أزمة طب المنصورة تتصاعد.. والطلاب يرفضون المساس بزملائهم

المصدر الاهرام . اخبار التعليم . ahram.org.eg

نائب رئيس الجامعة: نطبق القانون على من أخل بالنظام


تصاعدت قضية خروج طلاب الدفعة رقم 50 بطب المنصورة من امتحان مادة الجراحة أمس، بعد رفض الطلاب اتهامات من عميد الكلية لبعضهم بالمسئولية عن إخراج كل الطلاب من القاعات وتمزيق أوراق الإجابة حسب شهود الواقعة والأمن.
فيما بدأت أمس لجنة شكلها الدكتور محمد القناوى رئيس جامعة المنصورة برئاسة نائبه لشئون التعليم والطلاب الدكتور أشرف عبد الباسط وتضم عميدى ووكيلى كليتى الحقوق والطب تحقيقاتها فى كل تفاصيل الواقعة والاستماع إلى جميع الأطراف بمن فيهم واضعو الامتحان ومراجعوه وعينة عشوائية من الطلاب.
وقال أحد طلاب السنة السادسة بطب المنصورة ــ رفض الإفصاح عن اسمه ــ لـ «الأهرام» أن جميع طلاب السنة السادسة ويبلغ عددهم 1200 طالب خرجوا من الامتحان التعجيزى وأنهم يخشون من وقوع العقاب على عدد من زملائهم أو الإضرار بهم بعد تلميحات بذلك، وأنهم يطالبون بحماية جميع الطلاب وعدم المساس بهم وإعادة الامتحان مرة أخري.
وأضاف الطالب أن الامتحان جاء من خارج الكتاب الرسمى ومن امتحانات المعادلة الأمريكية للطلبة الهنود فى الماجستير والدكتوراة . وأصدر طلاب الدفعة بيانا قالوا فيه إنهم تواصلوا مع إدارة الكلية والتى أكدت لهم عدم وجود نية مسبقة بفرض عقوبات جماعية عليهم ، وتعهدت بأن تسير كل امتحانات الفرقة بطريقة عادلة تضمن حقوق الطلاب.
وقال الطلاب إنهم مستمرون فى المذاكرة وأداء الامتحانات، والسعى بألا يقع أى طالب منهم تحت العقاب، وأن تحركهم كان جماعياً وتلقائيا ورفضهم أن يتحمل أى واحد منهم المسئولية عن ذلك ، داعين إلى رفض التصعيد الإعلامى وأن يتم استغلالهم إعلاميا بأى شكل.
لكن طلاب الطب رفعوا لهجتهم الغاضبة مرة أخرى بعد تصريحات لعميد الكلية الدكتور السعيد عبد الهادى إلى إحدى الفضائيات والتى اتهم فيها بعض الطلاب بتحريض زملائهم على الخروج من القاعات المختلفة وتمزيق أوراق إجاباتهم وقوله إن خمسة من أكبر أساتذة الجراحة أكدوا أن الامتحان ليس صعبا رغم تأكيده أنه لن يتم فصل أحد من الطلاب.
وأكد بيان جديد للطلاب أن قرار مغادرة الامتحان جماعى أخذه كل طالب بمحض إرادته حينما وجد الامتحان تعجيزيا وأنهم يرفضون تماماً تصدير هذا المشهد على أنه تحرك فردى ، مشيرين إلى أن عميد الكلية اعترف بأن واضع الامتحان وضع الأسئلة فوق مستوى الطلاب جميعهم فى بدايته وتساءلوا : هل نُحاسب نحن على سوء وضع الامتحان؟ وقمنا بتحليل الامتحان الـ 130 سؤالا ووجدنا أن أغلبها بالفعل من خارج المنهج.
وقال الدكتور سمير عطية أستاذ جراحة الأوعية الدموية بطب المنصورة أنه منذ القرار الجمهورى بإنشاء طب المنصورة عام 1962 أى منذ 55 عاما تقريبا يتم وضع امتحانات إم سى كيو من المراجع الأجنبية كما هى بنسبة 100% رغم الاختلاف التام فى المناهج وطرق التدريس ومصادر التحصيل وكأننا عاجزون عن صياغة سؤال أو حتى تمصيره أى إعادة صياغته بما يتماشى مع المعطيات المصرية فيتفهمه الطالب ، مطالبا بإلغاء مثل هذه النوعية من الاختبارات لحين اكتساب المعرفة والمهارات التى تؤهلنا لصياغتها.  
وطالب عطية بالرفق بأبنائنا الطلاب ممن سهروا الليالى على مدار عام كامل وأولياء أمورهم الآملين فى حصاد استثمارهم فى أبنائهم وشقائهم ست سنوات.
من جانبه قال الدكتور أشرف عبد الباسط نائب رئيس جامعة المنصورة لشئون التعليم والطلاب لـ «الأهرام» أنه من السابق لأوانه تحديد القرار الذى يتخذ لكن مواد قانون تنظيم الجامعات تحدد كل المخالفات وعقوباتها بما فيها مجالس التأديب، مؤكدا أن اللجنة تحدد من أخل بالنظام العام وإذا كان الأساتذة وضعوا امتحانا به عوار سيتم اتخاذ الإجراءات لكن ذلك لا يعطى لأى طالب العذر فى الخروج بورقة الامتحان.  
وكشف عبد الباسط عن أن امتحان الجراحة العام الماضى تم إلغاء 37 سؤالا منه وهذا العام إشتكى طلاب السنة الخامسة فى مادة الباطنة من 15 سؤالا فيها لبس وتم إلغاؤها بقرار من مجلس الجامعة ، وهناك آليات لتنظيم التعامل مع صعوبة الامتحانات وجامعة المنصورة مؤسسة علمية يحكمها قانون وهناك مسارات معروفة للتظلم ولن يظلم أحد أبدا.
وأكد نائب رئيس جامعة المنصورة أن الطالب محور العملية التعليمية وهو منتجها وكلنا فى خدمته والحرم الجامعى له قدسيته وله قواعد ونحن مسئولون إداريا عن تطبيق القانون مع الحرص الشديد على الطلاب فهم أبناؤنا.
وأكد عبد الباسط أن الموضوع برمته قيد التحقيق ويصعب إطلاق أحكام مسبقة فيما يتعلق بإعادة الامتحان أو إدانة أحد حيث سترفع اللجنة نتائج تحقيقاتها وتوصياتها إلى مجلس الجامعة.

تعليقات

المشاركات الشائعة