابهة معركة واحدة لأجل خاطر بلدنا.

وأكد أن حالة التشكيك فى قدرات البلاد ممتدة منذ نحو 50 عاما وليس 6 سنوات فقط، مشيرا إلى أن هناك أناسا يقللون من أى جهد مبذول للدولة، ويقومون بتقديم أنفسهم كأصحاب الحقيقة، مشددا على أن التحديات فى مصر أكبر من أن يواجهها الرئيس والحكومة والمؤسسات، ولكن يمكن التغلب عليها عن طريق إرادة الشعب المصرى بأكمله، مشيرا إلى أننا فى حرب حقيقية للحفاظ على الدولة حتى لا نصبح مثل دول أخرى.

ونوه الرئيس إلى أن وعى المصريين الذى راهن عليه هو حائط الصد الحقيقى للبلاد، وأنهم قادرون على الفرز، الأمر الذى جعلهم يتحملون بوعيهم القرارت الاقتصادية الأخيرة، رغم ما صاحبها من صعوبات.

وتقدم الرئيس السيسى بالشكر والتقدير للرائد مقاتل كريم بدر، الذى استعرض أمام الندوة بطولة الجبش المصرى فى معركة كمائن الرفاعى للتصدى للإرهابيين بالشيخ زويد بشمال سيناء، والتى أفقدت الرائد البطل أحد ذراعية بعد أن قاوم الإرهابيين وساهم فى إفشال مخططهم لإعلان ولاية سيناء، كما أعرب الرئيس عن تقديره لكل ضباط الجيش وصف الضباط والجنود الذين يقومون بمهمة كبيرة جدا فى جميع أنحاء البلاد وليس سيناء فقط.

وأكد أن القوات المسلحة تحمل على عاتقها مهمة كبيرة لا يعلمها الكثير من المصريين، وأشار إلى أن معركة كمائن الرفاعى كانت فاصلة، وكانت تهدف إلى إعلان ولاية سيناء، من خلال الهجوم على جميع الكمائن فى وقت متزامن، كما أشار إلى أنه حدث تشكيك وقتها فى قدرة الجيش المصرى إلى أن أظهرت الحقائق حجم القتلى والتدمير فى صفوف الإرهابيين.

وقال الرئيس إن رائحة قتلى الإرهابيين كانت صعبة فى المنطقة بالكامل، وإن المعركة كانت فاصلة بين مرحلة وأخرى، مشددا على أن الدولة مستمرة حتى تقضى على الإرهاب بشكل كامل بإذن الله.

ووجه التحية والتقدير والاحترام والإعزاز لوالدة الرائد كريم ووالدة الشهيد الملازم أول محمد أحمد عبده الذى استشهد فى معركة الكمائن، وألقت كلمة أمام الندوة، وقال لها الرئيس: «لن أعزيكى بل سأهنئك لأن ابنك راح عند ربنا وكان قد قال لك إنه إذا لم يقف فى وجه الإرهاب فسوف يصلون لها تحت البيت».

وأكد الرئيس أن رجال الجيش والشرطة يتلقون الرصاص والنار فى صدورهم نيابة عن المصريين، مشيرا إلى أنهم أولاد المصريين كذلك.  

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد شهد وقائع  الندوة التثقيفية الرابعة والعشرين التى نظمتها إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، تحت عنوان «مجابهة الإرهاب..إرادة أمة»، والتي تناولت المخاطر والتحديات التي تواجه الأمن القومي المصري والجهود المبذولة في اقتلاع جذور الإرهاب والتطرف بالتعاون بين القوات المسلحة وباقي اجهزة ومؤسسات الدولة

فيلم حرب وجود

بدأت وقائع الندوة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم أعقبها فيلم تسجيلي من إنتاج إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة تحت عنوان «حرب وجود» الذي استعرض الجهود والتضحيات التي بذلتها مصر لإحباط المخططات والمحاولات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة، ودعوتها لاصطفاف كل القوى والجهود الإقليمية والدولية لاقتلاع جذور الإرهاب ومواجهة الفكر المتطرف الذي أصبح ظاهرة عالمية تهدد السلام والاستقرار والتنمية لجميع شعوب العالم.

الجند الغربي والنجاة من الفتن

وألقي فضيلة الشيخ الحبيب علي الجفري محاضرة بعنوان «الجند الغربي والنجاة من الفتن» تناول خلالها القيم والمبادئ الأصيلة التي اختصها المولي عز وجل بالجيش المصري المرابط في سبيل الدفاع عن الوطن ونصرة الحق ، واشار الى الكرامة التى  اختصها الرسول الكريم بالجيش المصرى وبشر بصموده وتماسكه في مواجهة الفتن والتحديات المختلفة التى نعيشها الآن .

وأكد الجفرى ان مصر انعم الله عليها بجيش قوى ولاؤه لشعبه دون الانقسام بين مذهب فكرى او سياسى او عقائدى جعله الله فى خدمة الحق ، مؤكدا ان علامات قبول من الله ان يقابل الجهد بنكران من اهل الشر وعلامة الاخلاص ان لا يثنيهم ذلك عن الاستمرار بكل الاخلاص والتضحية من أجل الدفاع عن امن مصر واستقرارها.

أهل الشر وتثبيط الهمم

وألقى  الدكتور عبد المنعم سعيد محاضرة عن  أساليب  أهل الشر في تثبيط الهمم ، مستعرضاً الادوات والوسائل التى تستخدمها الجماعات المتطرفة والدول الداعمة لها بهدف الاساءة الى مصر ونشر اليأس والاحباط والأفكار الهدامة  التي تستهدف التأثير علي الروح المعنوية للمواطنين، والتشكيك فيما حققته مصر طوال الفترة الماضية من نجاحات متلاحقة ، مشيراً إلى أن اصطفاف الشعب المصري يمثل الضمانة الحقيقية لوحدة المجتمع وتماسكه في مواجهة حملات الإقصاء والتفكيك وتشويه الثقافة الوطنية وطمس الهوية المصرية التي تقوم علي التعددية والتسامح والوحدة بين أبناء الوطن.

نموذج لبسالة المقاتل المصري

وقدمت الندوة صورة لعظمة وبسالة المقاتل المصري فى الدفاع عن الوطن والتضحية في سبيله، التي جسدتها معركة «صد الهجوم الإرهابي المتزامن الذي استهدف  كمائن منطقة الرفاعي بالشيخ زويد»، تحدث خلالها الرائد كريم بدر أحد ابطال الملحمة عن المعركة، والتي أسهمت بشكل كبير في القضاء علي الجماعات التكفيرية بسيناء وبث الثقة والإرادة في نفوس المصريين، وأصبحت أحد رموز الكبرياء الوطني لأبطال ومقاتلي القوات المسلحة، وتقديم فقرة تسجيلية تحدثت خلالها والدة الملازم أول شهيد محمد احمد عبده أحد أبطال القوات المسلحة خلال تلك العملية بكلمات صادقة مست أوتار القلوب ، فى لمسة وفاء لشهداء مصر الذين قدموا أرواحهم ودماءهم فداء لعزة مصر وكرامتها.

 كما شهدت الندوة فقرة فنية بمشاركة فريق متحدى الاعاقة  من الصم والبكم وضعاف السمع الذي شدا بأغنية «تحيا مصر» من إنتاج  إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، وقدمت الشاعرة إيمان معاذ فقرة شعرية تضمنت قصيدتين بعنوان «حاول تشوف بلدك» و«قوم يامصرى».

التهديدات الداخلية والخارجية

واستعرض اللواء أح محمد الشحات مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، أبرز التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه الأمن القومي، والجهود المبذولة بين القوات المسلحة وجميع الاجهزة المعنية بالدولة لتأمين الجبهة الداخلية والحدود المصرية علي كل الاتجاهات الاستراتيجية في ظل التهديدات والمتغيرات التي تشهدها المنطقة.

حضر الندوة الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب والمهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والفريق اول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي والفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة. وعدد من الوزراء والمحافظين وقادة الافرع الرئيسية، وعدد من كبار رجال الدولة وقادة وضباط القوات المسلحة والشرطة وعدد من اعضاء لجنة الدفاع والامن القومي بمجلس النواب ورموز الصحافة والاعلام وعدد من طلبة الكليات والمعاهد العسكرية و أكاديمية الشرطة وطلاب الجامعات ودارسي البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة.. ونمضى فى مسيرة التنمية






======

الفاشلون والمتسكعون الذين يهاجمون الجيش.. بيادة أصغر جندى برقبتكم! 

الكلية الحربية مصنع الرجال


تراب الوطن أغلى من كنوز العالم
















اقرأ أيضاً :


تعليقات

المشاركات الشائعة