الطيب: القرآن الكريم ظل صامدا 14 قرنا دون تغيير حرف واحد
قال فضيلة الإمام الأكبر شيخ الازهر الدكتور أحمد الطيب ان الاحتفال بليلة القدر هو احتفال بالقرآن الكريم الذي نزل في هذه الليلة ..وهو احتفال بمولد أمة عظيمة بدأ تكوينها على هدى من نور هذا القرآن وتأسست على يد رسولها الكريم وعلى أيدي الرجال المخلصين من حوله .
وأضاف الطيب - خلال الاحتفال بتكريم حفظة القرآن الكريم في المسابقة العالمة التي تنظمها مصر سنويا - أصبح القرآن الكريم الذي أضاء قلب محمد (ص) في ذلك العهد الغابر يضيء الآن أكثر من مليار ونصف المليار من ابناء الاسلام ومن اعجاز القرآن الكريم انه ظل صامدا في لغته العربية أكثر من 14 قرنا من الزمان دون أن يتغير منه حرفا او تتبدل فيه الكلمة .
وتابع قائلا " إن البشرية لا تعرف حضارة لاتزال على مدى 14 قرنا حية متحركة حتى اليوم غير حضارة الاسلام والمسلمين ولا ينبغي ان تتفرق بنا السبل ونحن نبحث عن اسباب القوة العالمية الكامنة في هذه الامة كمون الجمر تحت الرماد انه القرآن الكريم الذي نعيش الليلة في ذكرى نزولة.
وأضاف أن هذا القرآن الكريم الذي صاغ شريعته على اصول اخلاقية وحضارية وعابرة لحدود الزمان والمكان ومتيقظة لتغيرات الحياة وتطورات الظروف والاحوال وكان من اهم الاصول التي تأسس عليها هذه الشريعة بعد التوحيد مبدأ المساوة بين الناس والتعارف بين الشعوب والقبائل والتسامح مع الملل والاخرى وانهاء كل اشكال العصبية والعنصرية الكاذبة والتمييز بين الناس على اساس من الدين أو العرق او الطائفة او المذهب .
المصدر نيوز نايل
تعليقات
إرسال تعليق