الاهرام : أسرار جديدة عن ثورة 1952 : محمد نجيب خطط لانقلاب على عبد الناصر
الاهرام - تحقيقات - ثورة 23 يوليو 1952
سامى شرف يكشف أسرار جديدة عن ثورة 1952 : محمد نجيب خطط لانقلاب على عبد الناصر بمعاونة الشيوعيين والإخوان .. والسادات قضى الليلة فى السينما وفى الصباح تلا بيان الثورة
بعد مرور 63 عاما على قيام ثورة 23 يوليو 1952 يكشف سامى شرف سكرتير الرئيس جمال عبد الناصر للمعلومات فى حوار خاص مع الأهرام عن تفاصيل جديدة عن الثورة وضباطها فيقول كنت ليلة الثورة مكلفا بتأمين طريق 3،5 طريق مصر السويس مع قوات حرس الحدود وأن عدد الضباط الأحرار الذين كان يضمها التنظيم تجاوز 150 ضابطا كان فى القاهرة ليلة الثورة 90 ضابطا .
ويشير إلى أن بيان الثورة ألقاه الرائد محمد أنور السادات فى الساعة السابعة والنصف وبعد حضوره إلى مقر العمليات بنصف ساعة حيث اختفى ليلة الثورة وكان يشاهد فيلما بدور السينما وهذا نص الحوار:
أين كنت ليلة الثورة ؟
يوم الثورة كنت فى طريق الكيلو 3،5 لتأمين طريق مصر السويس مع قوات حرس الحدود.
هل كنت على اتصال مع البكباشى جمال عبد الناصر يوم الثورة ؟
علاقتى بدأت مع جمال عبد الناصر منذ عام 1950 واستمرت حتى يوم وفاته دون انقطاع.
بصراحة هل كنت خائف من فشل الثورة وضياع كل شىء وإلقاء القبض عليكم ؟
الخوف لا يشجع على التحرك وكنا جميعا نؤمن بأن العمر واحد والرب واحد ولا مجال للخوف
بعد مرور 63 عاما البعض يعتبر ثورة 23 يوليو 1952 انقلابا وليس ثورة ؟
ما حدث هو عمل ثورى وحركة ثورية ولم يحدث قبل ذلك فى التاريخ أن يجرى كل هذا الالتفاف الشعبى حول حركة الضباط الأحرار فبعد مرور 48 ساعة حدث التفاف شعبى غير مسبوق ومساند للضباط الأحرار.
يحسب للملك فاروق أنه تخلى طواعية عن الحكم ؟
هذا طبيعى لأن الفرصة أمامه كانت معدومة.
بعض الوثائق تقول أن الجيش البريطانى عرض عليه السيطرة على الموقف وتحريك القوات البريطانية من القناة إلى القاهرة لكنه قال: لا أقبل أن تسيل نقطة دم واحدة مقابل كرسى العرش ؟
هذا الكلام مبالغ فيه وهو حكى مقاهٍ.
لماذا تتبعت الثورة الملك فى ايطاليا ؟
الثورة لم تتبع الملك بعد سفره بهدف التخلص منه ولكن لمراقبته وبالفعل سافر ابراهيم البغدادى احد الضباط الاحراروعمل جرسونا للمراقبة.
معنى هذا ان الثورة لم تتخلص من الملك ؟
الثورة لم تتخلص من الملك وهذا اتهام باطل وأذكر للتاريخ وللأمانة أن جمال عبد الناصر قبل الثورة وبعد مقتل حسين عامر أتخذ قرارا يسرى داخل التنظيم بعد اراقة الدماء او التصفية وهنا أشير إلى واقعة كنت شاهدا عليها حيث اقترح صلاح نصر رئيس جهاز المخابرات فى الستينات إغتيال شخصية عربية فكان رد جمال عبد الناصر غاضبا وطرده من المكتب وحذره أن يكرر مثل هذا الإقتراح وقال : له نحن لا نقتل و لا نرتكب مثل هذه الجرائم وتنهى الكلام معه (امشى بره).
ما الدور الذى لعبد أنور السادات فى الثورة ؟
الرئيس السادات كان ليلة الثورة فى السينما
كيف ألم تكن له مهام محددة ؟ البعض يقول أنه تخطيط بحيث يضمن الضباط الاحرار الاستمرارية فى حال فشلها ؟
غير صحيح ولم يطلب منه أحد الذهاب إلى السينما وحضر صباح اليوم التالى فى الساعة السابعة صباحا.
كيف تم اختياره إذن لقراءة بيان قيام الثورة ؟
البيان قرأه فى الساعة السابعة والنصف صباحا واختياره لأن الجميع كان مشغولا بمهام آخرى
بعد 63 عاما من ينصف اللواء محمد نجيب ؟
اللواء محمد نجيب هو الذى ظلمنا وظلم نفسه
كيف فعل ذلك ؟
هو خطط للانقلاب على حركة الضباط وعلى الثورة وكان ينتوى القيام بانقلاب عسكرى ودخل فى ركاب الوفد والشيوعيين والإخوان المسلمين .
من تحالف معه من الضباط ؟
خالد محى الدين من الشيوعيين تحالف مع محمد نجيب .
وتحالف معه عبد المنعم عبد الرءوف وأبو المكارم أبو الحى من الإخوان.
من كان يتولى الإنفاق على تنظيم الضباط الأحرار ؟
كل ضابط كان يسدد 25 قرش كل شهر.
وهل كان المشير يتولى الإنفاق على الثورة ؟
المشير لم يتول الإنفاق لكنه كان ميسورا .
من الذى كان يتولى إدارة الصندوق ؟
جمال عبد الناصر هو الذى كان يتولى إدارة الصندوق.
المصدر الاهرام
-----------------
اقرأ أيضاً
تعليقات
إرسال تعليق