المهرجان يتذكر «المثقف المحترف» و «زعيم المحافظين فى السينما»

شهدت قاعة المجلس الأعلي للثقافة، وعلي هامش المهرجان ندوتين، الأولي عن الزميل الراحل الكاتب الصحفي "خالد السرجاني"، وأدارها الناقد الفني الكبير كمال رمزي، ومدير عام المهرجان الناقد محمد عبدالفتاح، فضلا عن الكاتب الصحفي إبراهيم منصور، الذي أعد كتابا عن الراحل بعنوان " خالد السرجاني ... المثقف ... المحترف .... المحتج"، وحضر الندوة مجموعة كبيرة من اصدقاء ومحبي "السرجاني".وبعد انتهاء المنصة من كلماتهم، تحدث الكاتب الصحفي عبدالله السناوي، والناقد السينمائي سمير فريد رئيس المهرجان، وصديقه الكاتب أسامة عرابي، وسيد محمود رئيس تحرير جريدة القاهرة، وعلي رأس المتحدثين أكدت أرملته نادية الدكروري ورفاق درب السرجاني في الصحافة والأدب، علي نبل أخلاق الراحل، ووقوفه بجوار الكثير منهم، وإنه لم يقتصر عشقه للكتب فحسب ، وإنما كان اهتمامه وعشقه للسينما بصورة أكبر، فلم يترك فيلما في قاعات السينما إلا وشاهده، وكان مرجعا أيضا في الأفلام، العربية والأجنبية، بخلاف اقتنائه لكثير من الأفلام التي كان يطلبها من أصدقائه وزملائه الذين كانوا يسافرون للخارج.وعلي عكس الزخم الذي شهدته ندوة السرجاني، جاءت ندوة مناقشة كتاب "بركات زعيم المحافظين في السينما المصرية" للناقد السينمائي مجدي الطيب، بحضور متواضع، فلم يحضرها سوي عدد قليل جدا من الصحفيين، حتي تكاد تعدهم علي أصابع اليدين، ومعظمهم من العرب، لهذا تم اختصار الندوة من ساعة إلي ثلث ساعة،رغم أن أحد المسئولين في المهرجان كتب علي صفحته علي موقع التواصل الإجتماعي إنهم أخرجوا 300 كارنيه للصحفيين حتي الآن، ورغم هذا لم يحضر أحد.
عموما الدقائق الـعشرين كانت مكثفة جدا في الكلام،حيث تحدث كمال رمزي عن أهمية بركات كمخرج سينمائي مصري قدم العشرات من الأفلام الهامة في السينما المصرية، وتوقف عند شاعرية بركات كمخرج رومانسي، رقيق، فرغم قيامه بإخراج العديد من الأفلام الإجتماعية التي تتضمن بعض مشاهد العنف أو القتل لكنه كان حريصا علي عدم إيذاء مشاعر الجماهير, وأكد الطيب مؤلف الكتاب، أن من الأشياء التي أحزنته أثناء أعداده لهذا الكاتب، هو ما روته ابنتا بركات حيث قالتا له : أنه كان يحلم دوما بالحصول علي جائزة الدولة التقديرية، وعندما حصل عليها فرح بها جدا، لأنه كان في حاجة شديدة إليها علي الصعيد المعنوي، لكنه رحل قبل أن يتسلمها، حيث ظلت حبيسة أدراج وزارة الثقافة فترة طويلة جدا حتي وفاته المنيه، ورحل وفي حلقه غصه من وزير الثقافة السابق فاروق حسني.
وعن سر اختياره لكتابه عنوان " زعيم المحافظين" قال: تولدت لدي قناعة أن البيئة المحافظة التي نشأ فيها بركات تركت تأثيرها الواضح علي شخصيته، وأفلامه، وكانت سببا في اتجاهه الكلاسيكي.

المصدر الاهرام

تعليقات

المشاركات الشائعة