ادعوا لـ "عزت أبو عوف" .. طبيب بدرجة فنان يرقد على سرير المرض

المصدر صدى البلد . elbalad .  أخبار المشاهير

ملحوظة .. حقوق الخبر محفوظة ل موقع "صدى البلد" و له فائق التحية و الاحترام


مشوار من الطب إلى الموسيقى وأخيرا التمثيل، رحلة طويلة قطعها رجل السينما الأنيق، بشعره وبشرته البيضاء وملامحه الوسيمة وقامته الطويلة، أحبته النساء ولقبوه بـ"جنتلمان" السينما، طلته ووقاره جعل أدواره وكأنها خلقت له، نجح في أدوار الشر وشخصيته الكوميدية خطفت قلوب الكثيرين، واليوم، وبعد إعلان الناقد السينمائي طارق الشناوي عن حالة عزت أبو عوف الحرجة في المستشفى، استرجع محبوه ذكرياتهم مع الفنان الذي عاصر أجيال وحفر ذكراه في قلوبهم.

درس الطب ولكنه تذوق الفن فتشبع منه وقرر أن يسلك ذلك الطريق، اتبع مبدأ والده أحمد شفيق أبو عوف، صاحب نظرية "إلعبوا مزيكا، بس ادرسوا حاجة تانية"، فاتجه وهو في الـ 19 من عمره، وكون مع أصدقائه عمر خورشيد، وعمر خيرت، ووجدي فرانسيس فرقة تقدم الموسيقى الغربية ثم فرقة "les petites chats "أو"لوبوتيشا" التي اشتهرت وأصبحت من أهم الفرق المصرية لتحاكي فرقة الهيبز المعروفة.

ويعود لفرقتهم الفضل في ترسيخ فكرة الفرق أو الباند الموسيقي في العالم العربي، وأصبحت” لوبوتيشا” هوسا يجتاح مصر، وأصبحت الموضة الشائعة وقتها، وأصبح الشباب يتغنون بألحانهم وحتى ملابسهم كانت صيحة آنذاك .

وبجوار فرقته، خاض عزت أبو عوف تجربة جديدة، وأثبت استحقاقه بها، فنجح في مجال الموسيقى التصويرية، وقدم موسيقى مسلسل "حكاية ميزو" من بطولة سمير غانم، وفردوس عبد الحميد، وإسعاد يونس، ومسرحية "الدخول بالملابس الرسمية" للفنانين أبوبكر عزت، وسهير البابلي ولحّن فيها اسكتش مسرحي ناجح لسهير وأبو بكر.

وفي كل خطوة خطاها الطبيب الفنان في عالم الموسيقى، أثبت أنه شخص حالته جيدا عندما اتجه إلى الموسيقى، فجمع شمل اسرته أسفل فيلا الزمالك التي سكنوها، وداخل بدروم منزله، أسس عزت أبو عوف، فرقة الـ"فور إم"، مع شقيقاته الأربع اللاتى بدأت أسماؤهن بحرف الميم على اسم الفرقة، منى، مها، منال، وميرفت، في نهاية السبعينيات من القرن الماضي، واعتمدت في البداية على إعادة صياغة الأغاني التراثية، مثل "الليلة الكبيرة"، "قولي ولا تخبيش"، و"التوبة" لعبدالحليم حافظ.

حققت الفرقة نجاحا غير متوقعا، حتى ذاع صداها خارج حدود المحروسة، فطافوا بفرقتهم أنحاء الوطن العربي، برصيد 8 ألبومات «جنون الديسكو»، «الليلة الكبيرة»، «ليالي زمان»، «دبدوبة التخينة»، «مغنواتي»، و«لا عجبك كده ولا كده»، وقال في لقاء له مع نجوى إبراهيم عبر برنامج ستوديو 1984: «شباب اليومين دول نسيوا التراث وابتعدوا عن سماع الأغاني الشرقية، لذلك قررت ومعي الـ(فور إم) تقديم هذه الأعمال العظيمة باللون الموسيقي الذي يتناسب مع الذوق العام للشباب في هذه المرحلة».

ظلت الفرقة تسطع في سماء الفن 12 عاما، حتى تزوجت شقيقات عزت أبو عوف فيما بعد، وتفككت الفرقة وتوجه عزت ومها إلى التمثيل في الدارما التليفزيونية والسينمائية، ولم يتبق من الفور إم سوى حكايات الثمانينات والتسعينيات التى نسمعها فنشعر بعودتهم، والقصص التى يرونها خلال ظهورهم الإعلامي سويًا بين فترة وأخرى، وآخرها كان من خلال برنامج «بيت العائلة»، أواخر العام الماضي.
وخلال السنوات الأخيرة، تدهورت صحة الفنان عزت ابو عوف، بعد أن أصيب بانهيار عصبي بعد وفاة زوجته وحبيبة عمره، ودخل على أثره المستشفى لمدة 4 شهور، وبعد خروجه أصيب بفيروس في أذنه الوسطى، وفى آخر مهرجان القاهرة السينمائي بكى أمام كل الناس وهذا كان سببه أنه حينما نظرت للكرسي الذي كانت تجلس عليه زوجته كل عام وجد شخص أخر يجلس عليه فبكى، وقيل وقتها إنه مصاب بالسرطان، وقضي سنوات من العذاب بسبب ذلك.

كما تسببت الحالة النفسية السيئة التي تعرض لها على عمله وجعلته يعتذر عن كثير من الأعمال الدرامية آخرها كان مسلسل أستاذ ورئيس قسم مع الفنان عادل إمام، ولاحقت شائعات الوفاة الفنان عزت أبو عوف أكثر من مرة، وخصوصًا بعد ظهوره في أحد الإعلانات الخيرية، والتي بدا فيها شاحب الوجه بشكل كبير، ورد على تلك شائعات الوفاة بأن كان هناك خلل في الإضاءة، إلا أنه أكد بعد ذلك إصابته بأحد الأمراض، وفي رمضان، ظهر في إعلان "جمع حبايبك" شاحب الوجه ضعيف الهيئة، مما أثار حزن محبيه عليه متسائلين عن حالته الصحية .

تعليقات

المشاركات الشائعة