أوجه الإختلاف بين "النسر" و "الصقر"

المصدر الفجر . اخبار الطيور الجارحة
الاختلاف من حيث المظهر والصفات
يُمكن القول إنّ الطيور الجارحة وباع جناحَيْها، وكذلك من حيث مظهرها وطبيعتها الجسدية؛ حيث يتَّسم الصقر إجمالاً بأنه طائر متوسّط الحجم أو كبير قليلاً، وبأنَّ له جسماً رشيقاً وأجنحة تنتهي بأطراف مُدبّبة، وأثناء طيرانه فإنه يَخفقُ جناحيه بصُورة منتظمة وبطيئة، وأمّا الباز فإنّ له ذيلاً نحيلاً طويلاً، وهو يُكرّر خفق أجنحته بسرعةٍ شديدة عندما يطير. 

تختلف النسور والعقبان عن هذين الطائرين بأنَّ حجمها أكبرُ بكثير مقارنةً بهما، وبأنها - أثناء طيرانها - لا تُحرّك جناحيها إلا قليلاً، مُعتمدةً على ريشها الكثيف الكبير.

يُعدّ أسلوب الطيران وطريقة استعمال الأجنحة من الوسائل الأساسيّة والأكثر أهميّةً في التمييز بين أنواع الطيور الجارحة المُختلفة، وهو تمييزٌ يُمكن اكتسابه بالخبرة والمُمارسة من مراقبة هذه الطيور.

تتسم النسور إجمالاً بأنها تُثبّت أجنحتها - وهي تطير - بشكل يُشبه رقم ٧ العربيّ، وتمتازُ بأنها تستمر في التحليق بدوائر حول مكانٍ مُعيّن مُستفيدةً من تيار الهواء الدافئ الصاعد للأعلى ليحملها دُون رفرفرة جناحيها، وأما الصقور فإنها تتفرَّدُ بأنها تطيرُ بسرعة شديدة، وكي تفعل ذلك فهي - عادةً - تخفقُ أجنحتها بصورة مستمرّة في طيرانها، وأما العقبان فهي تنزلقُ في الهواء بصورةٍ مستمرّةٍ تشبه النسور، وتتميَّزُ بحجمها العملاق في بعض الأحيان، خصوصاً في حالة العقاب الأصلع الأمريكي والعُقاب الذهبي.

الاختلاف من حيث الغذاء 
النّسور والصّقور طيورٌ جارحة أي تتغذّى على اللحوم، لكن يوجد فرق يُساعد على التمييز ما بين النّسر والصّقر، وهو أنّ الصقريبحث عن فريسته ويستطيع اصطيادها وقتلها، بينما تتغذّىالنسور على الجيف فقط، وهيَ جثث الحيوانات الميّتة الفاسدة، مُقارنةً بالصّقر الذي لا يأكل إلا ما يَصطاده طازجاً؛ حيث إنَّ مُعظم أنواع النسور لا تتناول سوى هذا النوع من الغذاء، بل إنَّ بعض النسور لها تكيّفات خاصَّة تُساعدها على التهام أجزاء مُحدَّدة من جسم الحيوان الميّت، مثل العظام التي يَستطيع تحطيمها النسر الملتحي.

يَتميّز الصقر بسُرعته وبراعته الشديدة في الصيد؛ حيث إنّ بعض أنواعه من الشاهين (الصقر الجوال) تُعدّ أسرع الطيور الجارحة في العالم، فتصلُ سرعتها إلى ما يُقارب ثلاثمائة كيلومترٍ في الساعة عندما تنقضّ على فرائسها، وهذا النوع قادرٌ على صيد ضحاياه في الهواء، وبالتالي يَحتاجُ إلى مهارةٍ شديدةٍ في الصيد والإمساك بالفريسة؛ حيث إنه ينجحُ بالإمساك بطريدةٍ يقضي عليها ويأكلها في واحدةٍ من كلّ عشر محاولات فقط، وقد تعيشُ الصقور في المدن والضواحي البشرية، حيث اعتادت على مُطاردة الفئران والقوارض الصغيرة حول حاويات القُمامة.

تعليقات

المشاركات الشائعة