الليلة الثانية من احتجاجات أمريكا.. المتظاهرون ينتشرون بشوارع المدن الكبرى.

ويرفعون شعار "لا عدالة..لا سلام".. اشتباكات وقطع طرق.. والشغب يعود إلى مدينة فيرجيسون.. وأوباما يحذر: لا تسامح مع المخربين
لم تفلح محاولات الرئيس أوباما، ولا انخفاض درجات الحرارة، فى منع الآلاف من الشباب الأمريكيين من النزول إلى شوارع كبرى المدن الأمريكية، مساء الثلاثاء، فى مسيرات احتجاجية ضد عنف الشرطة وعنصريتها. وانتشرت الاحتجاجات فى أكثر من ١٢٠ مدينة أمريكية، لليوم الثانى على التوالى، امتدت من مدينة نيويورك شرقا إلى لوس أنجليس وسياتل غربا. بعد قرار هيئة المحلفين، فى مدينة فيرجيسون، بولاية ميزورى، يوم الاثنين، بعدم ملاحقة الشرطى الأبيض، دارين ويلسون، الذى قام بقتل الشاب الأسود، مايكل براون، فى أغسطس الماضى. وقام المتظاهرون الغاضبون، برفع لافتات تطالب، بالقضاء على العنصرية، مرددين هتافات مناهضة لعنف الشرطة. فيما قامت مجموعات منهم بقطع الطرق الرئيسية فى عدد من المدن، من بينها أوكلاند، وبالتيمور، وسياتل، والعاصمة واشنطن. كما تجددت الاشتباكات بين المتظاهرين ورجال الشرطة، خاصة فى مدينة فيرجيسون، مما دفع بالقوات الأمنية إلى تفريق الحشود باستخدام الغاز المسيل للدموع، واعتقال العشرات من المحتجين، بعد إحراقهم لسيارت تابعة لشرطة المدينة. وقامت قوات من الحرس الوطنى، بتأمين المقار الحكومية، فى مدينة فيرجيسون، وتقديم الدعم لجهاز الشرطة، بعد أن طلب حاكم ولاية ميزوري، جاى نيكسون، بإرسال 2200 من جنود الحرس الوطني، التابع للجيش الأمريكى، إلى المدينة من أجل احتواء أحداث الشغب التى اندلعت مساء الاثنين، وأسفرت عن حرق ١٢ مبنى ومركزا تجارا. كما قام المتظاهرون، بمهاجمة مركز شرطة المدينة، وحرقوا مجموعة من سيارات الشرطة، واقتحموا المحال التجارية وسرقوا محتوياتها. ومن جانبه حذر الرئيس باراك أوباما، من خطورة أعمال الشغب، مشددا على أن "التخريب ليس الطريقة الصحيحة للتعبير عن الرأى"، وإن هناك طرقا بناءة من أجل تغيير الوضع، الذى وصفه من قبل بـ"شديد السوء". مؤكدا، خلال كلمة له، مساء الثلاثاء، على أنه "لا تسامح ولا تعاطف مع المخربين ومثيرى الشغب الذين قاموا بحرق المبانى والمحال التجارية ونهبها"، مهددا بملاحقتهم قانونيا. وأضاف: "سنقوم بملاحقة كل المتورطين فى أعمال تخالف القانون". وأعلنت أسرة الشاب القتيل، اليوم، الثلاثاء، رفضها لقرار هيئة المحلفين، بتبرئة ضابط الشرطة، ووصفت القرار بأنه "معيب وغير عادل"، مؤكدة أنها مستمرة فى عملية التصعيد القانونى ضد الشرطى ويلسون. وشددت على ضرورة ضبط النفس والتزام المتظاهرين بالسلمية. لكن فيديو تم تسريبه لوسائل الإعلام الأمريكية، يظهر والدة مايكل براون وسط حشد من المتظاهرين لحظة إعلان القرار، تنهار باكية، ثم إلى جوارها زوجها يصرخ بغضب داعيا المتظاهرين إلى حرق المدينة. وقال مسئولوين بالبيت الأبيض، أن الفريق الرئاسى يبحث مدى إمكانية سفر الرئيس باراك أوباما إلى فيرجيسون، فى محاولة منه لاحتواء حالة الغضب الشعبى، بين الأمريكيين السود. وأعلنت أسرة الشاب القتيل، ظهر الثلاثاء (بالتوقيت المحلى)، رفضها لقرار هيئة المحلفين، بتبرئة ضابط الشرطة، ووصفت القرار بأنه "معيب وغير عادل"، مؤكدة أنها مستمرة فى عملية التصعيد القانونى ضد الشرطى ويلسون. وشددت على ضرورة ضبط النفس والتزام المتظاهرين بالسلمية. لكن فيديو تم تسريبه لوسائل الإعلام الأمريكية، يظهر والدة مايكل براون وسط حشد من المتظاهرين لحظة إعلان القرار، تنهار باكية، ثم إلى جوارها زوجها يصرخ بغضب داعيا المتظاهرين إلى حرق المدينة. وقال مسئولوين بالبيت الأبيض، أن الفريق الرئاسى يبحث مدى إمكانية سفر الرئيس باراك أوباما إلى فيرجيسون، فى محاولة منه لاحتواء حالة الغضب الشعبى، بين الأمريكيين السود.


المصدر اليوم السابع

تعليقات

المشاركات الشائعة