أزمة في البيت الأبيض.. من المسؤولة التي طلبت ميلانيا إقالتها؟

المصدر الوطن . www.elwatannews.com . أخبار العالم
في طلب غريب وجديد من نوعه، طلبت سيدة أمريكا الأولى، من زوجها الرئيس دونالد ترامب، إقالة ميرا ريكارديل، إحدى مساعدات مساعد الرئيس الأمريكي لشئون الأمن القومي جون بولتون.
وقالت ستيفاني جريشام، الناطقة باسم ميلانيا ترامب، في بيان، إن "موقفنا هو أنها لم تعد تستحق العمل في البيت الأبيض"، فيما نفت الرئاسة الأمريكية إقالة ريكارديل، حيث رفض ترامب الإدلاء بأي تصريحات في هذا الشأن، وقال على هامش مراسم في البيت الأبيض أمس: "سنتحدث في ذلك لاحقا"، وفقا لـ"سكاي نيوز".
وذكرت صحف أمريكية، أن طلب ميلانيا يعكس الصراعات داخل الرئاسة الذي تنتشر فيه الشائعات عن رحيل مسؤولين منذ قرار إقالة وزير العدل، جيف سيشنز، الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن ريكارديل تواجه انتقادات من قبل مساعدي زوجة الرئيس منذ رحلتها إلى إفريقيا مطلع أكتوبر الماضي.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جرنال" عن مصادر مطلعة، أن الأمر يتعلق "بمكان في الطائرة وطلبات استخدام موارد مخصصة لمجلس الأمن القومي"، وأن فريق السيدة الأولى يشتبه بأن ريكارديل هي مصدر "روايات سلبية" عن ميلانيا ومساعديها.
وأكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن تدخل السيدة الأولى، الذي وصفته بـ"الدرامي" أثار تكهنات بأنها كانت على خلاف مع زوجها، وأنها تجاوزت دورها، وأن مكتب ميلانيا خرج عن السيطرة، حيث كانت زوجة الرئيس الأمريكي في مقابلة مع شبكة تليفزيون "ايه بي سي" الأمريكية، في وقت سابق من أكتوبر الماضي، إنها لا تثق ببعض موظفي البيت الأبيض.
ونقلت الشبكة عن مصادر مطلعة، أن ترامب وكبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي، وسارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض، لم يكونوا على علم بالبيان، مضيفة أن السبب وراء بيان مكتب ميلانيا هو خلاف بين موظفي مكتب السيدة الأولى وريكارديل، التي عينها مستشار الأمن القومي جون بولتون في أبريل الماضي بعد أن تولى منصبه، بسبب المقاعد على متن الطائرة خلال رحلة السيدة الأولى الأخيرة إلى أفريقيا.
وأضافت أن موظفي مكتب ميلانيا اشتكوا من أن ريكارديل قد اشتبكت معهم أيضا بسبب استخدام موارد مجلس الأمن القومي، مؤكدة أن ريكارديل المسؤولة السابقة في وزارة الخارجية الأمريكية والبنتاجون، صنعت عداءات مع العديد من أصحاب النفوذ داخل إدارة ترامب، حيث دخلت في أزمة مع كبير الموظفين جون كيلي، ونائبه زاك فوينتيس، ووزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، مشيرة إلى أن خلافها الأخير مع موظفي السيدة الأولى، أكسبها عداوة الشخص الذي قد يكون لها تأثير كبير على ترامب.
وتعتبر ميرا ريكارديل، المولودة في 5 يوليو 1960، عملت مسبقا كمستشار للجمهوريين الآخرين، وشغلت أيضا منصب مساعد خاص للرئيس والمدير المساعد في مكتب الموظفين الرئاسيين، وسابقا عملت كمستشارة للسياسة الخارجية للسيناتور الأمريكي بوب دول، كما شغلت مناصب رفيعة المستوى في وزارة الدفاع الأمريكية خلال رئاسة جورج دبليو بوش.  
ترجع جذورها إلى كرواتيا، حيث غادرت أسرتها يوغوسلافيا في 1954، وحصلت ريكارديل على درجة البكالوريوس في العلوم من جامعة جورج تاون، في 1982، لكنها لم تكمل درجة الدكتوراة في كلية فليتشر للحقوق والدبلوماسية بجامعة تافتس.

تعليقات

المشاركات الشائعة