رافائيل لـ"الأقباط الرافضين الالتزام بتعاليم الكنيسة": ليتكم "باردون"
حذر الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس، أسقف عام كنائس وسط القاهرة، الشباب القبطي، من بعض الأقباط الرافضين الالتزام بتعاليم الكنيسة، ويريدون تغيير تعاليمها لتتوافق مع رغباتهم، واصفًا هؤلاء كما جاء في الإنجيل بأنهم "فاترون".
وتابع الأنبا رافائيل، في تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، الإنسان "الفاتر" هو "إنسان ليس بعيدًا عن الكنيسة ولكنه بعيد عن المسيح، وهو متواجد بالكنيسة ولكنه لا يطيع المسيح ولا الكنيسة".
وضرب الأنبا رافائيل مثالًا للتدليل على كلامه، عن "إنسان يريد أن يطلق امرأته بالظلم لها وليس له الحق في ذلك، إذا أتم ذلك بطريقة ملتوية وبعيدًا عن الكنيسة ثم تزوج بغيرها في أي جهة بعيدًا أيضًا عن الكنيسة فهو (بارد)، وإذا لجأ للكنيسة فأفهمته أن ذلك الإجراء لا يرضي المسيح ولا يوافق الإنجيل والضمير وسمع للكنيسة ولم يكمل خطيئته فهو (حار)، أما الفاتر فهو الذي يريد أن يلزم الكنيسة بمباشرة هذا الإجراء، وكأن ضميره لا يسمح له أن يتزوج خارج الكنيسة، ولكنه يسمح له أن يطلق امرأته بالظلم".
وأضاف رافائيل، "وهكذا هناك أناس يعيشون بلا التزام كنسي كتابي هؤلاء هم (الباردون)، وآخرون يلتزمون بوعي وروحانية ومجد المسيح وهؤلاء هم (الحارّون)، وآخرون لا يريدون أن يلتزموا ولا يريدون أن يتركونا في حالنا وهؤلاء هم (الفاترون)".
ووجه رافائيل كلامه للفاترون، "ليتك كنت باردًا تترك الكنيسة في حالها، ليتك كنت حارًا ملتزما بالإنجيل والكنيسة، ولكنك فاتر لا تركت الكنيسة ولا التزمت بطاعتها بل سببت انزعاجًا وتشكيكًا عند الأبناء الحارين بالروح"، مضيفًا، "أنها صيحة تحذير لشبابنا في هذا الجيل أرجوكم لا تنساقوا إلى التيارات الفاترة، بل التزموا بتقاليد الآباء وتعاليمهم".
وواصل الأنبا رافائيل تدويناته عن "الفاترون" وقال في تدوينة أخرى، "الفاتر يظن أنه دارس وعارف أكثر من الجميع، وله أبحاث واستنتاجات ومستندات كتابية وآبائية، وأنه غني بالمعرفة ولا حاجة له إلى أن يتعلم ويسمع ويطيع، ويسّكن ضميره بأنه على صواب في مطالباته بتغيير ثوابت الإيمان والتسليم الآبائي، ولا يعطي نفسه فرصة أن يقول قد أكون مخطئًا، أو دعني أسمع وأستوعب الرأي الآخر، ورأيه من دماغه فقط ويصير عبدًا لنفسه أو لمعلميه الذين اختارهم لنفسه على هواه كما قال الإنجيل".
وأضاف رافائيل، "عصر (اللاودكية) سيصير فيه الناس معلمين كثيرين، ويتطوع كل أحد أن يقدم اقتراحاته ومشوراته للكنيسة، الأمر الذي لا يجرأون على فعله في مجالات الطب والهندسة والقانون والعلوم الزمانية، ولكنهم سيتجرأون على الكتاب المقدس وثوابت الإيمان والعقيدة المسيحية، ويّدعي كل واحد المعرفة والعلم أكثر من الكنيسة، وأرجو ألا ينساق قارئي العزيز إلى هذه التيارات، بل يحترس ويحرص على خلاص نفسه، لأن الأيام مقصرة والمسيح على الأبواب".
المصدر الوطن
تعليقات
إرسال تعليق