تايم: تفجيرات لبنان العلامة الأحدث على تزايد الأحقاد بالشرق الأوسط
اعتبرت مجلة " تايم " الأمريكية أن تفجيرات لبنان الأخيرة تعد أحدث علامة على تزايد حدة الأحقاد والكراهية في منطقة الشرق الأوسط.
وأضافت المجلة الأمريكية - في تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت - أن التفجيرين اللذين شهدتهما مدينة طرابلس اللبنانية عقب صلاة الجمعة أمس يأتيان عقب مرور أسبوع على انفجار سيارة مفخخة في حي شيعي يقع في جنوب بيروت, كرد فعل - على ما يبدو - على تصاعد حدة الكراهية الطائفية,التي تشكل الحرب الأهلية الوحشية في سوريا.
ولفتت المجلة إلى أنه ولعدة أشهر, شهدت مدينة طرابلس الشمالية اندلاع عدة معارك بين الميليشيات السنية المحلية والقوات اللبنانية; وفي مكان آخر, توافد المقاتلون الذين ينتمون إلى جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية الداعمة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأوضحت المجلة أن هذه الأعمال الوحشية إنما تؤكد على الطابع الذي تميزت به الاضطرابات التي اجتاحت أجزاء من العالم العربي منذ ثورات الربيع العربي عام 2011, وهو تصاعد
التوترات الدينية.
التوترات الدينية.
ونقلت المجلة عن التقرير الصادر عن /مركز بيو للأبحاث/ في 20 يونيو الماضي قوله "إن ثورات الربيع العربي قد أضافت المزيد من القيود المفروضة على الدين, مع تجلى التصاعد
في الأعمال العدائية الاجتماعية المتعلقة بالدين".
في الأعمال العدائية الاجتماعية المتعلقة بالدين".
ومنذ عام 2011, اعتبر بعض الخبراء أن سبب هذا الأمر هو عدم الاستقرار السياسي الذي تمخض عن الثورات التي شهدتها المنطقة/حسبما أبرزت المجلة/.
ورأت المجلة أنه بالرغم من انتشار الفساد في الشرق الأوسط قبل الربيع العربي, إلا أن المنطقة كانت تشهد نوعا من الاستقرار النسبي ونتيجة للحيلولة دون أن تستمر الدول كمصدر للهوية, فإن الشعوب تتجه للبحث عن مصدر آخر للهوية لإعادة الاستقرار.
وتابعت قولها "وهذا يؤدي بدوره إلى تسييس الهوية الدينية التي باتت تحل محل النظم السياسية في المنطقة , مشيرة إلى أن ما وصفته ب`"فتنة الربيع العربي" نجم عنها الفراغ السياسي الحالي والذي أطلق العنان للأعمال العدائية الكامنة, وفضح مدى هشاشة وضعف الترتيبات السياسية التي كانت قائمة في بعض هذه البلدان".
وتابعت قولها "وهذا يؤدي بدوره إلى تسييس الهوية الدينية التي باتت تحل محل النظم السياسية في المنطقة , مشيرة إلى أن ما وصفته ب`"فتنة الربيع العربي" نجم عنها الفراغ السياسي الحالي والذي أطلق العنان للأعمال العدائية الكامنة, وفضح مدى هشاشة وضعف الترتيبات السياسية التي كانت قائمة في بعض هذه البلدان".
وأردفت تقول "ويتجلى هذا بشكل أكثر وضوحا في سوريا, حيث الحملة القمعية الدموية التي أطلقها نظام الأسد, كما يقول النقاد, حيث تفاقمت الانقسامات الطائفية, الاستقطاب والصراع, والتي أدت جميعها إلى ظهور الجناح الراديكالي في صفوف الثورة, مما أثار قلق المجتمع الدولي وفي هذه الأثناء, تسبب صعود الإسلام السياسي في الديمقراطيات الوليدة الربيع العربي في خلق مجموعة جديدة من المخاوف لدى البعض"
واختتمت مجلة "تايم" الأمريكية -تعليقها- قائلة "إنه وفي ظل تصاعد أعمال العنف في المنطقة, فإنه بات من الصعب معرفة متى أو كيف سيتم وقف هذا العنف, قبل أن يلحق المزيد من الأضرار بمنطقة الشرق الأوسط".
المصدر نيوز نايل
تعليقات
إرسال تعليق