تسريبات «فشنك» !


المصدر الاهرام - الأعمدة - كل يوم

ليس بمقدور أى مصرى ينتمى بصدق لتراب هذا الوطن أن يضع أعصابه فى ثلاجة وأن يتجنب الشعور بالاشمئزاز وهو يتابع أكاذيب قنوات الفتنة والتحريض من ملاذات الدوحة واسطنبول ولندن ولكن يمكن فقط تقليل حجم التوتر وتجنب التدحرج التلقائى إلى مناطق الضغط العصبى ومنغصاته من خلال إلقاء نظرة على ورش العمل المنتشرة فى مختلف أرجاء الوطن بدءا من مشروعات محور تنمية قناة السويس وسلسلة الأنفاق العملاقة هناك ومرورا بسرعة دوران عجلة إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة وتوابعها من طرق وخطوط سكك حديدية للقطار الكهربائى الجديد ووصولا إلى معجزة قهر الصحراء والصخور فى جبل الحلال فضلا عن ورشة الحفر الكبرى لآبار المياه الجوفية المواكبة لمشروع استصلاح واستزراع مليون ونصف مليون فدان.
والحقيقة أنه لولا ما تفرضه مسئولياتى ككاتب من ضرورة متابعة مثل هذه القنوات لما أدرت الريموت باتجاه هذه الترددات ومحيطها الملوث ولكن يساعدنى على تحمل هذه البذاءات والتحريضات أننى مازلت ملتزما بنصيحة أثيرة فى ثقافتنا المصرية القديمة مفادها: "كن حذرا ودقيقا ومدركا لما يمكن أن تحدثه الأكاذيب التى تنهال باستمرار على مسامعك بحيث لا تدعها تحرمك من رؤية الحقيقة التى تتكفل وحدها بكشف وتعرية مثل هذه الأكاذيب".
ولأن هذه القنوات ومن يقومون عليها بدأوا فى الانزلاق والاقتراب من ذروة اليأس بتصيد مكالمة هاتفية لوزير الخارجية فى أحد فنادق النمسا ولا تحوى أى معلومات لها طابع السرية فإن علينا أن نجدد اليقين على صحة ما اتخذه الشعب فى 30 يونيو 2013 وجرت ترجمته فى قرارات 3 يوليو وما تلا ذلك من استحقاقات دستورية لإعادة بناء مصر الجديدة التى هى أقوى من تسريباتهم "الفشنك"!
خير الكلام:
<< لا تجادل الأحمق فقد يخطئ الناس فى التفريق بينكما !

تعليقات

المشاركات الشائعة