تقرير ألماني: هذه الدلالات مؤشر على ضعف إسرائيل



اخبار العالم - المصدر المصريون 

اعتبرت صحيفة "هاف بوست" في نسختها الألمانية، قرار إزالة إسرائيل أجهزة الكشف عن المعادن عند مداخل المسجد الأقصى، هو من إحدى دلالات "ضعف" الموقف الإسرائيلي في مواجهة الأزمة الفلسطينية، بعدما تسببت هذه البوابات الإلكترونية باندلاع أعمال عنف دامية بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة، في تقريرها، أن بعد الاضطرابات الأخيرة، أزالت إسرائيل أجهزة الكشف المعدنية المثبتة في جبل المعبد، حيث تريد استبدالها بتقنية مختلفة، وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن مجلس الأمن الإسرائيلي قد قرر يوم الإثنين الماضي، أن يستعاض عن أجهزة الكشف عن المعادن بالأجهزة التكنولوجية المتقدمة.
وترى الصحيفة، أن إقدام مجلس الأمن الإسرائيلي على هذا القرار، يثبت "إفلاس" الحكومة الإسرائيلية في مواجهة انتفاضة الفلسطينيين، كما يوضح أن الضغط الدولي الذي حدث على "نتيناهو" منذ اندلاع الأزمة، نجح في تراجع موقفه .
في حين يرى بعض الخبراء أن قرار مجلس الأمن ما هو إلا استعراض لـ"حكمة" الإدارة الإسرائيلية، ورغبتها في الجنوح للسلم، عكس الطرف الآخر، الفلسطينيين، مؤكدين أن إزالة البوابات الإلكترونية من جبل المعبد هو "شو" إسرائيلي، ينجح دائمًا "نتنياهو" في إظهاره لدول العالم في الوقت الذي يريده، لذا زعم أمام وسائل الإعلام الدولية أنه يفعل ذلك لضمان سلامة الزوار في محيط الحرم القدسي، وقد بدأ ضباط الشرطة، ليلة الثلاثاء، إزالة أجهزة الكشف عن المعادن واستبدالها بكاميرات مراقبة حديثة الصنع.
ووفقًا لتصريحات صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، و"يرشليم بوست"، أن وزارة الأمن العام الإسرائيلية خصصت حوالي 24 مليون يورو أي ما يعادل 100 مليون شيكل للتحضير للنظام الأمني الجديد وتنفيذه، بالإضافة إلى أن الشرطة الإسرائيلية ستزيد قوات الشرطة على الأرض حتى يتم تنفيذ التدابير اللازمة في أسرع وقت.
وأكد مجلس الوزراء، أن إسرائيل تعتزم الإبقاء على الوضع الراهن في المكان المقدس، بحسب ما ذكرته صحيفة "هآرتس" نقلًا عن مسئول أمني كبير، كان حاضرًا في الاجتماع الذي عقد بوزارة الأمن.
بينما أفادت صحيفة "يرشليم بوست"، أن  الإدارة الإسرائيلية توصلت لحل تكنولوجي بديل عن البوابات الإلكترونية، نتيجة لمناقشات مكثفة من الشرطة مع شركات الأمن في الأسبوع الماضي، لإيجاد بديل للكشف عن المعادن، وتشمل الوسائل التكنولوجيا أيضًا برمجيات للتعرف على الوجه.
وقبل وقت قصير من قرار "مجلس الأمن الإسرائيلي"، دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى عملية السلام في الشرق الاوسط، نيكولاي ملادينوف، إلى التوصل إلى حل للنزاع من خلال يوم الجمعة من هذا الأسبوع، لأن "الخطر سيتصاعد إذا ذهبنا دون التوصل إلى حل من خلال تجديد جولة لأداء صلاة الجمعة".
وسابقًا أبلغ "ملادينوف" "مجلس الأمن الدولي"، خلف أبواب مغلقة حول الوضع الحالي في الشرق الأوسط، وطلب من  السويد، الاشتراك مع فرنسا ومصر في "دورة الاستثنائية" للوصول إلى حل سريع لإنهاء الأزمة الفلسطينية.
يذكر أن إسرائيل فرضت إجراءات التفتيش هذه بعد هجوم وقع في 14 يوليو وأسفر عن مقتل شرطيين إسرائيليين إضافة إلى المهاجمين الفلسطينيين الثلاثة، وشهدت  الأراضي الفلسطينية منذ ذلك اليوم المحتلة وخصوصا محيط المسجد الأقصى، مواجهات يومية بين محتجين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية، أسفرت عن 5 قتلى وعشرات الجرحى بين الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة.
كذلك قتل ثلاثة إسرائيليين طعنًا بسكين شاب فلسطيني هاجمهم في منزلهم في مستوطنة بالضفة الغربية المحتلة.

تعليقات

المشاركات الشائعة