حادث البحرية الامريكية..عمل ارهابي أم حدث فردي؟

في حادثة ليست ببعيدة عن ذكرى الحادي عشر من سبتمبر, قام مسلح باطلاق النار ثلاث مرات على الاقل في أحد المباني التابعة لمقر البحرية الامريكية حيث يعمل حوالى ثلاثة الاف موظف, ما أسفر عن مقتل 12 شخص وإصابة خمسة آخرين دون معرفة دوافع الجريمة أو مرتكبيها, سوى المشتبه به " الكسيس آرون" الذي لقي مصرعه بعد معركة بالأسلحة مع الشرطة الامريكية.
صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية أشارت أن الحادث شهد سقوط أكبر عدد من الضحايا منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 واصفة إياه بـ "اليوم الغير متوقع من الرعب".
تساؤلات عديدة يطرحها البعض حول طبيعة الحادث الذي وصفه عمدة "واشنطن" بـ "الإرهابي", فهل هو حقا عمل إرهابي تقف ورائه أجندة سياسية؟ أم إنه مجرد إنتقام من موظف تم تسريحه, كما أشار مسئول البحرية الامريكية عنه؟

عمل ارهابي ام حادث فردي

تحقيقات الـ "اف بي اي" لازالت مستمرة, إلا أن البعض يرى أنه مجرد حادث فردي يشبه سلسلة حوادث اطلاق النار الجماعية في الولايات المتحدة مثل حادثة جامعة "فيرجينيا تك" عام 2007، وحادثة مدرسة "ساندي هوك" العام الماضي والتي راح ضحيتها سبعة وعشرون شخصا منهم عشرين طفلا, فيما يربط البعض حادث "البحرية الامريكية" بالدعوات التي أطلقها "أيمن الظواهري" زعيم تنظيم القاعدة منذ اسبوع لشن مزيد من الهجمات على الولايات المتحدة لاستنزافها اقتصاديا, مما قد يعطي للحادث شبهة الارتباط بها.
وبرغم إدعاء الولايات المتحدة بمحاربتها للإرهاب, فيرى محللون أن سياستها تعتبر فاشلة, بل يذهب البعض إلى أن الولايات المتحدة هي من تدعم وتربي الإرهاب الدولي والذي يعود بدوره إلى تنفيذ العمليات الإرهابية في الدول المختلفة وفي مقدمتها الولايات المتحدة نفسها.
أما عن علاقاتها الحقيقية بتنظيم القاعدة فيقول خبراء أنه لايمكن الجزم بأن الولايات المتحدة هي التي أسست تنظيم القاعدة, إلا أنه من المؤكد دعم الاولى لتنظيم القاعدة وكذلك تمويله وتسليحه لمحاربة الاتحاد السوفييتي في حرب افغانستان الشهيرة, إلا أن السحر قد إنقلب على الساحر كما أقر العديد من الامريكيين في كتب ذكرياتهم قائلين: "إن أمريكا قاست مضار خلق تنظيم ارهابي وهزيمة السوفييت إلا اننا وجدنا ان المضار اقل من الفوائد".




المصدر اخبار مصر







تعليقات

المشاركات الشائعة