شاهندة مقلد تحمل برقية لمجلس قيادة الثورة
مادام الدستور رائدكم وصالح الامة مقصدكم فإلى الامام والله يرعاكم" .. الامضاء : بكباشى بوليس عبد الحميد شوقى مقلد مأمور مركز سمنود .. هكذاكان نص البرقية التى ارسلها والد شاهندة مقلد ذات الرابعة عشر ربيعا وقتها الى مجلس قيادة الثورة عقب قيام ثورة يوليو..
ومازالت تتذكرها وتحكى قائلة: كانت امى وعماتى فى حالة رعب ويرفضن تماما ان يرسل ابى البرقية خوفا من ان هذه الثورة تفشل وحتمية مصير ابى وقتها ولكن صمم ابى وامرنى ان احملها واضعها فى صتدوق البريد القريب منا فأخذت معى اخى مدحت الذى يصغرنى بسنة وارسلناها وكنت فرحانة جدا وكانت الناس فى الشارع تهلل وتبارك الثورة ومبادئها من قضاء على الاقطاع وسيطرة رأس المال على الحكم واقامة جيش وطنى قوى وحياة ديمقراطية سليمة .
وتستكمل شاهندة مقلد امين عام اتحاد الفلاحين وعضو المجلس القومى لحقوق الانسان ذكرياتها حول ثورة يوليو قائلة :بعد سنوات قليلة من قيام الثورةوبعد اصدار قانون الاصلاح الزراعىوكنت وقتها متزوجة من ابن عمتى صلاح الدين حسن ونقيم فى قريتنا كمشيش بالمنوفية وكان هناك من الإقطاعيين الذين يمتنعون عن تنفيذ قانون الاصلاح الزراعى ، فأمسك زوجى بالميكرفون والقى خطبة للفلاجين قائلا :" لقد قامت ثورة 23 يوليو من اجلكم طالبوا بأراضيكم المغتصبة وارفضوا السخرة ".. وانطلقت ثورة الفلاحين بعدها فى القرية وامتنعوا عن الذهاب الى الحقول فى اليوم التالى وبالفعل تم توزيع الاراضى على الفلاحين ورضخ الإقطاعيون بالقرية للقانون وتم توزيع الارض على 199 فلاحا فى قرية كمشيش بالمنوفية عام 1962.. واستشهد بعدها زوجى على يد احد الاقطاعيين بالقرية ,,
وتختتم مقلد ذكرياتها قائلة : ثورة يوليو اعطت مكاسب اجتماعية واقتصادية للفلاحين والعمال ونحن الان فى سبيل استكمال مهام الثورة الديمقراطية التى بدأت منذ 62 عاما .
المصدر الاهرام
تعليقات
إرسال تعليق