"حريم 2013".. باكينام الشرقاوى و"أم أيمن" و"أم أحمد" نساء من زمن محمد مرسى.. وعودة شريهان.. وصافيناز هزت "كل حاجة".. وسارة أبو فاشا قنبلة الضحك على فيس بوك

لمسة أنثوية اختلف تأثيرها من شخصية لأخرى، هى ما تشبعت بها تفاصيل عام 2013 الذى ازدحم عن آخره بأحداث لم تخلُ من بصمة نسائية واضحة، شخصيات نسائية احتلت مكاناً ثابتاً على شريط الأخبار السياسية والفنية، وحتى على مواقع التواصل الاجتماعى الذى شغلت به المرآة مساحة لا بأس لها شكلت ما يشبه بخريطة الوجوه النسائية التى ظهرت واختفت طوال عام كامل من الأحداث، بعضهن اقتحم الصراعات السياسية، أو ظهرن بعد غياب أثار الجدل، والبعض الآخر ممن لعبت معهن الأحداث لعبة الحظ فى الصعود على رأس قائمة الشخصيات الأكثر تأثيراً للعام، ومراكز شغلتها التصريحات النسائية، وكوميكس احتلتها صور فتيات أثروا فى المشهد، وشاشات اهتزت بظهور نجوم جدد، بينما ظلت المرأة جانباً لا يمكن إغفاله فى حصاد العام الماضى.

باكينام الشرقاوى امرأة وراء الرئيس السابق مرسى
وراء كل رئيس أثبت فشله، قيادة سياسية فاشلة حتماً، بهذه الجملة يمكن وصف باكينام الشرقاوى، التى وقفت خلف القرارات السياسية المتضاربة للمعزول، وكان لها فعل السر فى طرحه أرضاً بسرعة الريح. 

هى باكينام الشرقاوى التى شغلت منصب مساعد رئيس الجمهورية للشئون السياسية كأول تجربة نسائية داخل مؤسسة الرئاسة، ولم تكن تجربتها فى دفع مرسى هى التى يمكن وصفها بالناجحة، بعد أن كانت أقوى الداعمين لحزمة من القرارات التى أدت لسقوط أسهمه شعبياً، وكان أبرزها الإعلان الدستورى الذى أثار سخط الجماهير، ووقوفها خلف مشهد اشتباكات "الاتحادية"، وتعاملها مع الشعب كمن لا يستحق الديمقراطية فى تصريحاتها عن سر اشتعال الشارع الذى بررته بزيادة جرعة الديمقراطية، قبل أيام من اندلاع ثورة 30 يونيو. 

وعلى الرغم من وقوفها كعنصر رئيسى لفشل مؤسسة الرئاسة فى عهد مرسى، واتختفت عن الأضواء قليلاً بعد ثورة 30 يونيه، إلا أنها عادت للظهور مرة أخرى على رأس مسيرات الجماعة، كشخصية مازالت تحتفظ بميول قيادية، ربما يترك لها الوقت فرصة لممارستها فى حدود حياتها القادمة. 

"أم أيمن" امرأة احتلت عرش سخرية العام 
على رأس قائمة الكوميكس الساخرة من قيادات جماعة الإخوان المسلمين كان لها مكان ثابث، بعد عام كامل من التصريحات المضحكة والظهور الإعلامى الذى لم يمنحها سوى مزيد من السخرية، عزة الجرف نائبة مجلس الشعب السابقة التى دخلت للبرلمان كمدافعة عن حقوق المرأة المصرية بخمار طويل، كانت بعيدة كل البعد عن دعم حرية المرأة المصرية، وهى واحدة من ضمن الشخصيات النسائية التى ساهم عام 2013 فى سقوطها إعلامياً بعد أن بزغت فى بداية الأمر كصورة نسائية فى البرلمان. 

بجانب لقب "دستور أم أيمن" الذى التصق بها، حصدت عدداً آخر من الألقاب ومقاطع الفيديو التى أخضعها نشطاء الفيس بوك لموجات عارمة من السخرية، كان على رأسها صورتها بالفوتو شوب متنكرة للهروب بعد القبض على عدد من القيادات الإخوانية، ومكالمة هاتفية أعلنت فيها أنها المدافعة عن حقوق المرأة المصرية، إلى جانب تصريحاتها عن الثورة.

"زوجة مرسى" سيدة مصر الأولى بالصدفة 
لم تكن وجهاً أحبته الأضواء، واختارت لنفسها دوراً هامشياً منذ بداية فترة حكم مرسى وحتى عزله عن المنصب، وهو الدور الذى عبر عن امرأة تقليدية على عكس سوزان مبارك التى لعبت دوراً لا يقل أهمية عن مبارك نفسه. 

لم تترك المنزل، ولم تسع إلى الأضواء التى سلطت عليها رغماً عنها، اكتفت بزيها الإسلامى وتصريحاتها القليلة المؤيدة لزوجها مهما كان الأمر، وكان عام 2013 شاهداً على انحسار الاهتمام بها سوى من الأخبار التى كشفت عن زيارات متقطعة له فى محبسه، ومحاولات للحديث معها عن تفاصيل لم تستطع الإجابة عليها بشكل كامل. 

تهانى الجبالى امرأة هزت عرش الإخوان
على الرغم من استبعادها من منصب "نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا" العام الماضى بعد أزمة القضاء فى ظل حكم الإخوان، إلا أن تهانى الجبالى مازالت هى المرأة المصرية الوحيدة التى شغلت المنصب القضائى الأعلى فى مصر، وقفت بقوة كهدف فى مرمى الإخوان أثناء صراعهم مع القضاء الذى اشتعل عقب قرار المحكمة بحل البرلمان، وكانت أحد أسباب كتابة المادة التى قلصت من عدد القضاة داخل المحكمة الدستورية العليا إلى 11 قاضياً بشكل يبقى المستشارة تهانى الجبالى خارج السياق. 

بداية العام هدت صراعاً شنته الجبالى على قيادات الإخوان والإسلاميين بشكل عام، مما كان سبباً فى توجيه الاتهامات لها بأنها موالية للمجلس العسكرى بشكل مباشر، الأمر الذى زاد من تسليط الأضواء عليها طوال العام الماضى كامرأة مصرية لم تختر تغيير مواقفها السياسية على الرغم من خروجها من منصبها كقاضية. 

أما نهاية عام 2013، فلم يتغير الحال عند الحديث عن قاضية مصر الأولى، فما زال لها دور فى دعم دستور 2013، ووقوفها بقوة خلف ثورة 30 يونيو.

سكينة فؤاد من الاستقالة إلى مستشار الرئيس
سيرة ذاتية ضخمة وسلسلة من المعارك خاضتها الدكتورة سكينة فؤاد، قبل الوصول للعام الذى وضعها فى منصب مستشار رئيس الجمهورية لشئون المرأة، على الرغم من السنوات الطويلة التى عملت طوالها "فؤاد" ككاتبة مصرية ومشاركة قوية بالمشهد السياسى وصاحبة انتقادات واسعة لفترة حكم مبارك التى شنت خلالها حملة انتقادات على وزير الزراعة السابق يوسف والى، إلا أن عام 2013 كان من الأعوام الفارقة فى تاريخ سيرتها الذاتية التى بدأته بإعلان استقالتها كمستشارة للمعزول احتجاجاً على الإعلان الدستورى المكمل، وأنهته كمستشارة للرئيس لشئون المرآة بعد تضامنها مع ثورة 30 يونيو. 

أما مواقفها السابقة فهى التى يمكن وصفها بالمواقف الحاسمة دوماً، بداية من شغلها منصب النائب الأول لحزب الجبهة الديمقراطية المعارض، ووصولاً إلى موقفها من حكومة مرسى ثم دعمها لثورة 30 يونيو، والدفاع عن حقوق المرأة بعد عام من انتهاكات صارخة شهدتها المرأة على يد جماعة الإخوان المسلمين، وغيرها من المواقف التى وضعتها كشخصية مهمة ضمن حصاد عام كامل انتهت به امبراطورية الجماعة، لتبدأ بنهايته حقبة مصرية جديدة. 

2013 عام عودة "سندريلا الفوازير" شيريهان
مجموعة من الصور التى أظهرتها فى كامل أناقتها وصحتها وجمالها المعهود، هى الصور التى ظهرت فى أواخر عام 2013 لنجمة الفوازير الأولى فى مصر "شريهان"، وأثارت جدلاً واسعاً حول عودتها للعمل الفنى بعد غياب استمر 15 عاماً متواصلة، لم تظهر طوالها "شريهان" سوى كمتظاهرة فى ميدان التحرير الذى لم تتركه يوماً وكانت من أبرز أبطاله من النجوم. 

الإعلان عن العودة للسينما والتلفزيون، كانت فى نهاية عام 2013، الذى لم يتضمن نحسه "شريهان" بل كان من الأعوام الفراقة فى حياتها كما أعلنت لجمهورها على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، فى تفسير لعودتها بعد الجدل الذى أثارته صورها الأخيرة، وكان شفاؤها ورغبتها فى شكر الجميع على الوقوف بجانبها هو سر عودتها الأول، فى عمل تلفزيونى تستعد لتقديمه وهو "دموع السيندريلا" الذى اختارته كعمل يعيد أسطورة "الشقاوة" إلى الوسط الفنى بعد صراع طويل مع المرض حسمته "شريهان" لصحالها، وانتهت تفاصيله عام 2013. 

"صافيناز" امرأة هزت 2013 
امرأة هزت كل حاجة، وصاروخ الرقص وغيرها من الألقاب التى حصلت عليها الراقصة "صافيناز" أرمنية الأصل، والتى تحولت من راقصة إلى أيقونة لعام 2013 الذى شهد صعودها الصاروخى فى الأحداث الفنية لعام 2013. 

البداية التى كشفت عن ظاهرة فنية جديدة اقتحمت الحصاد الفنى للعام، كانت فى فيلم العيد الماضى "القشاش" الذى ظهرت فيه "صافيناز" للمرة الأولى بأسلوب خاص فى الرقص كان سبباً فى إثارة اهتمام الجمهور، ووضعها فى سباق فنى بين أشهر الرقصات المصريات، وهو السباق الذى استقرت "صافيناز" على قمته مطيحة بالجميع، بعد الكليب الشهير على أغنية "على رمش عيونها" للفنان الراحل وديع الصافى. 

على الرغم من كونها أجنبية، إلا أنها مارست الرقص الشرقى بطريقة مصرية تفوقت على معظم الراقصات، ولم يتوقف صعودها خلال 2013 عند تحولها إلى أشهر راقصات مصر، واسمها الأكثر بحثا على "جوجل"، ولكن نهاية العام كانت بمثابة باب جديد للشهرة باستعدادها لبطولة فيلم جديد يجسد قصة حياة راقصة أجنبية دخلت مصر وتفوقت على معظم نجومها، وهى القصة التى تعكس ملامح حقيقة من حياة "صافيناز" التى لم تكتف بهز عرش مصر، بل هزت "كل حاجة".

سارة أبو فاشا .. ملكة جمال مصر فى أمريكا
اعتراضات قابل بها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى خبر فوز سارة أبو فاشا، الممثلة المصرية الأمريكية، بلقب ملكة جمال مصر بأمريكا. 

والذين اختلفوا حول معايير جمالها، ونشر البعض تعليقات سخرية وكوميكس قلبت موقع "الفيس بوك" رأساً على عقب، ودفع "سارة" للدخول فى حرب إليكترونية على حسابها الشخصى، مدافعة عن حقها فى الحصول على اللقب، وعن مقاييس الجمال التى تختلف عن المقاييس المصرية. 




المصدر اليوم السابع

تعليقات

المشاركات الشائعة