الجلاد: أمريكا تخشى تولي السيسي الرئاسة لأنه قال "لا" أكثر من مرة
إقرار الدستور سيحرق الإخوان وادعاءاتهم.. الشعب المصري نجح في كل اختبارات الحشد منذ 30 يونيو
قال الكاتب الصحفي مجدي الجلاد رئيس تحرير جريدة "الوطن"، إن الخريطة في الوقت الراهن متشابكة داخليا وخارجيا، بين الماضي والحاضر.
وأضاف الجلاد، خلال حواره مع الإعلامية لبنى عسل ببرنامج "الحياة اليوم"، أن مشكلة الإخوان هي إتمام الاستفتاء، لأن إقرار الدستور الذي تمت صياغته بلا انسحابات وبتوافق وطني سيحرق الإخوان وادعاءاتهم، وسيكون أمام العالم لدى مصر دستور بتوافق شعبي، مشيرا إلى أن المصريين يطالبون بالرئاسة أولا، لأن إقرار الدستور وانتخاب رئيس للبلاد سيخرس أي جهات خارجية تتحدث عن وجود انقلاب في البلاد.
وأكد أن الطرفين المتصارعين الآن هما الولايات المتحدة ومصر، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة فعلت كل شيء منذ 3 يوليو للضغط على مصر بالمساعدات تارة والتصريحات التي تلوح بأن مصر بها انقلاب تارة أخرى، مؤكدا فشلها أمام إرادة المصريين، والدعم العربي لمصر.
أمريكا فشلت حتى الآن في الضغط على مصر والدول العربية.. فلجأت إلى قطر وإيران
وأوضح الجلاد أن الولايات المتحدة تعلم يقينا أن الإخوان لن يعودوا للمشهد السياسي في مصر، وتخشى من تولي شخصية قوية رئاسة مصر، وبخاصة السيسي، لأنه قال لهم "لا" أكثر من مرة.
وأكد الجلاد أن أمريكا تريد حلفاءها دائما تابعين لها، وليس أندادا، لافتا إلى أن شخصية السيسي القوية لا تتماشى مع إرادة أمريكا.
وأشار الجلاد إلى قيام أمريكا باتصالات مكثفة مع دول الخليج الثلاث التي تدعم مصر (السعودية والإمارات والكويت) قبل أسبوعين للضغط على مصر لعدم ترشح السيسي للانتخابات الرئاسية، وهو ما قوبل بالرفض.
وأشار إلى أن أمريكا عندما فشلت في محاولتها إقناع دول الخليج الداعمة لمصر الضغط على السيسي، لجأت للاتصال المباشر، حيث أجرى هيجل وزير الدفاع الأمريكي اتصالا هاتفيا بنظيره المصري يوم الاثنين الماضي، وأبلغه خلالها بعدم ارتياح أمريكا لترشح السيسي لانتخابات الرئاسة، أو أي شخصية عسكرية أخرى، وهو ما رد عليه السيسي برفض التدخل في الشأن المصري الداخلي.
وأيضا أنه بعد فشلها في المحاولتين السابقتين لجأت إلى كارت "قطر"، التي وصفها الجلاد بـ"سمسار أمريكا الرخيص"، لتصدر بيانا يهاجم الحكومة والسلطة في مصر، وهو ما رفضته مصر واستدعت السفير القطري ووجهت له إنذارا شديد اللهجة، وسحبت السفير المصري من قطر، لافتا إلى لجوئها بعد ذلك لإيران لتخيف دول الخليج الداعمة لمصر، ثم لجأت للسودان لتلوح بقضية حلايب وشلاتين، وهو ما قابلته الإدارة المصرية بالحسم أيضا.
وأكد الجلاد أن الشعب المصري نجح في كل اختبارات الحشد منذ 30 يونيو مرورا بـ 3 يوليو ثم الخروج الجارف في 26 يوليو لتفويض الفريق السيسي للقضاء على الإرهاب، لافتا إلى أن "الجراب" الأمريكي لن يخلو من كروت الضغط على مصر.
المصدر الوطن
تعليقات
إرسال تعليق