تزوج سورية للمرة الثانية وأحصل على خصم 50%

تعانى مصر وبعض البلدان العربية من زيادة نسبة العنوسة و الكثير من الأبحاث قد تناولت هذا الموضوع باستفاضه وربما بعضها قد وضع أسباب تزايد هذه النسبة إلى تزايد نسبة البطالة مما يؤدى لتدهور الحاله الاقتصادية عند الشباب، وقد شهدت مصر منذ إندلاع الثورة فى سوريا عدد كبير من الزيجات بين شباب من المصريين و فتايات سوريات وتزايدت الوتيره فى هذا الصدد حيث عملت العديد من مكاتب الزواج لتوفير هؤلاء الفتايات اللائى يبحثن عن من يتكفل بهن فهل تزداد العنوسه فى مصر لهذا السبب ..؟! ولماذا يلجأ الشباب لهذه الزيجات..؟!، هذا ما تجيب عنه السطور القادمة
ذهبنا إلى أحد مكاتب الزواج بشارع خالد ابن الوليد بالأسكندرية وسألنا أحد العاملين به عن عدد الزيجات التى تمت من شباب مصرى بفتيات سوريات..؟! وهل الإقبال من الشباب على هذه التجربة أكثر من أصحاب العمر المتقدم من الرجال..؟
فأجابت السيدة فاطمة محسن صاحبة المكتب قائله:"منذ أن بدأ السوريين فى التواجد فى مصر وخاصه الأسكندرية والقاهرة  منذ نحو سنتين ونصف وقام المكتب بزواج ما يقرب من 2100 سورية، نستطيع أن نقول أن نحو 1500 من هذه الزيجات من شباب مصرىين تتراوح أعمارهم ما بين الـ21 سنه وحتى 40 سنه وكثير منهم هذه الزيجات هى الأولى بالنسبة لهم، أما باقى العدد فهم رجال متقدمين العمر وقد سبق لهم الزواج".
وعن رأيها عن إقبال هذا العدد من الشباب صاحب الزيجه الأولى على الزواج من سوريات وهل تعقيدات الزواج التى يفرضها بعض الأهل عامل مؤثر على هذا أم ماذا..؟
فقال فاطمة:" الأسباب مختلفه بالفعل ولكن بالتأكيد أن تعقيدات الأهل جعلت هؤلاء الشباب يلجأ لهذه الزيجات"
أما عن كيف يتم الزواج عبر هذا المكتب فقالت:" نحن مكتب زواج منذ نحو 5 سنوات فلدينا العديد من اساليب الدعاية التى نستخدمها من خلال توزيع"فليرز"وما شابه ،وأضافت أما بالنسبة للأتعاب التى يتقاضها المكتب حال تم الزواج فتتراوح ما بين 300 إلى 600 جنية"
سألتها وكيف يتم تحديد هذا و إلى أى معاير يلجأ مكتبكم لوضع هذا السعر..؟
قالت هذا على حسب عمر الفتاه وسنها و هل سبق لها الزواج أم لا، وبمجرد الإتفاق بين الطرفين ليس لنا الدخل بتحديد سعر معين للشبكة أو المهر أو المؤخر وكل هذا هذا يتم بالتوافق بين الطرفين و يتم إبلاغ المكتب به و هذا أحد المعايير التى يتم بها تحديد عمولة المكتب.
أما أحمد شاهين صاحب الـ32 عام –الكاشير بأحد مطاعم الأسكندرية- والذى تزوج من خلال مكتب "الإيمان" و عن تجربته قال شاهين:"لقد سبق لى الارتباط بفتتاة مصرية ولكن الطلبات والشروط التى وضعها أهلها لم تكن تتناسب وحالتى المادية و جميعنا يحتاج إلى ان تكون لديه اسرة ويشعر بالاستقرار فلجأت لخوض هذه التجربة والزواج بسورية ،ربما أن عاداتنا بها من الاختلاف الكثير لكن العشرة تقوم بدمج هذا وبطلبات بسيطه تم الزواج، وأضاف شاهين فى كلمة وجهها لأهالى الفتيات المصريات أن يسعون وراء سترة بناتهم لما فى البلد من تدهور وتفشى لحالة البطالة".
والذى بدى غريباً لى فى مكتب الإيمان للزواج أنه بزواج المره الثانية عن طريق المكتب يتم عمل تخفيض للشاب"العميل" بنسبة 50% أى إن كانت عمولة المكتب 600 جنيه فى الزواج الأول ففى المرة الثانية يكون هناك نسبة تخفيض بنسبة 50%.
أما عم مصطفى حسين –حارس أحد العقارات بشارع عباس العقاد- والذى تزوج ثلاث مرات من سوريات من خلال هذا المكتب ،يقول:" أنا متزوج ولدى ثلاث أبناء وحين تزوجت زيجاتى من السوريات قام المكتب لعمل تخفيض فى العموله فى المره الثانية والثالثه".
سألته عن سبب زواجه بثلاث رغم أنه متزوج و لديه أولاد فقال:" الأسباب كثيرة ومنها مالا أريد أن أقوله ولكن سبب هام من ضمن هذه الأسباب هو أن أستر فتايات يبحثن عن معيشه وحياه كريمه و أضاف ضاحكاً ولتحسين النسل أيضاً".
أما رأى الدكتور أيمن عمار أستاذ علم الأجتماع بجامعة عين شمس فسر لنا انتشار هذه الزيجات للحالة النفسية التى يمر بها طبقة كبيرة من الشباب المصرى تعرضه لمراحل من الكآبه لذلك يبحث عن شئ يحاول تحقيقه وهو الزواج لطالما هو ليس بقادر على إيجاد وظيفه تؤمن له حياته فبمبلغ قليل يستطيع أن يتزوج دون أن يفعل ما ينافى دينه.
وأضاف عمار أن الأضطراب الذى يحدث فى مصر منذ إندلاع ثورة يناير هو سبب هام وربما هو صاحب الفضل الأكبر لانتشار هذه الظاهرة.ولكنه يرى أن مثل هذه الزيجات تحدث بين طبقات يحتل المركز الثقافى والتعليمى فمن يلجأون لها قليل جدا خاصة صاحب تجربة الزواج بأكثر من فتاه.


المصدر نصف الدنيا

تعليقات

المشاركات الشائعة