شاهد.. سعيد عبدالغني من صحفي إلى فنان.. وسر ارتدائه الأبيض
توفى، صباح اليوم الجمعة، الفنان الكبير سعيد عبدالغنى، عن عمر ناهز 81 عامًا، بعد صراع من المرض، تاركًا مسيرة فنية مليئة بالأعمال السينمائية التى نتذكرها حتى الآن، وجعلته يحفر اسمه فى تاريخ الفن.
كيف تحول سعيد عبدالغنى من صحفى إلى فنان؟:
ولد الفنان سعيد عبدالغنى عام 1938 فى محافظة الدقهلية من أسرة متوسطة الحال، وبعد أن أنهى الثانوية العامة التحق بكلية الحقوق وتخرج فيها واتجه للعمل بالصحافة بقسم الحوادث في جريدة الأهرام لمدة عامين، وأصبح مراسلًا عسكريًا.
بعد فترة من العمل سافر هو ومجموعة من أصدقائه لتغطية الحرب، ولكنها كانت أكبر صدمة عصبية يتعرض لها، حتى أنها غيّرت مسار حياته بعد أن مات جميع أصدقائه أمام عينيه فى الحرب، فوصفها بأسود أيام مرت عليه، وعاد إلى منزله أبيض الشعر .
بعد عودته إلى المنزل أصيب باكتئاب حاد، وظل فى المنزل لمدة طويلة جالسًا وحيدًا لمدة 10 أيام، وقرر بعدها أن يرتدى اللون الأبيض فقط طوال حياته، وطلب من الجريدة نقله إلى قسم الفن، وتدرج فى المناصب، وهذا ما ساعده في الدخول إلى الفن .
بدأ سعيد عبدالغنى مسيرته الفنية بتشكيل فرقة شكّل مسرحية تابعة للجريدة، وخاض بها العديد من المسابقات، وكان هو المؤلف والمخرج، وبعدها اتجه إلى المسرح، ولمع فيه فى أعمال عدة منها: "اللي عنده كلمة يلمها، حالة طوارئ، باي باي كمبوره"، وكان أول ظهور له فى السينما مع المخرج يوسف شاهين بفيلم "العصفور".
بدأ سعيد عبدالغنى فى تقديم العديد من الأعمال فى الأفلام والمسلسلات، منها:"إحنا بتوع الأتوبيس، مبروك جالك ولد، شاهد إثبات، حبيبى دائمًا، حدوتة مصرية"، وغيرها، حتى أصبح رصيده الفنى 180 عملًا، وأثناء عمله بالجريدة تزوج من شقيقة الفنانة زهرة العلا، وأنجب منها ولدين وبنتًا، منهم الفنان أحمد سعيد عبدالغني، الذى اشترك معه فى عدد من الأعمال .
تعليقات
إرسال تعليق