وزير السياحة يوافق على تعديل أماكن إقامة الحجاج لقربها من المسجد الحرام.. والغرفة تنجح فى تحسين الخدمات بمنى وعرفات.. واستراحات لاستقبال كبار السن والسيدات.. وتقليل العدد بالمخيمات
انتهت اللجنة المشكلة من وزارة السياحة وغرفة الشركات من معاينة المساكن الخاصة بحجاج شركات السياحة لموسم الحج الحالى، كشفت المعاينة عن ارتفاع مستوى المساكن للحجاج فى كافة مستويات الحج السياحى وقامت الغالبية العظمى من شركات السياحة بتغيير السكن المتفق عليه مع الحجاج للحجز فى أماكن أفضل وأقرب من المسجد الحرام مستفيدين بالتفاوض الجماعى مع الفنادق السعودية.
وافقت وزارة السياحة على الفور على تعديل عقود وأماكن إقامة الحجاج بعد أن تبين لها أن كل التعديلات تمت للمستوى الأعلى، وتحسين كبير فى الخدمات المقدمة للحجاج فى منى وعرفات بعد الاتفاق الجماعى الذى وقعته غرفة شركات السياحة مع مؤسسة الطوافة السعودية.
وكشف التقرير النهائى الذى أعدته كل من وزارة السياحة وغرفة الشركات أن موسم الحج السياحى الحالى سوف يكون الأكثر تميزا فى خدمة الحجاج وسوف يكون مثالا يحتذى لكافة أنواع الحج الأخرى بمصر وأيضا بالدول الإسلامية، فقد أصدر وزير السياحة هشام زعزوع قرارا بوضع ضوابط محكمة بالتنسيق ما بين الوزارة وغرفة شركات السياحة لضمان تميز السكن والخدمات، وكان أهم ما فى ضوابط سكن الحجاج هذا العام أن تكون الفنادق مصنفة ومعتمدة من هيئة السياحة السعودية لضمان تطبيق المعايير الفندقية العالمية بأماكن إقامة حجاج السياحة.
وشمل قرار وزير السياحة، تشكيل لجان فنية لمعاينة المساكن من الوزارة أشرف عليها وشارك فيها كل من صلاح هيكل رئيس قطاع الشركات ومصطفى عبد اللطيف رئيس الإدارة المركزية للشركات، وبالتنسيق والتعاون التام مع لجنة السياحة الدينية بالغرفة برئاسة ناصر تركى نائب رئيس الغرفة وعضوية كل من إيهاب عبد العال أمين الصندوق وباسل السيسى رئيس اللجنة الاقتصادية وعلاء الغمرى رئيس لجنة شئون الأعضاء.
وأكد صلاح هيكل أن أعضاء اللجان من الوزارة والغرفة حرصوا على التواجد منذ بداية لجان المعاينة، وكان هناك تنسيق كبير بين الجميع فى إطار الحرص على تميز الخدمات المقدمة لحجاج السياحة هذا العام مع التركيز على الحج الاقتصادى وهو حج البسطاء ومحدودى الدخل، مشيرا إلى أن هذا العام سيشهد طفرة فى سكن الحجاج وخدمات المشاعر، موضحا أن لجان المعاينة لم ترصد أية تجاوزات أو مخالفة للضوابط من قبل الشركات
وحول السبب فى ارتفاع مستوى السكن والخدمات هذا العام بالحج السياحى، قال مصطفى عبد اللطيف إن هناك عدة أسباب منها قرار وزير السياحة بضرورة الاعتماد على التصنيف الفندقى لهيئة السياحة السعودية، ولم يتم قبول السكن بأى فندق لا يحمل شهادة اعتماد وتصنيف من الهيئة.
أضاف عبد اللطيف أن هذا القرار ضمن إلى حد كبير أن تكون الفنادق التى يقيم بها الحجاج مجهزة فندقيا طبقا لأحدث المواصفات العالمية كما ينص تصنيف هيئة السياحة السعودية، مشيرا إلى أن هناك نقطة إيجابية أخرى شهدها سكن هذا العام وهى أنه رغم أن ضوابط الوزارة سمحت بمد مسافة السكن إلى 1000 متر من المسجد الحرام لمواجهة عمليات الهدم الواسعة، إلا أن الشركات بكافة مستويات الحج السياحى حجزت كلها فنادق فى المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد الحرام وبما لا يبعد بأكثر من 600 متر من الحرم، بالإضافة إلى منع السكن فى المطالع والمناطق المرتفعة وبعض المناطق المحظور السكن فيها على حجاج السياحة مثل منطقة الحجون وجبل جحيشة.
أشاد مصطفى عبد اللطيف بالمبادرة التى تبنتها شركات السياحة كافة وبالتنسيق مع الوزارة ولجنة السياحة الدينية بالغرفة، حيث كانت برامج البرى والحج الاقتصادى للتأشيرات التى حصلت عليها السياحة من القرعة كانت تنص على أن يتم الحجز موسم ثانى أى بعد وقفة عرفات وأيام التشريق للحجاج بفنادق قريبة من المسجد الحرام لإتاحة فرصة الاستمتاع بالحرم للحجاج البسطاء على غرار حجاج برامج الحج السياحى، لكن ومن خلال علاقة الشركات المتميزة مع الفنادق السعودية تم الحجز للحجاج فى موسم أول بل وبعضهم موسم كامل بفنادق مكة مما يعد طفرة كبيرة للحج الاقتصادى وتحسين البرامج للمستوى الأعلى دون تحصيل أية مبالغ إضافية من الحجاج، ورغم أن ضوابط الوزارة تمنع تغيير السكن المنصوص عليه إلا بعد العودة للوزارة وتشكيل لجنة ولكن أمام هذا التميز تم إخطار وزير السياحة ومنح الموافقة الفورية على أى تحسين للخدمات.
ومن جانبه، أكد ناصر تركى، نائب رئيس الغرفة ورئيس لجنة السياحة الدينية، أن الشركات أخذت على عاتقها تقديم خدمات غير متوقعة خاصة لحجاج برامج الحج الاقتصادى التى تمثل 60% من الحج السياحى هذا العام، مشيرا إلى تميز السكن من حيث الموقع والتصنيف سواء فى مكة أو المدينة لتصبح السياحة الجهة الوحيدة التى يقيم جميع حجاجها فى فنادق مصنفة سياحيا وبمواصفات عالمية فى حين تستأجر بعثات اخرى ودول عديدة فنادق وعمائر غير مصنفة.
وقال تركى، إن الشركات وضعت حدًا أقصى للإقامة بالغرف لأربعة حجاج فقط وتقديم وجبات للحجاج كافة بما فيها البرى والاقتصادى بالفنادق، بجانب قيام الشركات بتقديم خدمة إضافية أخرى وهى حجز استراحات بمنطقة العزيزية قريبا من مشعر منى ومنطقة الجمرات لتكون جاهزة لاستقبال كبار السن والسيدات للاستراحة بها من زحام منى.
كشف نائب رئيس غرفة شركات السياحة، عن نجاح جهود اللجنة بعد مفاوضات مكثفة فى توقيع عقد موحد مع مؤسسة الطوافة السعودية يشمل كافة التفاصيل الدقيقة للخدمات المقدمة للحجاج فى كافة برامج الحج السياحى تم توقيعه مع فيصل بن محمد نوح رئيس المؤسسة الأهلية لمطوفى حجاج الدول العربية، وأهم مزايا العقد الموحد، كما يقول تركى تقديم خدمات إضافية عديدة لحجاج السياحة بخلاف الخدمات الأساسية التى تقدمها مؤسسة الطوافة للحجاج من كافة دول العالم، كما تضمن العقد الموحد للطوافة الخدمات الإضافية للحج الاقتصادى المتمثل فى الحصة الإضافية التى حصلت عليها السياحة من حج القرعة بجانب الحج البرى إقامة المخيمات فى أماكن متميزة وأن تكون خيام ألمانية الصنع مقاومة للحرائق وبعيدا عن مجريات السيول، وتشمل الخدمات المقدمة للحجاج ولأول مرة مشروبات ساخنة وباردة على مدار اليوم بالإضافة إلى وجبات ساخنة يوميا للحجاج تشمل لحوم ودواجن وأسماك بجانب تميز فرش الخيام وإمدادها بما يسمى "صوفى بيد" لراحة الحجاج وتطوير وتحديث دورات المياه وزيادة أعدادها.
وحول خدمات الحج البرى يقول إيهاب عبد العال أمين صندوق الغرفة أن الحج البرى سوف يقيم هذا العام حوالى 6 أيام بمكة المكرمة بفنادق 5 و4 نجوم فى خدمة متميز تقدمها الشركات للحج البرى والطيران الاقتصادى، كما تم تخصيص أماكن متميزة لمخيمات البرى وإمدادها بالمشروبات الساخنة والباردة والوجبات الساخنة المتنوعة، كما ترافقهم أتوبيساتهم طوال الرحلة وحتى عودتهم إلى مصر، مشيرا إلى أن الأتوبيسات التى تنقل حجاج البرى سوف تخضع للفحص الفنى الدقيق لضمان صلاحيتها الفنية للرحلة وذلك فى أماكن تابعة لوزارة الداخلية بجانب اشتراط السائق الاحتياطى وتوفير خدمات بالأتوبيس طوال الرحلة، كما تم تقليل عدد الحجاج فى كل خيمة لراحتهم.
أضاف باسل السيسى رئيس اللجنة الاقتصادية بالغرفة، أنه رغم اهتمام الغرفة بالحج الاقتصادى إلا أنها لم تهمل الحج السياحى بمستوياته الثلاث الخمس والأربع والثلاث نجوم، مشيرا إلى أن الكثير من برامج الحج السياحى تم ترقيتها، حيث إن حج الثلاث نجوم سوف يقيم معظمه فى فنادق 4 نجوم وبرامج الأربعة نجوم تم حجز غالبيتها فى فنادق 5 نجوم، كما أن العقد الموحد مع مؤسسة الطوافة شمل أيضا الحج السياحى فى عقد موحد يتضمن الخدمات المقدمة للحجاج أهمها الخيام المكيفة والبوفيه المفتوح طوال أيام عرفات ومنى مع توفير المشروبات بكافة أنواعها، وفرش المخيمات على أعلى مستوى بجانب تقليل عدد الحجاج فى المخيمات.
أشار السيسى إلى أن أماكن إقامة حجاج برامج الحج السياحى هى الأفضل على الإطلاق فى منى وعرفات وقريبة من منطقة رمى الجمرات كل حسب مستواه، ونفى السيسى شائعة أن الحج السياحى هو الأغلى، مؤكدا أن هذا العام سوف يكشف الجميع أن هذا كلام غير صحيح، فالبرامج مرتفعة التكلفة لفئة لا تمثل أكثر من 2% من الحج السياحى وتكون لأشخاص لهم مطالب خاصة فى السكن والمخيمات وقادرون على دفع تكلفتها.
وقال علاء الغمرى، رئيس لجنة شئون الأعضاء، إنه تم الاتفاق مع الشركات على توفير أتوبيسات ترافق الحجاج منذ وصولهم للأراضى المقدسة وحتى مغادرتها بعد انتهاء الحج وتم التعاقد على أتوبيسات خاصة لهذا الغرض وتشمل كل أنواع الحج بما فيها الاقتصادى وليس الحج الفاخر فقط، بجانب توفير مشرفين على أعلى مستوى من الخبرة لحل أية مشاكل تواجه الحجاج.
المصدر اليوم السابع
تعليقات
إرسال تعليق