قاتل شقيقة زوجته: العشق الممنوع بيننا كان سينتهى حتماً بجريمة

القاتل وشقيقه وصديقه

x"أيوة قتلناها لما عرضت نفسها على أى حد يدفع فلوس، وبقت ست شهوانية لا يهمها سوى المال، وولعنا فى جثتها عشان نخفى معالم الجريمة"، كانت هذه الكلمات للمتهم بقتل شقيقة زوجته بالبدرشين جنوب الجيزة.
وأضاف المتهم "أحمد.ع" 30 سنة قهوجى السابق اتهامه فى القضية رقم 3321/ 2003 جنح مركز البدرشين (مشاجرة)، أنه تزوج من سيدة تقاربه فى العمر، وكان يذهب برفقتها لزيارة شقيقتها المتزوجة أيضا وتقيم برفقة زوجها، وبطيعة الجو العائلى كان لديه رقم هاتف شقيقة زوجته وكان يهاتفها باستمرار، وفى أحد الأيام كان يمر بالقرب من منزلها واتصل بها مؤكداً أنه قريب من منزلها وسوف يمر عليهم لزيارتهم، لكنها أكدت له أن زوجها غير موجود بالمنزل وأنها بمفردها، ومع ذلك ذهب إليها بحجة أنه من المحارم باعتبارها شقيقة زوجته، وطرق الباب وفتحت له وقال لها "هو أنا غريب يا نسمة".
دخل "القهوجى" الشقة وجلس برفقة شقيقة زوجته، وثالثهما الشيطان، وأدارت التلفاز وأوقفت المحطة على إحدى قنوات الأفلام، عرضت عليه أن يشرب معها الشاى فوافق، ثم عادت إليه وجلست بجواره والفيلم يعرض مشاهد ساخنة بين بطل الفيلم وحبيبته، وبدأت مشاعر القهوجى وأحاسيسه تتحرك، كما تحرك معها جسده واقترب من شقيقة زوجته ولامس جسدها فلم تعترض فاقترب منها أكثر وضمها إليه، فاستسلمت إليه، ولم تمر سوى دقائق حتى كان الاثنان على فراش واحد.
وأوضح المتهم، أنه أدمن معاشرة شقيقة زوجته، فكان يجمع بين الأختين يعاشر زوجته ليلا ويذهب نهارا لمعاشرة شقيقتها فى الحرام، وكان يشترى لها اللحوم والمشروبات ويذهب إليها، ليقضى معها معظم النهار فى غياب زوجها، وفى أحد الأيام وأثناء جلوسه معاها فى الشقة بعدما اشترى لها "كباب وكفتة" ومشروبات مياه غازية، فوجئ بباب الشقة يطرق، فجرى نحو إحدى الغرف، للاختباء بها ربما يكون زوجها قد عاد مبكراً، وبعدما فتحت الباب فوجئ بشخص غريب بدخل الشقة، وطلبت من زوج شقيقتها الانصراف على أن يعود إليها فى اليوم التالى.
غادر "القهوجى" الشقة والتساؤلات تتردد فى ذهنه، وذهب إلى منزل خالة زوجته وعشيقته وتدعى "نادية.ع" 23 سنة ربة منزل، حيث أكد لها أنه أثناء ذهابه لزيارة شقيقة زوجته فوجئ بشاب غريب يدخل المنزل ولم يخرج لعدة ساعات، فأكدت له الخالة بأن "نسمة" اعتادت استضافة الرجال بمنزلها مقابل المال، وتبين أنها على دراية بالعلاقة المحرمة بين القهوجى وزوج شقيقتها، وطلبت منه أن ينتقم منها حتى لا تكون لرجل غيره.
استعان "القهوجى" بالخالة وشقيقه وصديقه وذهبوا الثلاثة إلى منزل "نسمة" فى غياب زوجها، وواجهوها بمخالطتها للرجال فاعترفت لهم، وهددوها بفضح أمرها، فتعدت على القهوجى بالضرب وهددته أيضا بفضحه أمام شقيقتها بعدما عاشرها عشرات المرات، فجن جنون القهوجى وقتلها بمساعدة شقيقته وخالتها، حيث تعدى الثلاثة عليها بآلات حادة كانت بحوزتهم، ثم سكبوا البنزين فى الشقة وأشعلوا النيران، لإخفاء معالم الجريمة، ومع شدة اندلاع النيران تفحمت جثة القتيلة حتى انفصل ساقها الأيسر عن جسدها، وأوضح المتهم أن "العشق الممنوع" بينه وبين شقيقة زوجته كان سينتهى حتما بجريمة.
وكان المقدم عمرو شطا رئيس مباحث مركز شرطة البدرشين قد تلقى إشارة من غرفة النجدة باندلاع حريق فى شقة، فانتقل الرائد هشام فتحى وإيهاب الصاوى وحازم عليش معاونو المباحث برفقة قوات الحماية المدنية وتمت السيطرة على النيران، وأسفر الحادث عن مصرع صاحبة الشقة.
واستمع العميد عبد الحميد أبو موسى مفتش مباحث جنوب الجيزة إلى أقوال أقارب القتيلة، حيث لم يشتبهوا جنائيا فى الواقعة، وتشكل فريق بحث قاده اللواء مجدى عبد العال نائب مدير المباحث واللواء جرير مصطفى رئيس المباحث الجنائية، بالاشتراك مع اللواء مصطفى عصام رئيس قطاع الأمن العام بالجيزة، لكشف غموض الواقعة، وتوصلت التحريات إلى أن هناك شبهة جنائية فى الحادث، وتبين من تحليل الجثة أنها مقتولة قبل إشعال النيران بها، وتم القبض على خالة القتيلة، التى انهارت واعترفت بارتكابها للواقعة بالاشتراك مع زوج شقيقها وأخوه وصديقه، وتم القبض على المتهمين واعترفوا أمام اللواء كمال الدالى مدير أمن الجيزة بارتكابهم للواقعة وأحالهم للنيابة التى قررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.




المصدر اليوم السابع


تعليقات

المشاركات الشائعة