باتريك لوكاس : زيارة السيسى لفرنسا تعكس الثقة المتبادلة بين البلدين

أكد باتريك لوكاس الرئيس المشارك للمجلس الرئاسى الفرنسى المصرى للأعمال أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الاجتماع الاقتصادى لرجال الأعمال المصريين والفرنسيين خلال زيارته المرتقبة لباريس تعكس الثقة المتبادلة بين البلدين والرغبة المشتركة فى مضاعفة التعاون فى المجال التجارى والاستثمارى. ووصف لوكاس فى تصريحاتٍ له أمس الخميس، زيارة الرئيس السيسى والوفد المرافق له الذى يضم وزراء ورجال أعمال مصريين بأنها فى غاية الأهمية حيث أنها تأتى بعد بدء عودة الاستقرار لمصر فى أعقاب الاحداث التى شهدتها فى السنوات الماضية، مؤكدا أن الظروف حاليا مواتية لعقد لقاءات تشارك فيها الأوساط الاقتصادية من الجانبين لعرض الأوضاع الحالية فى مصر على مستوى السياسات و الإصلاحات. وقال لوكاس إن جمعية أرباب الأعمال الفرنسية (ميديف) تعرب عن بالغ سعادتها وتشرفها باستقبال الرئيس السيسى، مشيدا بما تعكسه تلك الزيارة من إهتمام مصرى بالعلاقات الاقتصادية والتنموية بين مصر و فرنسا، فضلا عن رسالة الثقة التى تحملها لرجال الصناعة والمستثمرين الفرنسيين بشأن الاصلاحات الجارية فى مصر. كما أشار لوكاس إلى الاستقرار فى الاستثمارات بين مصر وفرنسا حيث أن هناك نحو ٨٠ شركة فرنسية تعمل فى مصر حاليا، كما وصل حجم التبادل التجارى بين البلدين فى عام ٢٠١٣ الى ٢،٥ مليار يورو، منها ١،٢ صادرات مصرية لفرنسا فى مقابل ١،٣ مليار يورو صادرات فرنسية لمصر. وأضاف أن الجانب الفرنسى يتطلع لزيادة المبادلات التجارية بين البلدين بعد التعرف بوضوح على الاتجاه الذى تسير فيه مصر، مشددا على أهمية عقد لقاءات مشتركة بين مستثمرين مصريين و فرنسيين لعرض الفرص المتاحة للجانبين. وشدد على ضرورة سعى مصر لامتلاك صناعات متنوعة تلبى إحتياجات السوق المحلى ويذهب جزء أخر منها للتصدير، مؤكدا أن بلاده مستعدة لتقديم الدعم اللازم فى هذا الشأن. فى الوقت نفسه أعرب لوكاس عن أمله فى مشاركة الشركات الفرنسية فى مشروع محور قناة السويس الذى يشكل أولوية للحكومة المصرية، مشيرا إلى أن هناك شركات فرنسية لديها الخبرة والإمكانيات للمساهمة فى إنجاز هذا المشروع الهام وفى إقامة المنطقة الصناعية التى ستحيط به سواء بضخ إستثماراتها الخاصة أو من خلال عقد شراكات مع الجانب المصرى. وأشار إلى أن المستثمر الفرنسى يحتاج إلى تطمينات فيما يتعلق بالبنية التحتية والطاقة اللازمة فى مثل تلك المشروعات العملاقة، متمنيا ان يركز الاجتماع الاقتصادى المرتقب بباريس على العناصر الضرورية بالنسبة للجانب الفرنسى و التى ستمكنه من إقامة مشروعات جديدة بمصر. كما لفت إلى أهمية توفير عمالة مدربة أو دورات تدريبية للعمالة التى ستشارك فى المشروعات المستقبلية والتى يمكن أن تشمل مجال توليد الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة. ومن ناحية أخرى، أكد لوكاس أن العلاقات المتميزة بين مصر وفرنسا و رؤيتهما المشتركة حيال العديد من القضايا والمشكلات تؤهلهما للقيام بمشروعات مشتركة فى أفريقيا، وبلعب دور مؤثر فى تفعيل التعاون الاقتصادى بين دول شمال وجنوب المتوسط. وأوضح أن مصر تمتلك من الموارد البشرية والامكانات ما يسمح بإطلاق مشروعات مشتركة لاسيما فى أفريقيا، مؤكدا أن بلاده ترحب بأى مبادرات أو أفكار مصرية لإقامة مشروعات فى بلدان مختلفة، " بالتوازى مع التطوير الداخلى الذى تحتاجه مصر فى مجال الخدمات والصناعات لسد احتياجات السوق المحلى وخفض تكلفة الواردات و زيادة الصادرات.


المصدر نيوز نايل

تعليقات

المشاركات الشائعة