كفــــــرالشيـــــــخ عاصمة لـ"التلوث"
إكتشفها الشيخ أبوطلحة التلمسانى حيث إختارها ليقيم بها فحملت اسمه بعد ذلك ليطلق عليها «كفرة الشيخ « نسبة إلى إقامته بها حيث كان يطلق عليها عقب إقامته بها « كفرة الشيخ»أى المكان الذى نزل به الشيخ ثم تم تحريف الإسم بعد ذلك إلى كفر الشيخ و شرفت المحافظة أيضا بإختيار العارف بالله سيدى إبراهيم الدسوقى القطب الصوفى الكبير ليستوطن مدينة دسوق ليقطنها حوالى 3،5 مليون نسمة بعدها وظلت تابعة لمحافظة الغربية لفترة طويلة حتى انفصلت عنها وأصبحت محافظة مستقلة لتصبح عاصمة التلوث بالدولة نظرا لوقوعها فى نهاية الترع والمصارف حيث تعتبرالمحافظة مصبا لنهر النيل فرع رشيد مما أهلها لأن تصبح أكبر مقلب للنفايات السائلة فى مصر وذلك بسبب مصرفى كتشنر الذى يحمل سموم مصانع مدينة المحله الكبرى بطول 85 كيلو مترا ومصرف الرهاوى والذى يحمل الصرف الصناعى والصحى الخاص بمحافظة الجيزة ذات الظهير الصحراوى المغلق وكذلك المحافظات التى تليها وقد أدى ذلك لان تصبح المحافظة الأعلى فى نسبة الأصابة بفيروس سى بأكثر من 950 ألف مريض بهذا المرض الخطير كما أنها أولى المحافظات فى الإصابة بالفشل الكلوى والأورام نظرا لتلوث المياه.ولم يشفع لها كونها تنتج 40% من إنتاج الأسماك فى مصر ومثلها من إنتاج الأرز و80% من إنتاج بنجر السكر ومثلها من بطيخ اللب وتنتج كميات هائلة من القطن والقمح والأذرة بخلاف ماتقدمه للدولة من الثروة الحيوانية والداجنة عند المسئولين وتوالت المشاكل بالمحافظة بدءا من التعديات الواقعة على أملاك الدولة والأراضى الزراعية مرورا بقطاع الصحة المهلهل و 50 ألف أسرة محرومة من حصة خبز مدعم حتى الآن و الآثار المهملة ومتحف الأثار الذى إستمر العمل به أكثر من 12 عاما ولم ينته حتى الأن ومركزى الكلى والأورام المخصص لهما الأراضى اللازمة منذ سنوات طويلة ولم يتم إقامتهم حتى الآن ناهيك عن مركز الكبد الذى أنشأ بدون غرفة عمليات و مصرف كتشنر القاتل و 145 ألف فدان فى شمال محافظة كفرالشيخ دون استثمار بسبب الخلاف الواقع بين المحافظة وهيئة الأوقاف عليها
فى البداية يقول الدكتور علاء أبو شعيشع صيدلى بكفرالشيخ أن قطاع الصحة من القطاعات المهملة على مستوى المحافظة رغم إرتفاع نسبة الأمراض الخطيرة بين المواطنين على مستوى المحافظة من الأورام وأمراض الكبد والكلى والأمراض الجلدية والقلب والأمراض الصدرية بسبب التلوث وللأسف الشديد جميع مستشفيات المحافظة تعانى من الإهمال الشديد وليس بها أى إمكانيات لعلاج المصابين والمرضى ويتم تحويل عدد كبير من الحالات الى المستشفيات الجامعية بالمحافظات الأخرى خاصة أن المحافظة لا يوجد بها مستشفى للطوارئ ولا يوجد بها أى مركز لعلاج أمراض الكلى أو القلب أو الأورام المنتشرة بالمحافظة
ويضيف طارق فتحى المحامى بكفرالشيخ أن مساحات كبيرة من الأراضى الزراعية وأملاك الدولة قد ضاعت بسبب البناء المخالف عليها خلال أحداث الثورة الثانية كما حدث خلال الثورة الأولى وهذه المشكلة تعد من أخطر المشاكل التى تنتظر الحلول العاجلة لها بالإضافة الى التعدى على مساحات من بحيرة البرلس وتوقف المشروعات الجديدة فى المناطق الصناعية الشمالية بالبرلس ومطوبس وهى تحتاج الى سرعة التحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذة فى أسرع وقت قبل فوات الأوان .
ويؤكد محمد الشامى مدرس أن مشكلة القمامة وسوء حالة الشوارع على مستوى جميع مدن المحافظة وقراها ونقص مياه الشرب بالعديد من القرى على مستوى المحافظة من المشاكل الخطيرة التى تنتظر حلا عاجلا لها فضلا عن أن طرق المحافظة تعانى من الأهمال الشديد ومن ثم تحصد المئات من أرواح المواطنين سنويا بسبب الحوادث المرورية التى تقع على هذه الطرق
أمام محمد إسماعيل المحامى فيؤكد أن مشكلة حرق قش الأرز خلال شهر سبتمبر هى الأهم بالمحافظة حيث تزرع سنويا أكثر من نصف مليون فدان أرز ويعد حرق القش فى الحقول الزراعية من المشاكل البيئية الخطيرة بالمحافظة
ويؤكد يوسف أبو زيد أن مشكلة مشروعات الصرف الصحى بمدن وقرى المحافظة التى توقف العمل بها منذ فترة طويلة من المشاكل الخطيرة التى تواجه المواطنين بالمحافظة خاصة أن أكثر من 95% من قرى المحافظة لا يوجد بها صرف صحى وتم عمل شبكات خفض المنسوب بهذه القرى على نفقة الأهالى ويتم صرف مياه المجارى فى المصارف العمومية وشبكات رى الأراضى الزراعية مما يؤدى الى تلوث الأراضى والمحاصيل الزراعية وإصابة المواطنين بالأمراض الخطيرة، كما أن سرقة الرمال من المناطق الشمالية وكسبان البرلس من المشاكل التى تحتاج الى سرعة التحرك حتى لا تتعرض المناطق الشمالية بالمحافظة للغرق كما حدث خلال العامين الماضيين وأدت الى خسائر فادحة لأبناء هذه المناطق .
ويطالب رمضان شحاتة عبدالرازق رئيس مجلس ادارة مركز شباب بكفرالشيخ بضرورة العمل على إنهاء عمليات ازدواج طرق محافظة كفرالشيخ الثلاثة من ناحية القاهرة والاسكندرية والمنصورة فقد بدأ العمل بها منذ أكثر من 5 سنوات ولم ينته حتى الان،
وقال أشرف السعيد نائب رئيس غرفة الدلتا للسياحة،أنه لا يعقل أن يستمر الخلاف بين محافظة كفرالشيخ وهيئة الأوقاف المصرية على مدار أكثر من 20 عاما على استصلاح الارض البور الواقعة فى شمال المحافظة والتى تصل مساحتها لأكثر من 145 ألف فدان خاصة وأن الخلاف والصراع الدائر حاليا بين محافظة كفرالشيخ وهيئة الأوقاف المصرية على ملكية هذه الأراضى قد أدى الى إهمال شديد لهذه الأراضى وعدم إستغلالها حتى الأن رغم وصول المياه وجميع المرافق لها،
أضاف محمد عبد الرحيم الفشار بكالوريوس تجارة من أبناء مدينة كفرالشيخ ، أن متحف الأثار الجديد بمدينة كفرالشيخ شاهد على الإهمال الشديد والتخبط الحكومى حيث لم ينته العمل فى هذا المتحف الجارى حاليا العمل به منذ أكثر من 12 عاما وحتى الأن بسبب نقص الإعتمادات المالية اللازمة لإستكمال المتحف حيث يحتاج الى 8 ملايين جنيه لإستكماله بعد إنفاق أكثر من 30 مليونا عليه حتى الأن وقد تحول المتحف فى فترة من الفترات الى قاعة للأفراح والليالى الملاح بخلاف الأثار المبعثرة فى كل مكان والتى تتعرض من حين لأخر للسرقة والعبث بها ويجب سرعة العمل على حل مشكلة هذا المتحف لحفظ هذه الأثار بداخله
وأضاف أحمد عبده نصار نقيب الصيادين بمحافظة كفرالشيخ أن إنشاء ميناء للصيد بقرية برج مغيزل على البحر المتوسط لخدمة أكثر من 1500 مركب صيد وأكثر من 40 ألف صياد من أبناء المنطقة من أهم مطالب الصيادين من أبناء مركز مطوبس والمنطقة خاصة أن القرية تعد من أكبر القرى التى تضم إسطولا لمراكب الصيد على مستوى الجمهورية وليس بها ميناء صيد حتى الأن، مع ضرورة العمل على حل رخصة الصيد الجديدة للمراكب والصيادين،
وأضاف أنه يجب على الدولة العمل على حل مشكلة الصيادين الخاصة بالقبض على مراكب الصيد فى ليبيا وتونس وتعديل إتفاقيات الصيد مع تلك الدول العربية الشقيقة حيث تم القبض على أكثر من 100 مركب صيد مصرى بدول البحر المتوسط وكلها من قرية برج مغيزل حيث تعد القرية هى الأعلى على مستوى الجمهورية فى عدد النساء الأرامل بسبب وفاة الصيادين غرقا خلال رحلات الصيد فى مياه البحر المتوسط.
وأكد عبد ربه الجزايرلى شيخ الصيادين بمدينة برج البرلس، أن التعديات على بحيرة البرلس التى تقع بالكامل على مساحة 110 آلاف فدان داخل نطاق محافظة كفرالشيخ قد أدت الى تقلص مساحة البحيرة خلال السنوات الماضية من 135 ألف فدان الى 110 آلاف فدان بعد أن ضاعت منها 25 ألف فدان وتحولت الى مزارع سمكية خاصة للكبار وأصحاب النفوذ وأصبحت البحيرة تعانى من التلوث وإنعدام الثروة السمكية بها مما أدى الى تشريد أكثر من 30 ألف صياد من أبناء البرلس والمناطق المحيطة بها رغم أن بحيرة البرلس محمية طبيعية ويجب الحفاظ عليها كما يتم صيد الزريعة الصغيرة تحت سمع وبصر المسئولين عن هيئة الثروة السمكية والمحليات وشرطة المسطحات المائية وأجهزة الأمن مما أدى الى إنهيار المحصول السمكى فى البحيرة ، مشيرا الى أن صناعة المراكب وشباك الصيد وجميع الصناعات الأخرى المتعلقة بالصيد قد إنهارت خلال السنوات الماضية بسبب التعديات على البحيرة ونقص الأسماك على الشواطئ المصرية، وأن مايحدث حاليا من عمليات تطهير غير علمية داخل البحيرة سيؤدى الى الكثير من المشاكل خاصة فى النوع النباتى والطيور النادرة بالبحيرة التى تعد محمية طبيعية يجب الحفاظ عليها
من جانبها أوضحت هالة أبو السعد عضو المجلس القومى للمرأة على مستوى الجمهورية من أبناء مدينة فوه أن صناعة وحرفة الكليم والسجاد اليدوى والجبلان الشهيرة بمدينة فوه التى يعمل بها 90% من أبناء المدينة البالغ عددهم أكثر من 150 ألف نسمة قد تعرضت للعديد من المشاكل خلال الفترة الماضية بسبب سوء عمليات التسويق وترويج هذه المنتجات الشهيرة عالميا وهى التى كانت تنافس السجاد اليدوى الأيرانى فى الأسواق العالمية خلال السنوات السابقة ،
وأوضحت الدكتورة فريدة عبده وكيل نقابة الصيادلة بكفرالشيخ أن مشكلة الأقفاص السمكية الملوثة لمياه نهر النيل فرع رشيد تعد من أخطر المشاكل التى يعانى منها نهر النيل والتى تؤدى الى تلوث مياه النهر خاصة مع صرف مخلفات مصرف الرهاوى فى نهر النيل مما يؤدى الى إرتفاع نسبة الأمونيا السامة فى نهر النيل خلال فترة السدة الشتوية سنويا وغلق مأخذ محطات مياه الشرب وأنه يجب على الدولة سرعة إزالة الأقفاص السمكية من نهر النيل فورا للحفاظ على الصحة العامة للمواطنين من أبناء المحافظة،
المصدر الاهرام
تعليقات
إرسال تعليق