‎رئيس ادارة التعاون بين حلف شمالى الأطلنطى وافريقيا:الناتو يواجه نفس المخاطر الأمنية لدول المتوسط

اكد نيكولا دى سانتيس رئيس ادارة التعاون بين حلف شمال الاطلنطى وشمال افريقيا والشرق الاوسط ان الدول الاعضاء فى حلف الاطلنطى تواجه نفس المخاطر الامنية لدول المتوسط ومنطقة الشرق الاوسط والمتعلقة بالارهاب والتطرف وانتشار اسلحة الدمار الشامل والاتجار غير المشروع بالبشر وافتقاد الطاقة والصراعات الناتجة عن انهيار بعض الدول .وقال دى سانتيس فى تصريحات لـ «الاهرام» ان حلف الناتو لم يتم دعوته للاشتراك مع التحالف الدولى ضد الارهاب موضحا ان هناك بعض الدول الاعضاء فى الناتو قرروا ان ينضموا لهذا التحالف ولكن على المستوى الفردى مشيرا الى ان هذا ليس معناه ان الاطلنطى لايستطيع ان يسهم فى مناهضة الارهاب لان هذا المجال هو احد مجالات التعاون العملى والفعلى مع دول الحوار المتوسطى مثل مصر والجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا وذلك من خلال تبادل المعلومات ومناهضة تسريب الاسلحة الخفيفة وتدعيم المراقبة على الحدود , الى جانب مشاركة دول المتوسط فى احدى مبادرات الاطلنطى وهى عملية » اكتيف انديفور » وهى العملية المضادة للارهاب فى سواحل المتوسط التى استجابت لها مصر بطريقة ايجابية لمناهضة الارهاب .
واوضح دى سانتيس ان الحوار الاطلنطى مع مصر والدول المتوسطية حقق نجاحا كبيرا لانه اثبت مقدرته على تطوير ثقافة التعاون فى المجال الامنى مع الدول العربية ومع اسرائيل فى اطار اقليمى يرسخ التعاون الثنائى مع كل دولة متوسطية على حدة لتلبية الاحتياجات الامنية لكل دولة مشيرا الى ان هذا الحوار فسح الفرصة لكل من الناتو ومصر ان يتعارفوا على بعض بطريقة افضل , وان يضع الحلف الاطلنطى خبرته فى خدمة مصر لتطوير امكانات الدفاع الحديثة التى تسمح بتكثيف التعاون مع الدول الاعضاء فى الحلف .
وأكد ان كل دولة شريكة مع الناتو فى الحوار الاطلنطى المتوسطى لها حرية مطلقة فى اختيار ايقاع العلاقة التى تلبى احتياجاتها , وان مصر فى فترة تحول كبيرة وان هناك تفاهما مشتركا بينها وبين الاطلنطى فى استئناف التعاون الثنائى واستمرار الحوار السياسى فى اطار » الحوار المتوسطى الاطلنطى » , كما ان هناك برامج تعاون جديدة بين مصر والاطلنطى خلال الاشهر القادمة وذلك فى مجال الكشف عن الالغام.
وفيما يتعلق بعملية » الحافظ الموحد » وتدخل الاطلنطى من خلالها فى ليبيا قال انها تمت بناء على طلب من الامم المتحدة الذى قرر فرض الحظر البحرى - اى »الامبارجو البحرى » واعتماد منطقة تمنع طائرة من المرور بها الى جانب اتخاذ جميع الاجراءات الضرورية من اجل الحفاظ على المدنيين فى ليبيا , وبالفعل انتهت العملية وجرت انتخابات حرة على اثرها تم تشكيل حكومة جديدة ولكنها حملت اعباء كثيرة ,لانه خلال عهد القذافى لم يكن هناك دولة حقيقية ولا قوات مسلحة ولا مؤسسات امنية قادرة على حماية امن البلاد . وعقب تدخل الاطلنطى مثلت الانتخابات الليبية لحظة مهمة جدا فى تاريخ ليبيا , وكانت اقامة دولة جديدة وبناء جيش جديد مسئولية طويلة المدى وللاسف ان الديناميكيات الداخلية للمجموعات المختلفة كانت نتيجة للثورة داخل ليبيا وخلقت معوقات امام الدولة التى اصبح من الصعب عليها ان تضمن امن واستقرار ليبيا واليوم تطالب الحكومة الليبية من الاطلنطى بمساعدتهم لتطوير بنية الامن ومؤسسات الدفاع فى الدولة
واضاف ان الناتو اكد من جديد نيته فى مساعدة ليبيا من خلال مدها بخبراء لتطوير البيئة الامنية ومؤسسات الدفاع داخل البلاد ولكن عندما تسمح الظروف الامنية بذلك ويهدأ الموقف الداخلي.


المصدر الاهرام - قضايا عسكرية


تعليقات

المشاركات الشائعة