الإخوان فى ورطة بعد حصارها داخليا وخارجيا

مبادرة الرياض للم الشمل العربى وضعت الجماعة فى ورطةضبط محمد على بشر أنهى آمال المصالحة قيادات الإرهابية بتركيا يبحثون التواصل مع قوى سياسية بمصر

كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان أن قيادات الجماعة بالخارج عقدت عدة اجتماعات خلال الساعات الماضية فى تركيا- حيث تتمركز القيادات البارزة بالجماعة- لمناقشة آخر تطورات الوضع العربى بعد مبادرة خادم الحرمين الشريفين والقبض على أبرز قيادات الجماعة فى مصر الدكتور محمد على بشر. وقالت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن قيادات الجماعة أكدت أن الجماعة تمر بأسوأ الظروف فى الوقت الحالى، وأن قدرتها على تصعيد الأمور داخل مصر ضعفت كثيرا بعد القبض على قياداتها، مشيرة إلى أن بعض قيادات الجماعة فى الخارج طالبوا بتغيير الاستراتيجية التى تتبعها الجماعة فى مصر خلال الفترة المقبلة. وأشارت المصادر إلى أن الجماعة درست الدفع بشخصيات أخرى لتكون همزة وصل بينها وبيت القوى السياسية، لاسيما أن محمد على بشر هو من كان يقوم بهذا الدور قبل القبض عليه، لافتا إلى أن الجماعة قررت أن تدفع بشخصيات مقربة إليها، سواء من المتحالفين معها أو التى تؤيدها كى تقوم بدور همزة الوصل خلال محاولات الجماعة لعمل أى مفاوضات، أو مساعى جذب قوى سياسية إليها خلال الفترة المقبلة. من جانبه أكد الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز بن خلدون للدراسات الإنمائية، أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين للتصالح بين مصر وقطر، إلى جانب القبض على الدكتور محمد على بشر القيادى البارز بالجماعة سيكون له تأثير سلبى للغاية على الإخوان. وأضاف إبراهيم فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن هذه التطورات تغلق باب التمويل الكبير الذى كان يأتى للإخوان من قطر ومن القيادات المتواجدة بالدوحة، كما يغلق أيضا باب تواصل الإخوان مع أى قوى سياسية أو شخصيات عامة باعتبار أن بشر هو كان همزة الوصل بين الجماعة وأى قوى أخرى. وأوضح إبراهيم أن الجماعة ستعانى كثيرا خلال الفترة المقبلة، لاسيما أن أبرز قياداتها الآن داخل السجون، كما أن القيادات الخارجية ستتشتت فى عدة دول. 



اليوم السابع

تعليقات

المشاركات الشائعة