استاذ تاريخ: قواعد تنظيم الاخوان منذ البنا تبيح استخدام العنف
-قال استاذ التاريخ الحديث بجامعة القاهرة الدكتور احمد غباشى والمتخصص فى تاريخ جماعة الاخوان المسلمين ان مبادئها والتى وضعها مؤسسها حسن البنا تعتمد على الطاعة العمياء للمرشد بعد اتمام البيعة له واكد ان البنا هو من اقر مبدا القتل لكل من خرج عن الجماعة حين كتب امرا بعد حدوث اول انشقاق لجماعة الاخوان "بان من يشق عصا الجمع فاضربوه بالسيف كائنا من كان " واكد انها دعوة صريحة للاغتيال واشار الى ان الاوصاف التى اطلقها مؤسس الجماعة على من انشقوا عنها كانت "انهم خوارج قد ركبهم الشيطان" وهى تؤكد مدى الغلو فى عقيدة وافكار الجماعة منذ مؤسسها الاول الذى رفعوا مكانته الى درجة تقارب الانبياء واعتبروه اول من اعاد الى الاسلام هيبته ووضع قواعد ضرورة الحكم بمبادئه
واكد الدكتور احمد غباشى فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الثلاثاء ان تعاون جماعة الاخوان مع رئيس الوزراء المصرى فى عصر الملكية اسماعيل صدقى والذى اتهمه الشعب بالخيانة لتعاونه مع المحتل الانجليزى معروفة واكد ان صدقى اتخذ جماعة الاخوان غطاءا شعبيا له منذ اوائل الثلاثينات وحتى سقوط صدقى الاخيرفى ديسمبر1946 بعد معاهدته المعروفة بصدقى -بيفين- والتى رفضها الشعب المصرى واكد ان الاخوان بداوا سلسلة الاغتيالات باغتيال رئيس الوزراء الاسبق احمد ماهر عام 1945 بسبب سقوط حسن البنا فى الانتخابات البرلمانية والتى كان مرشح فيها عن دائرة محافظة الاسماعيلية وتبعتها عمليات حرق عدد من الكنائس ومحال اليهود التجارية اثناء حرب 1948 وعدة اغتيالات لشخصيات سياسية وامنية شهيرة ولآخرهم محمود النقراشى باشا والذى تبعه اغتيال امامهم حسن البنا بعدة اشهر
واضاف استاذ التاريخ الحديث ان الالتحاق بالتنظيم الخاص لجماعة المسلمين والغير مسموح لاعضائه بالاستقالة او ترك الجماعة والا تعرض للقتل يؤكد ارتباط التنظيم فى طقوسه بالماسونية العالمية حيث تتضمن الطقوس حلف اليمين فى غرفة مظلمة وتلاوة ايات الجهاد وهى طقوس مشابهة لمراسم الدخول فى الجماعة الماسونية والتى تحرم ايضا انفصال اعضائها عنها واشار الى تكرار اعمال العنف مع حكم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ومحاولات اغتياله من قبل رجال الجماعة والشروط الشهيرة التى وضعها المرشد حسن الهضيبى امام الرئيس عبد الناصر للدخول فى الحياة السياسية ومنها رفضه قانون الاصلاح الزراعى الذى من مبادئ الثورة المصرية
وحول الوضع الحالى اكد الدكتور احمد غباشى ان التنظيم العالمى والمحلى للاخوان سيتاثر بالقبض على المرشد العام محمد بديع ويمكن لعمليات الارهاب ان تستمر بصور متعددة حتى السيطرة الكاملة على اعضاء التنظيم المتهمين بالتحريض على العنف والمخططين لتنفيذه واعرب عن ثقته فى رجال الامن والجيش المصرى فى السيطرة على الموقف فى فترة وجيزة يمكن اعادة النظر بعدها فى قانونية وضع الجماعة واعضائها وكيفية محاكمتهم وشكل مستقبل اعضائها
المصدر : اخبار مصر-نجوى ابو الخير
تعليقات
إرسال تعليق