"الفايننشيال تايمز" : "الارهـاب..يد تحاربه وأخرى تصنعه"

"يد تحارب الارهاب واخرى تصنعه"...هذا هو الحال كما يصفه الكثيرون في مصر حاليا ، ففي الوقت الذي يواصل فيه الجيش عملياته الموسعة في سيناء لتطهيرها مالبث أن امتدت يد الارهاب في مكان أخر.
"قاهرة المعز" التي عانت قبل ذلك من جراح الارهاب الاسود في التسعينيات، عاد إليها شبح الخوف من أن يفتح هذا الجرح ثانية..عقب محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء"محمد ابراهيم" الاربعاء الماضي.
صحيفة "فايننشيال تايمز" نقلت عن خبراء قولهم إن مصر ربما لا تكون مستعدة جيدا للتعامل مع الإرهاب المحتمل بنفس الطريقة التي تعاملت بها مع عمليات القتل والتفجيرات في التسعينيات، حيث يرون أن أدوات الحكم تعتبر أضعف نسبيا عما كانت عليه قبل 20 عاما ناهيك عن إقتصاد مصر المتعثر ولربما أصبحت الجماعات الإسلامية أكثر عنفا.
ويتفق "إتش إيه هيللر" الخبير بمركز بروكنجز مع ذلك بقوله إن الإرهاب في التسعينيات كان في مصر فقط ولم يكن هناك هذه الأنواع من العلاقات الخارجية الموجودة الآن مثلما يحدث في سوريا والعراق, كما أن العمليات الارهابية في التسعينيات كانت أكثر مركزية وتتبع قيادة محددة غير أن الآن أصبحت المواجهة عبارة عن سلسلة لامركزية من الجماعات المسلحة والتي تمخض عنها المزيد من الجماعات غير المتصلة والتي قد سيصعب محاربتها.
ويربط بعض المحللين بين الارهاب وبين سياسات الولايات المتحدة الامريكية والتي رأتها صحيفة "واشنطن تايمز" بأن من وصفتهم بـ الاسلاميين المتطرفين هم المستفيدون من سياسات الادارة الامريكية في الشرق الاوسط، بل ويذهب البعض إلى أن الولايات المتحدة ترعى الجماعات الارهابية ثم تحاربهم فيما بعد!.




المصدر ايجى نيوز - إعداد دعاء عمار








تعليقات

المشاركات الشائعة