رصد البؤر المتبقية في سيناء وتطهير وشيك لبؤرتين بالشرقية ومطروح..فتح وثائق فايزة أبو النجا حول التمويل الأجنبي‏..‏ وشكوك حول دوافع إغلاق الفراعين

تعلن مصر رسميا خلال أيام قليلة‏,‏ قد لا تتجاوز أسبوعا‏,‏ خلوها من جميع مظاهر وأشكال الإرهاب‏,‏ سواء في سيناء‏,‏ أو في أي مكان آخر لتبدأ معركة جديدة مع ما يسمي بـ الطابور الخامس‏,‏ الذي يضم سياسيين وصحفيين وأعضاء بمنظمات مجتمع مدني‏,‏ خاصة ما يتعلق منها بحقوق الإنسان‏.‏
وعلم' الأهرام' أنه تم رصد المواقع, وما تبقي من بؤر الإرهاب في شمال سيناء, وإعداد الخطط اللازمة لاقتحامها من خلال عناصر وأسلحة القوات المسلحة بمختلف أشكالها, وذلك بعد قطع الإمدادات البشرية والمالية والعينية عن هذه البؤر, وحصر أفرادها, في الوقت الذي تم فيه التحفظ من خلال القانون علي أموال الممولين لهم علي مدي الشهور السابقة.
وفي الوقت نفسه, من المنتظر, وعلي غرار ما حدث في دلجا بمحافظة المنيا, وكرداسة بمحافظة الجيزة, اقتحام بؤرتين إرهابيتين في كل من محافظتي الشرقية ومطروح, حيث انطلقت من الأولي أكثر من عملية إرهابية بالإسماعيلية والسويس والشرقية, بينما مثلت الثانية وكرا لتخزين السلاح وإيواء الإرهابيين, وبذلك يمكن الإعلان فورا عن مصر خالية من الإرهاب, لتبدأ مصر معركتها الجديدة, ولكن من نوع آخر.


وقال مصدر مسئول: إن المعركة الجديدة تتمثل في مواجهة الطابور الخامس, الذي يسعي الآن إلي إجهاض تنفيذ خارطة المستقبل بمختلف تفاصيلها, وهو الطابور نفسه الذي حصل علي تمويل أجنبي في السابق, قبل وبعد25 يناير2011, وبالتالي فسوف تكون ملفات الوزيرة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي سابقا هي الركيزة الأساسية في التعامل مع هؤلاء, حيث من المنتظر تقديمهم إلي النيابة باتهامات واضحة قريبا, مشيرا إلي أن الوثائق التي بحوزة الوزيرة واضحة ومدعمة بأرقام ومعلومات علي قدر كبير من الأهمية.
وقال المصدر إن هناك عناصر من حزب النور سوف تشملها التحقيقات, مشيرا إلي أن هناك قيادتين من الحزب توجها أخيرا إلي كل من تركيا والولايات المتحدة, والتقيا بعناصر مخابراتية أمريكية, وذلك في نشاط مواز لنشاط الطابور الخامس تماما, موضحا أن جهودا أمريكية تبذل الآن للتنسيق بين الإخوان وحزب النور في الانتخابات المقبلة. وفي هذا الصدد أكد أيضا أن القيادات العليا في الحزب تسعي إلي التعاون مع الدولة لرأب الصدع, وفرض الاستقرار, إلا أن هناك من بين جيل الوسط بالحزب من يعمل في اتجاه آخر, ومن بينهم من كان فاعلا في اعتصامات ميدان رابعة العدوية, وأعمال التحريض والعنف.
وعلم' الأهرام' أن الأجهزة الأمنية تبذل جهودا حثيثة في البحث عن عشرة عناصر من قيادات جماعة الإخوان المسلمين الهاربين, الذين يمثلون خطورة علي الأمن في هذه المرحلة, حيث تأتي منهم التعليمات بإدارة العنف الآن إلي مجموعة من السيدات بالقاهرة والمحافظات, وقد رصدت أجهزة الأمن هذه الاتصالات, مما يجعل عملية القبض عليهم مسألة وقت ليس أكثر.



وعلي صعيد آخر قالت مصادر سيادية إنها تتابع الآن تحقيقات موسعة في ملابسات إغلاق قناة الفراعين, خاصة أن عملية الإغلاق جاءت في عقب تسليط القناة الضوء علي عناصر الطابور الخامس, الذي يسعي إلي العبث بأمن البلاد, وكشف مخططاتهم, وأشارت إلي أن عملية الإغلاق تمت عن طريق هيئة الاستثمار, وليس بحكم محكمة, أوبناء علي تحقيقات مسبقة, وهو ما يؤكد أن نفوذ هذا الطابور بدأ يقوي ويتغلغل في المجتمع.
وعلي صعيد الوضع في سيناء, من المنتظر أن تستمر قوات الجيش المنتشرة هناك في مواقعها بعد تطهيرها من الإرهاب للحفاظ علي الأمن والاستقرار, كما ستتولي القوات المسلحة تنفيذ عدد كبير من مشروعات التعمير والتنمية بمحافظتي الشمال والجنوب, وذلك في إطار نهضة زراعية وصناعية وسياحية عملاقة, تأخذ في الاعتبار تشغيل أكبر قدر من العمالة الوطنية.
وعلي الصعيد السياسي, نفت مصادر مطلعة لـ الأهرام ما ردده البعض من أن هناك توجها نحو تأجيل أو مد الفترة الزمنية المحددة لتنفيذ خارطة المستقبل, موضحة أن هناك إصرارا من القيادة السياسية علي سرعة تنفيذ ما ورد بها في المواعيد المحددة, وحول ما تردد عن أسماء بعينها مرشحة للرئاسة, قالت المصادر إن الشعب في النهاية هو الذي سوف يقرر ذلك, ويختار رئيسه بما يتوافق مع ظروف المرحلة.





المصدر الاهرام




تعليقات

المشاركات الشائعة