قاومى الحر بالطعام الساخن والدش البارد

مع ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة العالية.. وفى محاولة للبحث عن وسيلة للتغلب على متاعب الحر هناك من يلجأ إلى النوم وآخرون يبالغون فى شرب مثلجات ومرطبات كثيرة، تساعدهم على مقاومة هذه المتاعب وبعض ما يلجأون إليه صحيح ولكن الكثير منه خطأ.. د.عزة عبد الكريم الجزار أستاذ التغذية بمركز البحوث الزراعية تقدم بعض النصائح التى يمكن بها التغلب على متاعب الحر.
النوم أو شرب مثلجات ومرطبات كثيرة.. وسيلة قد يلجأ إليه الكثيرون للتغلب على الحر مع ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة العالية... ومع ذلك قد يلجأ الكثيرون إلى سلوكيات معتقدين أنها صحيحة ولكن الكثير منها خطأ..
الطعام الخفيف : الطعام الخفيف قد يكون مفيدا إذ لا داع لالتهام كميات كبيرة منه،لكن فى نفس الوقت يجب مراعاة احتياجات الجسم من البروتينات والفيتامينات المختلفة، فالجسم فى حاجة إلى كميات محددة منها تتناسب مع المجهود الذى يبذل فى العمل، فعدم إمداد الجسم باحتياجاته الغذائية يؤدى به إلى الخمول وبطء الحركة بل وإلى المرض أحيانا، وعموما يجب الإقلال من اللحوم والمواد السكرية والعجائن والفطائر.
الطعام ساخن أم بارد : قد يلطف الطعام البارد حرارة الجسم إلى حين، لكن العبرة ليست بالتأثير الوقتى وإنما بالسعرات الحرارية الذى يحتويها نوع الطعام، فمثلا إذا تناولت كأسا من «الآيس كريم» فسوف يمدك بطاقة حرارية تفوق كثيرا مما تحصلين عليه إذا ما تناولت كوبا كبيرا من حساء الدجاج الساخن، ومن ثم فانه بالرغم من البرودة التى يحصل عليها الجسم من الآيس كريم إلا أنه لن يلبث أن يمد الجسم بسعرات حرارية مرتفعة هو فى غنى عنها مع الموجة الحارة.
الدش الفاتر لا البارد
يعتقد كثير من الناس أن الدش البارد بعد أى مجهود يؤدى إلى تلطيف حرارة الجسم، لكن الخبراء يفضلون الدش الفاتر قليلا للإحساس بالانتعاش، كما تنصح د.عزة بوضع اليدين والذراعين تحت الماء العادى من وقت لآخر.
تعويض الجسم عن الملح الذى فقده
يظن البعض أن الجسم يحتاج لكمية من الأملاح تعوض ما يفقده عن طريق العرق، لكن الحقيقة تتعارض مع هذا الرأى، إذ أن الإنسان العادى يحتاج إلى حوالى أربعة عشر جراما من الملح وفى العادة يلتهم الإنسان مع الأكل مقداراً يفوق بكثير الكمية المطلوبة ويطرد الجسم الباقى.
المثلجات والمرطبات: يلجأ البعض إلى شرب المرطبات داخل وخارج المنزل بجرعات كبيرة فى حين أن الإسراف فى تناول هذه المرطبات من شأنه إحداث خلل بعملية تنظيم الحرارة الداخلية للجسم.
جلدك فى الحر زيادة إفرازات الجسم فى الحر خصوصا فى أثناء المزاج العصبى يؤدى إلى التهابات جلدية، لذلك تجنبى الإرهاق فى أى عمل مع المواظبة على الحمام الفاتر يوميا. كما يجب ارتداء الملابس القطنية الخفيفة ذات مسام تسمح للهواء بان يتخللها فلا تبتل ولا تلتصق بالجسم.
الأرق : قد يكون الأرق إحدى النتائج المباشرة لارتفاع حرارة الجو لكن لا داعى للقلق فيكفى الإنسان حصوله على أربع ساعات راحة عقلية أو ترفيهية، ولكى تنامى تخيلى الهدوء والاسترخاء عند توجهك للنوم وعدم مشاهدة برامج مثيرة أو قراءة كتب تحتوى ما يثير فزعك، وبهذا تنتقلين من الشعور بالنعاس إلى النوم بالرغم من الحر. ومما يذكر فى هذا الصدد إن أساتذة علم وظائف الأعضاء، أكدوا أن الشباب أكثر قدرة من المسنعلى تحمل الحر، وكذلك المرأة أكثر مقدرة من الرجل على تحمل الحر بنسبة 6 : 2 لصالح المرأة.




المصدر الاهرام

تعليقات

المشاركات الشائعة