الاهرام : «بعبع» النجوم والمسئولين .. هل يصلح لقيادة الزمالك؟

المصدر الاهرام . ahram.org.  اخبار الرياضة
بيتوركا لايقبل بأى قائد..ولا يخضع للجماهير .. ولكنه يترك المباريات عندما يخسر فريقه!
قفز اسم الرومانى فيكتور بيتوركا على سطح الأحداث داخل نادى الزمالك باعتباره أقرب المرشحين لقيادة فريق الكرة، وفى الوقت الذى تأمل فيه إدارة النادى أن تجد لدى الرومانى الدواء الشافى لآفات الفريق، استنادا للسيرة الذاتية الطيبة التى يتمتع بها المدرب، إلا أن هناك جوانب أخرى فى شخصية الوافد الجديد على الكرة المصرية ربما تكون خافية على الإدارة.
فالمدرب الجديد يتمتع بشخصية قوية للغاية، وهو لا يقبل التدخل فى عمله بأى صورة من الصور، كما أنه يفضل الوقوف على كافة التفاصيل المتعلقة بفريقه، ولا يسمح بوجود أى شكل من أشكال التسيّب فى الفريق الذى يدربه، وهو جاهز دائما لإنزال العقاب بأى لاعب مهما كان اسمه حفاظا على حالة الانضباط بالفريق، كما أنه لا يسمح بوجود قائد منافس له فى دائرة صنع القرارات المتعلقة بالفريق.

هذه الجوانب من البديهى أن تكون إيجابية فى أى نادٍ، إلا أن الطبيعة الخاصة لنادى الزمالك وإدارته ربما تجعل منها عوامل إثارة للمشاكل، بل ربما تجعل وجود المدرب فى ميت عقبة »قنبلة موقوتة« قابلة للانفجار عند أى مواجهة محتملة مع رئيس النادى الذى اعتاد التدخل فى الأمور الفنية !

وقد شهدت الفترة التى قضاها بيتوركا فى تدريب فريق اتحاد جده العديد من المحطات المهمة التى ينبغى التوقف عندها.. فخلال معسكر الاتحاد بمنطقة جبل على بالإمارات فى يناير 2015، حدثت واقعة شهيرة كانت حديث الشارع الكروى بالسعودية لأشهر طويلة، حيث قام بيتوركا باستبعاد النجم محمد نور وزميله حمد المنتشرى من المعسكر وقرر إعادتهما فورا إلى جدة لأسباب انضباطية، وذلك حين قام نور بالاستئذان من المدرب المساعد الذى كان مسئولا عن المعسكر خلال تواجد بيتوركا فى رومانيا بإجازة قصيرة، إلا أن نور تأخر ساعتين عن موعد العودة المتفق عليه، فيما خرج المنتشرى من المعسكر دون استئذان، فقرر بيتوركا إعادة اللاعبين لجدة وحرمانهما من المشاركة فى المباريات والتدريبات مع الفريق حتى نهاية الموسم.

وعلى الرغم من أن بيتوركا تعرض لموجة غضب جماهيرى عارمة بسبب الشعبية الجارفة التى يتمتع بها نور والمنتشري، وبرغم الضغوط المتواصلة التى مارستها إدارة النادى بقيادة أسرة البلوى على المدرب لإثنائه عن قراره، إلا أنه تصلّب فى موقفه ورفض مشاركة اللاعبين حتى النهاية، وهو ما أكسبه احترام باقى اللاعبين لكنه خسر تعاطف الجماهير التى ساندت اللاعبين، غير أن الأيام أثبتت صحة موقف المدرب، حيث تم الاستغناء عن حمد المنتشري، فيما تم إيقاف نور أربع سنوات لإدانته بتعاطى مادة منشطة لتنتهى أسطورة محمد نور تماما.

وفى موقف آخر، قام بيتوركا بمعاقبة فواز القرنى حارس المرمى الأساسى للاتحاد بغرامة خمسة آلاف ريال، بعدما ضبطه وهو يقوم بـ«قزقزة اللب«، خلال أحد المعسكرات!

كما تحفل سيرة بيتوركا، الذى يحلو للبعض نطق اسمه كما فى الرومانية »بيتسوركا«، بمواقف مشابهة حين كان يدرب منتخب رومانيا الذى قاده للتأهل لبطولة كأس أمم أوروبا عام 2000، غير أن الاتحاد الرومانى أقاله قبل البطولة مباشرة بسبب خلافه الشديد مع النجمين جورجى هاجى وجورجى بوبسكو، لكنه لم يكترث لنجومية هاجى وبوبسكو فرحل عن تدريب المنتخب.

على الجانب الآخر، كشفت تجربة بيتوركا مع نادى الاتحاد عن بعض العيوب فى المدرب الروماني، فقد أثبت عدم قدرته على قراءة المباريات خاصة الحساسة منها، وتعرض الاتحاد لخسارة ثقيلة من النصر فى الموسم قبل الماضي، بل وفاجأ المدرب الجميع بترك مقعده وغادر الملعب بعدما يئس من قدرة فريقه على العودة للمباراة من جديد وتعويض الأهداف الثلاثة التى سكنت شباكه.

تعليقات

المشاركات الشائعة