صحيفة إسرائيلية تنشر تقريرًا حول الإلحاد في مصر.. وتؤكد: "الإخوان" ساعدوا في انتشار الظاهرة

صورة من التحقيق المنشور بالصحيفة

تناولت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية ظاهرة الإلحاد في مصر، من خلال تقرير نشرته، اليوم، على موقعها الإلكتروني، وعرضت فيه قصة شابين مصريين (أحمد وأمير) الذين كانا "أكثر من أخين" منذ الصغر، ولكنهم افترقا بسبب إلحاد أحمد، التي نقلت عنه "ما زلت أحب أمير، ولكنه غير مستعد أن يتقبل الواقع بأنني ملحد، ولا أؤمن بالإسلام".
وأضافت الصحيفة في التقرير الذي أعده المحلل الإسرائيلي روعيه كياس، أن قصة الصديقين تعكس واقع الملحدين في مصر، حيث يظهرون في عيون المجتمع ورجال الدين وأيضًا في عيون السلطات "كفار"، وربما خارجين عن القانون ويتم سجنهم، وذكرت أن فتاة ملحدة جاءت ملثمة الوجه على قناة "بي بي سي"، وقالت "أنا حافظة للقرآن شفهيًا، ووالدي وأخوتي ملتحين، وبسبب الأسئلة الكثيرة والقراءة أصبحت ملحدة"، مضيفة أن ثلاثة من صديقاتها أصبحن ملحدات بعد أن كانوا يرتدون النقاب.
وفي السياق نفسه، تناولت الصحيفة خبرًا عن اعتقال طالب بجامعة السويس المصرية يدعى "شريف جابر" بتهمة ازدراء الأديان، عندما ناقش أساتذته في أمور دينية، ومن ثم تعرض للجنة الانضباط في الجامعة بعد توقيع زملائه على عريضة ضده، الحدث الذي جاء بعد اكتشاف أنه أسس صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تدعو إلى الإلحاد، مشيرة إلى أن منظمة حقوق الإنسان في مصر أدانت استمرار حبسه.
من جهة أخرى نقلت الصحيفة، أن حكم الإخوان المسلمين ساعد في زيادة ظاهرة عدم رضا الشباب عن الدين، وفقًا لما قالته نبيلة عبد النبي، مديرة أشهر المكتبات المصرية، مضيفة في حوار أجرته مع صحفية مصرية: "وضع الملحدين في مصر مأساه حقيقية، والدولة تلعب دور الإله، وهذه الظاهرة كانت موجودة دائمًا ولكن الآن يستطيع الناس إظهارها أكثر مما مضى".
وأشارت أحرونوت، إلى أنه بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، حاول الملحدون أن يعترف المجتمع باعتقاداتهم، وأنهم طالبوا الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، بأن يشاركوا في الدستور، ولكن محاولاتهم باءت بالفشل.


المصدر الوطن

تعليقات

المشاركات الشائعة