أبلة فضيلة.. وحدوتة 23 يوليو
فى اليوم التالى لقيام ثورة يوليوجلست " ابلة فضيلة " خلف ميكروفون الاذاعة تروى الحدوتة المعتادة ان ترويها لاطفال مصر كل صباح ،ولكن فى هذا اليوم كان موضوع الحدوتة يتعلق بحدث مهم غير تاريخ مصر
جيث كانت الحدوتة تحكى عن فلاح يملك القليل من القراريط التى تعينه على اعباء الحياة هو واسرته ولم يشفع فقره وبساطة حاله عند الطاغية الاقطاعى فى البلد وطمع فى هذه القراريط البسيطة وقرر ان يغتصبها منه بالقوة فجمع هذا الفلاح اطفال القرية كلها وذهبوا الى بيت الطاغية ينددون بالظلم والطغيان كى يرجع عن مانوى عليهما جعل اولاد هذا الإقطاعى انفسهم ينضمون الى الفلاح واطفال القرية دفاعا عن ارضه حتى رضخ هذا الإقطاعى واعاد الارض الى صاحبها واختتمت الحدوتة قائلة " تعيشى يامصر"..
هكذا كانت اول حدوتة تحكيها ابلة فضيلة بعد قيام الثورة .. وهى تتذكر قائلة : كنت وقتها رئيسة للبرنامج العام بجانب عملى كمقدمة برامج اطفال وسمعنا خبر بيان الثورة كالمستمعين وكنا وقتها فى غرفة الاخبار وهللنا جميعا وفرحنا واحسسنا انها ثورة عظيمة لانها كانت على الهمجية والاقطاع والملكية حيث كان الملك واعوانه يعيشون فى وادى وبقية الشعب فى واد اخر..
وتستطرد ابلة فضبلة قائلة : عشنا ايام ظلم الاستعمار ونهبه لخيراتنا ولا انسى البطاطس المحمرة التى كنت احبها ولكن دائما لم يجدها الطباخ فى السوق والذى كان يعمل عندنا فى البيت ويقول "راحت للانجليز" فكنت ابكى واصعب عليه فيذهب الى معسكر الاشلاء الانجليزى والذى كان امام بيتنا بالعباسية ويعطى العسكرى الانجليزى خمسة قروش ويشترى منه البطاطس وكنت اتعجب عندما اشاهد اجولة البطاطس الكثيرة تدخل المعسكر ونحن المصريين اصحاب البطاطس محرومين منها !
واسألها: هل انصفت ثورة يوليو المرأة المصرية ؟
قالت : ثورة يوليو انصفت المرأة فى كل المجالات واعطتها حريتها الكاملة لتجادل وتناقش وتمثل مصر فى المؤتمرات الدولية وفى مجال الاعلام حدث تطور مهنى للمرأة والتى ترأست التليفزيون المصرى عدة مرات .
وما هى الشخصيات الاعلامية النسائية التى تعتزين بها ؟
قالت: صفية المهندس والتى كانت رئيستى المباشرة تماضر توفيق بالبرنامج الاوروبى .
وهل قابلت الزعيم الراحل جمال عبدالناصر كإعلامية ؟
قالت :هو كان ياتى الينا بالمبنى لإلقاء خطبه وكان يصافحنا جميعا ونحن فى استقباله وكنت دائما ابكى عندما اسلم عليه لدرجة انه كان يسأل وزير الاعلام قائلا: "هى بتعيط ليه" يرد عليه قائلا: "اصلها بتحبك ياريس"..وكنت مفتونة فعلا بعبدالناصر وبمثابة ما يغادر المبنى نجرى على جلال معوض والذى كان المختص بإذاعة خطب الرئيس و نسأله "هو الريس كان عامل ايه كان مضايق كان منفعلا كان مبسوطا واسئلة من هذا القبيل",, وكنت فخورة ومازلت أننى عشت فى أيام زعيمها جمال عبد الناصر.. واقول له فى عيد الثورة الثانى والستين "وحشتنا ياريس" واطمئن لان هناك من يمشى على خطاك ولا تقلق على مصر
المصدر الاهرام
تعليقات
إرسال تعليق