فوكس نيوز: المساعدات العربية تقوض جهود الغرب للضغط على مصر

اعتبرت شبكة (فوكس نيوز) الإخبارية الأمريكية أن المساعدات المقدمة من الحكومات العربية ولاسيما السعودية، والتي تعد أحد أكبر الداعمين للحكومة المصرية الحالية، تقوض الضغوط الغربية الحثيثة للضغط على الحكومة لإنهاء ما أسمتة ب "الحملة على جماعة الإخوان المسلمين"، الأمر الذي يزيد العلاقات سوءا بين الغرب والعائلات الخليجية المالكة في منطقة الشرق الأوسط.

وأبرزت الشبكة في تعليق بثته على موقعها الإلكتروني اليوم /الثلاثاء/ أنه في الوقت الذي تطالب فيه الدول الغربية بإرساء السلام داخل أرض مصر وإنهاء حالة العنف الحالية، فإن السعودية تساند وبشدة الحكومة المصرية الحالية وهو ما يظهر جليا في تعهدها بتعويض مصر عن أية خسائر تنجم عن قطع المعونات الخارجية عنها.

ونوهت إلى تصريحات وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الاثنين الماضي والتي أكد خلالها "أن الدول العربية على أتم الاستعداد لتقديم المزيد من المساعدات لمصر في حال قررت الدول الغربية قطع معوناتها عنها، ولن نتردد في مد يد العون إلى الحكومة الحالية حيث إن الدول العربية لن ترضى أن يتلاعب المجتمع الدولي بأقدار المصريين أو يهدد أمنهم واستقرارهم".

وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يفكر في إيقاف مساعداته عن مصر والتي تبلغ قيمتها (6 مليارات دولار أمريكي)، في الوقت الذي تضغط فيه واشنطن على إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لاتخاذ خطوات تصعيدية ضد الحكومة المصرية الحالية، حيث يرى برلمانيون أمريكيون أن قراري إلغاء مناورات "النجم الساطع" وتأجيل تسليم طائرات "إف 16" ليس كافيا كعقوبات تجاه الحكومة.

ورأت الشبكة أن ذلك الانقسام بين السعودية والقوى الغربية فيما يتعلق بالشأن المصري ليس مؤشرا فقط على خلافهما في قضية جماعة الإخوان المسلمين، بل أنها تعد مؤشرا للتضارب المتزايد لمصالح الطرفين حينما يتعلق الأمر بإجراء إصلاحات سياسية داخل الشرق الأوسط.

واستشهدت الشبكة بآراء بعض المحللين الذين أعربوا عن اعتقادهم أن قيام ثورات الربيع العربي يبرز المزيد من الانقسام الشديد بين القوى الغربية ودول الخليج العربي ولاسيما السعودية حول مستقبل منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يزيد العلاقات سوءا بين الغرب والعائلات المالكة في المنطق




المصدر ايجى نيوز


تعليقات

المشاركات الشائعة