"مصر الواعدة" صمام أمان العرب

نظم نادي دبي للصحافة، لقاءً إعلامياً موسعاً، بأحد فنادق القاهرة، بحضور نخبة من قيادات العمل الإعلامي بمصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، للتأكيد على روابط الأخوة والصداقة التي تجمع بين البلدين، وترسيخًا لركائز التعاون الإيجابي بين الشعبين الشقيقين نحو مزيد من فرص التكامل على مختلف الأصعدة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
مشاركة فعالةجاء ذلك بمشاركة  المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، والدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة، ورئيس المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر، وقيادات عدد من العمل الإعلامي في دولة الإمارات من رؤساء تحرير الصحف المحلية، وكبار مسئولي المؤسسات الإعلامية، وعدد كبير من الإعلاميين والصحفيين المصريين، منهم ضياء رشوان نقيب الصحفيين، ووجدي زين الدين رئيس التحرير التنفيذي بجريدة الوفد، ومصطفى شفيق مدير تحرير الوفد، ومجدي حلمي مدير تحرير الوفد، وسامي أبو العز نائب رئيس تحرير الوفد، والكاتب الصحفي سليمان جودة.كما حضر اللقاء عادل السنهوري مدير تحرير "اليوم السابع" والكاتب الصحفي ناصر عراق، وعلي السيد رئيس تحرير جريدة المصري اليوم، وعماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق، وياسر رزق رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم، ومحمد عبد الهادي رئيس تحرير الأهرام، والإعلاميون حمدي قنديل وشريف عامر ومعتز الدمرداش، وعدد من القيادات الصحفية والإعلامية بمصر.
استعراض المشاريعوقام الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر، وزير دولة، رئيس المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر، قبل عقد اللقاء، باصطحاب  المهندس إبراهيم محلب، لتفقد المعرض الخاص، بالمشاريع التنموية الإماراتية في مصر، وذلك خارج القاعة الخاصة بالمؤتمر، والتي تنوعت بين مشاريع إسكان، وبناء مدارس، وتوفير فرص عمل، ومراكز صحية..وغيرها.
دعم بن راشدوأكدت منى غانم المري، رئيسة نادي دبي للصحافة، في بداية اللقاء أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتنظيم هذا اللقاء تعكس حرص دولة الإمارات على تأكيد عمق ورسوخ علاقات الأخوة والتعاون بين الشعبين المصري والإماراتي، كما تؤكد مدى التقدير لدور مصر الرائد في المنطقة وثقلها الإقليمي المهم في ضوء وحدة الهدف نحو إقرار سبل التقدم والرقي للمنطقة.
مسؤولية الإعلاموقالت "المري" إن اللقاء يؤكد المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق قطاع الإعلام كأحد العناصر المهمة والمؤثرة في ترسيخ التعاون بين الشعوب، ولكونه أحد أهم القطاعات التي تلامس حياة الناس بصورة مباشرة وتسهم في تحديد مدى إدراكهم للواقع المحيط بهم مع الالتزام بالقواعد المهنية المعروفة من حيادية الطرح ونزاهة التناول، وغيرها من القيم التي تضمن للرسالة الإعلامية نقاءها وتحفظ عليها مصداقيتها.ولفتت رئيسه نادي دبي للصحافة، إلى أن اللقاء يهدف إلى سماع أفكار ومقترحات وآراء الإعلاميين في مصر حول السبل التي تكفل بدء مرحلة جديدة من التكامل المثمر نحو تحقيق الأهداف المرجوة، وما يمكن أن تحمله المرحلة المقبلة من فرص واعدة نتيجة لتنامي وتيرة هذا التعاون، ورصد أبرز التحديات وكيفية التغلب عليها.وأكدت أن  العلاقات المصرية الإماراتية تمر بأفضل حالاتها في هذه المرحلة، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يسعى للم شمل الأمة العربية، مؤكدة أن الإعلام المصري له دور كبير في إرساء هذه العلاقات وتوطيدها بالإضافة إلى مساهمته في تشكيل ملامح الإعلام العربي والمنطقة بشكل كامل.
الإعلام والثورة والبناءمن جانبه، قال ضياء رشوان نقيب الصحفيين، إن دور الإعلام في هذه المرحلة لابد أن يكون في إطار الدفع نحو العمل وتحقيق الاستقرار بعد أن كان له دور كبير في ثورتي 25 يناير و30 يونيو، للقضاء على الاستبداد وحكم الفرد وفساد الأنظمة.
حكومة مصر والتحديوقال المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، إن جينات الشعب المصري قائمة على الحب ورد الجميل، وإنه لا ينسى من وقف بجواره، مشيرًا إلى دور دولة الإمارات ودعمها لمصر في أوقات السلم والحرب.وأوضح "محلب"، خلال كلمته أن العلاقات المصرية الإماراتية تمتد منذ سبعينات القرن الماضي بوقوف الشيخ زايد بجانب مصر قبل حرب 1973، ومنعه توريد البترول للدول المعادية لمصر، ومقولته الشهيرة بأن الدم العربي أهم كثيرًا من البترول العربي قائلا: "لن ننسى جميل الشيخ زايد الذي لم ينس مصر في أزماتها، وكانت له رؤية واضحة واستطاع أن ينشئ دولة قوية على خلفية إحساسه بضرورة المد العربي، وعلاقاتنا بالإمارات لازالت ممتدة ومتطورة على أساس الاحترام المتبادل".وأكد "محلب"، أن دور الإعلام كبير في تحقيق التنمية والرخاء، من خلال الرسائل الواضحة والرؤية الثاقبة نحو التنمية والاستقرار، إضافة إلى دوره في حماية الشباب من التطرف والإلحاد، والدفاع عن الدين الإسلامي والتواصل المجتمعي قائلا: "مصر تواجه حربًا طويلة مع الإرهاب، وعلينا أن نبنى أنفسنا في ذات الوقت وندافع عن شبابنا نحميهم من التطرف والإلحاد ونعمل سويًا من خلال التواصل المجتمعي للدفاع عن الدين عن طريق مثقفين وسياسيين وتنفيذيين".ولفت "محلب" إلى أن مصر تواجه حربًا ضد الإرهاب، في الوقت الذي تعمل في طريق البناء والتنمية، وستفوت الفرصة على المخربين، مشيرًا إلى أن ما يحدث في المنطقة العربية يؤكد أن مصر والإمارات لهما مصير واحد مشترك، خاصة أن المنطقة العربية تتعرض لهجمة شرسة ومخطط محكم لتفتيتها، وما يحدث في سوريا واليمن والعراق جزء من هذا المخطط.وأكد رئيس مجلس الوزراء، على أن مصر كانت من ضمن هذا المخطط، الذي يهدف إلى تفتيت المنطقة لولا ستر الله وإرادة الشعب، وقال: "مصر لو انهارت ستنهار المنطقة العربية بأكملها".وأوضح "محلب" أن حماية أمن مصر يجب أن يدعم باقتصاد قوى، مؤكدًا أن المشوار طويل، ولكن الشعب المصري على قدر التحدي، مشيرًا إلى أن مشروع قناة السويس يؤكد أننا دولة لديها قائد له رؤية، وشعب له إرادة وأننا نسير في الطريق الصحيح.
الإمارات والدعم والتنميةوقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة الإماراتي، ورئيس المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية بين مصر والإمارات، أن دولة الإمارات سعت منذ تأسيسها في عام 1971 إلى بناء وتوطيد علاقات الإخوة، وحسن الجوار  مع جميع دول المنطقة، كما حرصت في ذات الوقت على أن تكون شركات حقيقة مع المجتمع الدولي، انطلاقا من النهج  الذي أرسى قواعده  الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الهادف إلى بناء وتعزيز الحضور الدولي الفاعل لدولة الإمارات.وأكد "الجابر"، أن  مصر تحتل مكانه خاصة في قلوبهم، من بين العديد من الدول  الجوار والشقيقة، خاصة وأنها تقع في مفترق الطرق التي تربط  بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي دولة كبيرة ذات تاريخ كبير وعريق، وتعد أكبر دولة في الشرق الأوسط من حيث التعداد السكاني، ولها نفوذ سياسيي واستراتيجي كبير، كما أن قوة واستقرار مصر أمر حيوي لقوة واستقرار المنطقة برمتها.ولفت إلى أنه بالنظر إلى أهمية المرحلة الانتقالية التي تمر  بها مصر بشكل خاص والمنطقة العربية بشكل عام، فإن دولة الإمارات ومصر قامتا بتوقيع برتوكول رسم الخطوط  العريضة لأشكال الدعم المقدم من دولة الإمارات لمصر، خلال هذه المرحلة التاريخية التي تمر بها، وذلك انطلاقا من رغبة الإمارات في مساعدة مصر على إعادة بناء اقتصادها  واستعادة المكانة التي تليق بها، باعتبارها مركز ثقل وصمام أمان الاستقرار في المنطقة.وتابع:" نظرًا لحاجة مصر للدعم الفوري بدأت الإمارات في العمل على وضع برنامج خاص بالمساعدات والمشاريع التنموية بإتباع نهج علمي، خاصة أن تقديم المساعدات بالطريقة التقليدية لن يحقق النتائج المأمولة في ظل الحاجة لتقديم نتائج حقيقة ملموسة وبصفة عاجلة، لافتًا إلى أنهم قاموا بتشكيل فريق من ذوي المهارات العالية في كل من مصر والإمارات، للتواجد الميداني والوقوف على أرض الواقع في مصر، حيث يقوم هذا الفريق بالعمل جنبنا إلى جنب مع شركائنا المصريين، للتأكد على أننا نسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافنا والوفاء بوعودنا للحكومة والشعب المصري.واستعرض جهود دولة الإمارات في مصر، في أن المشاريع التنموية التي تقوم بها سيكون لها تأثير إيجابي على 8 مليون مصري، وستؤدي لاستحداث 600 ألف فرصة عمل جديدة، بالإضافة إلى تخصيص أكثر من 10 مليارات دولار كمساعدات تنموية، وإنفاق 1.5 مليار دولار أمريكي لإنشاء 016.50 وحدة سكنية للأسر المصرية في مختلف أنحاء البلاد، وتشيد 100 مدرسة تضم 1،668 فصلًا دراسيا فىئشَ~ 18 محافظة، وتستوعب 67،000 طالب، وترميم وبناء 25صومعه  بسعة إجمالية 1،5مليون طن، وبالتالي مضاعفة  سعه تخزين القمح في مصر، وإنشاء 78عيادة رعاية صحية في 23 محافظة مجهزة تجهيز كامل، وتوفير الكهرباء من الطاقة الشمسية لـ62 في 70 قرية.وتابع ورئيس المكتب التنسيقيي للمشاريع التنموية بين مصر والإمارات،:" الوفد الإماراتي عاش مفهوم مصر الجديدة حينما التقى الرئيس السيسي، رأينا معه روحا جديدة وطموحًا وأملا مبنيًا على أسس من العمل البناء والطاقة الإيجابية فضلا عن حب متبادل بينه وبين الشعب الإماراتي".ولفت إلى أن العلاقة بين مصر والإمارات مبنية على أسس متينة، ولها دعائم صادقة من الاحترام المتبادل بين البلدين.
شكر وتقديرمن جانبه، ثمنّت منى بوسمرة، مدير نادي دبي للصحافة، الاستجابة الطيبة للدعوات التي وجهها النادي لرموز العمل الإعلامي في مصر لحضور اللقاء، مؤكدة إن النادي طوّر على مدار سنوات علاقات وطيدة بالإعلام المصري بمكوناته كافة، حيث كان حاضراً بقوة في الفعاليات الإقليمية كافة التي نظمها نادي دبي للصحافة خلال عقد ونصف عقد من الزمان هي عمر النادي وفي مقدمتها "منتدى الإعلام العربي" و"جائزة الصحافة العربية"، حيث كان للحضور الإعلامي المصري في تلك الفعاليات أثره الواضح في إثرائها وإنجاح أهدافها، مؤكدة تطلعها وفريق النادي للقاء الأشقاء في مصر لجولة جديدة من الحوار النافع البنّاء.
العلاقات القويةيُذكر أن العلاقات المصرية الإماراتية دخلت مرحلة جديدة من التعاون الوثيق في ضوء توجيهات ورعاية القيادة العليا في البلدين، ومع إعلان دولة الإمارات موقفها الداعم لشقيقتها الكبرى مصر، وتأكيدها الوقوف إلى جانبها في مواجهة التحديات التنموية التي تعاظمت حجماً وأثراً جرّاء التطورات التي ألمّت بها على مدار السنوات الثلاث الماضية وما صاحبها من تداعيات وتأثيرات على وتيرة التنمية فيها، حيث أكدت الإمارات أهمية توفير الدعم اللازم لمساندة مصر  في تجاوز هذه المرحلة بكل ما تحمله من تحديات ومعوقات، امتداداً لنهج التعاون الذي طالما حمل بين ثناياه العديد من المواقف التاريخية الموثقة التي أثبتت للعالم مدى صلابة الروابط بين الجانبين على صعيديها الرسمي والشعبي.



الوفد

تعليقات

المشاركات الشائعة