"عاشورة" الحاج مدبولى ماركة مسجلة طول السنة فى "المغربلين"

أربعون عاما قضاها الحاج محمد شعبان مدبولى بين أطباق "العاشورة"، لم يبرح محله الصغير فى حى المغربلين إلا فى أوقات العطلات الرسمية، فهو ما زال يستدعى الذكريات الجميلة التى خلفتها صنعته التى كانت "وش السعد" عليه. 
بدأت علاقة عم "مدبولى" بطبق العاشوراء منذ أن كان صبياً فى الرابعة عشر من عمره حين قرر أن يقف فى محل أحد أقاربه لصناعة الحلويات بمنطقة الدرب الأحمر، وقتها وجد إقبالاً كبيراً على طبق "العاشورة" الساخن، بعدها فكر أن يجعل منها وجبة غير موسمية يتناولها الناس طوال العام. 
يأتى زبائنه إليه من محافظات بعيدة طلباً لطبق العاشوراء الذى لا يجدونه إلا فى محله الصغير، وهو ما جعل الحاج مدبولى يًعد ماركة مسجلة فى حى المغربلين، كما يقول عن نفسه مباهياً: "محلى معروف وأى حد يدخل المنطقة لازم يعدى ياكل طبق عاشورة من عندى".
وبخبرة السنين يُعدد الرجل الخمسينى من فوائد طبق العاشوراء فيقول: "مليان سعرات حرارية وكله فيتامينات، لأن فيه لبن ودقيق ونشادر وقمح"، مضيفاً: "طريقة عمل طبق العاشورة أصعب من أى حلويات تانية ومحتاج نفس وتفانين كتير".
لم يتغير سعر طبق العاشورة فى محل الحاج "مدبولى" فى متناول اليد، فهو منذ عشر سنوات بـ" 2 جنيه" فقط، مبرراً أنه لا يبحث عن المال بقدر حرصه على راحة زبائنه، فيقول: "أهم حاجة عندى الزبون ياكل وينبسط".



المصدر اليوم السابع

تعليقات

المشاركات الشائعة