شاهد.. أبرز محطات البطل الشجاع العقيد ساطع النعماني

المصدر بوابة الوفد . m.alwafd.news . أخبار مصر
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً (28)فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29)وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)


رصاص غادر كاد أن يودي بحياة العميد "ساطع النعماني" نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور، وذلك أثناء ثورة 30 يونيو 2013، عندما أصيب بطلق ناري بالرأس في أحداث الإشتباكات التي وقعت بمنطقة بين السرايات بالقرب من جامعة القاهرة 2013، ولكن شاءت الأقدار أن يعيش هذا البطل الشجاع ما تبقى من عمره مشوه نصف وجه،  لتكون بصمة نجاح له في تصديه للإرهاب وعنف جماعة الإخوان.
وكانت منطقة بين السريات عائق قوي لتنفيذ خطط عناصر جماعة الإخوان الإرهابية أثناء إعتصام النهضة، نظرًا لقربها من مقر الإعتصام، فضلًا عن تكاتف شباب المنطقة عن طريق عمل لجان شعبية للتفتيش من أجل ضمان سلامة الجميع، الامر الذي أغضب الجماعة،  نظرًا لعدم مقدرتهم بمرور الاسلحة من تلك اللجان، كل ذلك جعلهم يضمرون السوء لأهالي تلك المنطقة.

مظاهرات النهضة وراء إصابة النعماني:
وقد كانت مظاهرات ميدان النهضة بالجيزة السبب الرئيسي فيما حدث للعميد " النعماني"، بعدما أطلق المسلحون الرصاص عليه، فقد أصيب برصاص من جماعة الإخوان نتج عنه  فقدانه لبصره أثناء تصديه بكل قوة وشجاعة  لشغبهم فى "مجزرة" بين السرايات.
ففى الثلاثاء 2 يوليو 2013، بدأت مجموعة من الإخوان فى الزحف إلى منطقة بين السرايات، وحاول الأهالي بالمنطقة إعتراضهم، ولم يكن أمامهم إلا الخروج فى الشوارع لحماية المنطقة، حتى بدأت فى الثالثة عصرًا الإشتباكات الدامية، حيث وجهت عناصر الجماعة الإرهابية الرصاص الحى فى وجه أهالي المنطقة.



ووصلت الاشتباكات إلى حدتها ليلًا، و أسفر عنها سقوط 26 شهيدًا، بالإضافة إلى أكثر من 200 مصاب، بعد أكثر من 11 ساعة من الإرهاب الإخوانى الغاشم.
رحلة علاج خارج البلاد:
كلفت إصابة وجه "النعماني" الكثير واضطرته للسفر خارج البلاد من أجل الخضوع للعمليات الجراحية، حيث بدأ رحلة علاج طويلة بلندن استغرقت عدة شهور،  فضلًا عن قضاءه 14 شهرًا بسويسرا بين الحياة والموت وذلك عام 2014، عاد بعدها إلى تراب الوطن بإستقبال حافل من رجال الشرطة ومؤسسة الرئاسة.



تكريم السيسي ووزير الخارجية الأسبق له:
وفي مشهد إنساني مازال مؤثرًا في الأذهان، قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي رأس "النعماني" أثناء تكريمه لما فعله من تضحية بروحه من أجل سلامة الوطن وأبناءه، كما استقبله أيضا وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم عقب عودته من رحله علاجه الأولى بالخارج، وشكره على دوره العظيم الذي ضرب به للجميع مثال كبير للشجاعة وحب الوطن.



كلمات من ذهب رددها النعماني بعد إصابة وجهه:
وفي حفل إستقبال للعميد ساطع النعماني سابقًا،  ردد كلمات مازالت حاضرة في الأذهان: "إن كنت فقدت بصري لكني لم أفقد بصيرتي والآن أرى بعيون المصريين وعيون زوجتي وطفلي الوحيد ياسين الذي أتمنى أن يعيش في هذه الحياة وينعم بعد أن حاول الإرهابيون تعكير فرحة المصريين بثورتهم".
وفاته:
وقد توفي "النعماني" صباح اليوم في لندن قبل ساعات قليلة من عودته إلى القاهرة، وذلك عقب نجاح جراحة وجهه، وهناك أنباء عن تعرضه لحالة إعياء شديدة ومفاجئة قبل وصوله إلى مطار لندن بدقائق، ونقل إلى المستشفى لإسعافه لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى سانت ماري بلندن.



وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ 

تعليقات

المشاركات الشائعة