النجمة اللبنانية صباح ترحل عن عالمنا وتنصح جمهورها بحب الحياة.. الشحرورة اقتحمت عالم السينما من بوابة النجومية
وتقاضت 150 جنيهًا فى أول أفلامها بمصر.. بحثت دائما عن السعادة وهزمها الزمن أحيانًارحلت النجمة البنانية صباح عن عالمنا، فجر اليوم الأربعاء، بعد أن ساءت حالتها الصحية خصوصا فى السنوات الثلاث الأخيرة، ولم تكن فيها تغادر سريرها إلا نادرًا، لكنها رغم ذلك كان ذهنها حاضرا وتعرف بكل ما يدور حولها، ولم يكن يؤلمها المرض أو التعب، بل كانت تواجهه بابتسامتها المعهودة. وكان يحزنها الشائعات التى كانت تتردد باستمرار حول وفاتها، وكانت توصى المقربين منها خصوصا كلودا عقل بنت شقيقتها بأن يطمئنوا جمهورها بأنها بخير، وتشكر جميع من يسأل عنها. وودعت صباح الحياة التى كانت تملؤها دائما بابتساماتها وإقبالها عليها، والتى قالت فى أحد لقاءاتها الإعلامية: "إن لم تجدوا ما يسعدكم، اسعدوا أنفسكم بأنفسكم"، فهذه كانت نصيحتها للجمهور فهى تبحث دائما عن السعادة فى كل شىء حولها، لدرجة أنها أوصت جمهورها بألا يحزن عقب وفاتها بل يرقص ويغنى، حسبما تؤكد كلودا عقل. وحرصت صباح دائما على أن تعيش الحياة كما تقول كلمات أغنياتها "يلا نعيش الحياة"، لكن فى أحيان كثيرة كانت تخونها قواها، ويهزمها الزمن لتتمنى الموت، وأن تستريح من معاناتها وكأننا نسمع المقطع الحزين من أغنيتها "ساعات ساعات" والتى تقول فيها "ساعات أحس أد إية وحيدة.. والكلمة قدامى مهيش جديدة"، لدرجة أنها قالت فى أحد لقاءاتها إنها تتمنى الموت، وأن الكثير من الشائعات خرجت حول وفاتها. خطى صباح فى عالم الفن لم تعرف الإخفاق يوما، حيث ولدت جانيت فغالى المعروفة بـ"صباح" فى حى الفغالية فى وادى شحرور فى العام 1927، ومن هنا جاءت تسميتها بـ"الشحرورة"، ذلك الاسم الذى رافقها طوال مشوارها الفنى. وبدأت صباح دخول عالم الفن من بوابة الغناء فى لبنان، وشاركت هناك فى بعض الأعمال الفنية القليلة قبل أن تقنعها المنتجة آسيا بأن تأتى للقاهرة وحصلت على موافقتها بالقيام ببطولة 3 أفلام سينمائية، وحصلت وقتها على مبلغ 150 جنيهًا على الفيلم الأول، لتدخل الشحرورة إلى قلب الجمهور المصرى من بوابة النجومية فهى لم تقدم أدوار مساعدة أو ثانية، بل كانت صورتها تتصدر الأفيشات منذ بداية احترافها للتمثيل. ووقفت صباح أمام العديد من نجوم السينما، ومنهم، أنور وجدى فى أفلام "القلب له واحد" عام 1945، و"خطف مراتى" عام 1954، وأيضا أمام العندليب عبد الحليم حافظ فى فيلم "شارع الحب"، ومع جارها فى العقار الذى كانت تسكن به بالقاهرة فريد الأطرش بفيلم "بلبل أفندى"، و"لحن حبى"، وأمام محمد فوزى بفيلم "الآنسة مامى"، وأيضا وقفت أمام حسين فهمى بفيلم "ليلة بكى فيها القمر"، لتقدم آخر أعمالها فى السينما عام 1986 بفيلم "أيام اللولو" فى لبنان مع كريم أبو شقر.
المصدر اليوم السابع
تعليقات
إرسال تعليق