صحيفة لبنانية: عقد حوارات للمصالحة بين الإسلاميين وإيران برعاية حماس

كشفت صحيفة السفير اللبنانية اليوم الاثنين عن أن المسئولين الإيرانيين يعقدون لقاءات متواصلة مع قيادات إخوانية بارزة (لم تحدد إذا كانت مصرية أم لا) لدراسة مختلف التطورات وتقييم ما جرى والعمل من أجل مواجهة ماوصفته ب`"التحديات المقبلة" خاصة بعد سقوط نظام حكم الإخوان المسلمين في مصر .

وقالت مصادر إسلامية مطلعة للصحيفة إن إيران أعادت تعزيز دعم حركة حماس وحكومة غزة , وأن حماس/ تلعب حاليا دورا محوريا وأساسيا على صعيد التواصل بين القوى والحركات الاسلامية , وبينها وبين ايران , وهي تنشط في لبنان والمنطقة من أجل ترتيب العلاقة بين الإسلاميين , ومن أجل إعادة إبراز أولوية الصراع مع إسرائيل وتفعيل دور المقاومة.

وذكرت أن بيروت وطهران شهدتا الأسبوعين الماضيين سلسلة لقاءات على مستوى قيادي بارز بين حزب الله وحركة حماس وإيران لتقييم التطورات الاخيرة في مصر وسوريا وفلسطين , والمتغيرات التي حصلت بعد إسقاط حكم .الإخوان المسلمين/ في مصر.

وأوضحت الصحيفة أن الاجتماعات بحثت العلاقة بين القوى الاسلامية الفاعلة وبين هذه القوى والقوى القومية واليسارية والليبرالية, والتي كانت شهدت انتكاسات كبيرة بسبب الاوضاع في مصر وتونس وكذلك في ضوء أزمة السلاح الكيماوي السوري .

وقالت مصادر مطلعة للسفير إن هذه الاجتماعات حفلت باجراء ماوصفته ب`"مراجعة نقدية صريحة لكل ما حدث في السنتين الماضيتين , على صعيد الوضع المصري واداء الاخوان المسلمين وحركة حماس, او لجهة التطورات السورية ومواقف ايران وحزب الله ، والتي ادت الى تفكك مايوصف ب`"محور المقاومة" وتدهور العلاقات بين القوى الاسلامية ولا سيما بين ايران وحزب الله والاخوان المسلمين .

وأبدى المجتمعون تخوفا من التطورات المقبلة التي تؤشر لمحاولات محاصرة قوى المقاومة, والاستفادة من الضغوط الأمريكية والدولية من أجل محاصرة إيران وادخال المنطقة في صراعات مذهبية وعرقية تمهيدا لتقسيمها إلى دويلات صغيرة , بما يحقق اهداف المشروع الصهيوني `` الامريكي التفتيتي على حد التعبير الوارد في الصحيفة.

واتفق المشاركون في اللقاءات على ضرورة استمرار التواصل المباشر وعقد لقاءات دورية لبحث التطورات الجارية, والاتفاق على خطة عمل مشتركة من اجل اعادة تفعيل وتعزيز محور المقاومة وترتيب العلاقة بين كل مكوناته, والاستفادة من الاخطاء التي حصلت, وكذلك العمل لإعادة مد الجسور بين القوى والحركات الاسلامية, وبينها وبين بقية التيارات القومية والناصرية والليبرالية والتي تلتقي معها في رؤية موحدة بشأن ما يجري في المنطقة.



المصدر نيوز نايل





تعليقات

المشاركات الشائعة