ما معنى قرار ترامب بعدم تجنيد "المتحولين جنسيا" بالجيش الأمريكي؟


اخبار العالم - المصدر الوطن

 قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية قررت عدم القبول أو السماح للأفراد المتحولين جنسيا بالخدمة بأي صفة في الجيش الأمريكي، موضحا عبر حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصيرة "تويتر": "يجب أن يركز جيشنا على الانتصار الحاسم، ولا يمكن أن يثقل كاهل الجيش بالتكاليف الطبية الهائلة والاضطراب الذي سيترتب على وجود المتحولين جنسيا في الجيش".  من جانبها، قالت الدكتورة سامية صالح، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن المساهمة الصحية والعلاجية التي وضعها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما كانت تهتم بكل ما يواجه المواطن الأمريكي، موضحة أن الرئيس الحالي دونالد ترامب رجل أعمال في الأساس، حيث يعمل على إدارة البلاد بصورة اقتصادية سليمة.  وأضافت صالح، في تصريح لـ"الوطن"، أن نتيجة استخدام الديمقراطية والحرية بشكل غير سليم جعل من زواج المثليين ووجود شخصيات متحولة جنسيا أمرا طبيعيا في أمريكا، مضيفة أن المتحول جنسيا يجب أن يكون قد مر بعدد كبير من الاختبارات حتى تثبت أنه يجب تحويله من الجنس إلى جنس آخر عن طريق طبيب نفسي يكون مداوم الاطلاع على الحالة.  وأكدت أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس أن المساهمات الصحية والعلاجية لن يمد بها ترامب مواطني أمريكا، لاهتمامه بالأخذ أكثر من العطاء، مشيرة إلى أن تلك الأمور يجب أن تأخذ بذلك الحسم الذي أكد عليه ترامب اليوم، وذلك بسبب رغبته في تكوين جيش خالٍ من تلك الاضطرابات النفسية التي يجب أن يكون الجيش في غنى تماما عنها.  "ما يعنيه ترامب هو أن يكون الجندي قويا ومقاتلا، وأمر المتحولين جنسيا يراه ميستحقش يدفع فلوس لمعالجة هؤلاء" كلمات أوضحت بها "صالح" ما يسعى الرئيس الأمريكي فعله تجاه المتحولين جنسيا داخل الجيش الأمريكي، مؤكدة أن هناك عددا كبيرا من المتمسكين بالعادات والتقاليد في المجتمع الأمريكي، حيث يرى هؤلاء أن وجود هؤلاء داخل الجيش أمر خطير.  وفي السياق ذاته، يقول السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن الجيش الأمريكي يسمح للمتطوعين من الرجال والنساء للانضمام إلى الجيش الأمريكي، مضيفا أن الجيش يقوم بتشجيع السيدات بشكل كبير للالتحاق بالجيش تشجيعا للجنود وكنوع من تخفيف حدة العلاقات الجنسية داخل الجيش.  وأضاف حسن، في تصريح  أن المتحولين جنسيا داخل الجيش يعتبر مشكلة كبرى وذلك بسبب أن المتحول يقوم بذلك الفعل في مرحلة الشباب وهي مرحلة التحاقه بالجيش الأمريكي، إلا أن تلك الشخصيات تحتاج إلى الكثير من التغييرات السلوكية والتقبلات الجنسية في تلك العلاقات، مشيرا إلى أن الجيش ليس مؤسسة لعلاج مثل تلك الحالات.  وأكد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية أن المتحول جنسيا يحتاج دائما إلى متابعة ومعالجة نفسية وهو الأمر الذي لن يستطيع الجيش الأمريكي المتابعة به "كأنه بيقول إحنا علينا من ده بإيه"، مشيرا إلى أن تلك التغريدة وذلك القرار الذي خرج به الرئيس الأمريكي أمس جاء بناءً على طلب من القيادات العسكرية الأمريكية وذلك بسبب ما يسببه المتحولون جنسيا من مشكلات داخل الجيش الأمريكي.

تعليقات

المشاركات الشائعة